- 8 -
الإمام ناصر محمد اليماني
11 - 09 - 1430 هـ
31 - 08 - 2009 مـ
12:23 صـباحاً
ـــــــــــــــــــــ
روايةٌ كاذبةٌ مخالفةٌ لكثير من الآيات المحكمات هُنَّ أمّ الكتاب ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخي الكريم، سلامُ الله عليكم وعلى كافة الأنصار السابقين الأخيار وجميع المسلمين، وأفتيك بالحقّ أنّ هذه الرواية ما أنزل الله بها من سُلطانٍ نظراً لأنّ ملك الموت الموكل بالصالحين ليس واحداً بل هو رقيبٌ، وكل إنسان صالح لديه ملك الموت رقيبٌ موكل به عند أمر الله بنشط روحه ويقوم الملك عتيد بمساعدته ولكن الموكل بنشط أرواح الصالحين هو ملك الموت رقيب، وكُلّ إنسان صالح لديه ملك يُسمى رقيب وهو مندوب لأهل الجنة وأما الكافرون والمفسدون فموكل بنزع أرواحهم الملك عتيد وهو الموكل بهم، وكل إنسانٍ من أهل النار له ملك الموت اسمه عتيد وهو مندوب النار وكذلك مُكلفون بحفظ أعمالهم خيرها وشرها فتم تكليفهم مع الإنسان طيلة حياته حتى يأتي قدره ثم يوَّكَلون بنزع أو نشط روحه في قدره المقدور في الكتاب المسطور وهم لا يفرّطون فيه فيتركونه من بعد موته بل موكلون به حتى بعد موته حتي يلقيا به في نار جهنم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ (61)} صدق الله العظيم [الأنعام].
وإذا كان من أهل النار فيسوقه الملك عتيد والملك رقيب يكون شاهداً بالحقّ فيلقي شهادته بين يدي الله أنّ الملك عتيد لم يكتب من السوء إلا بما شهد به من أعمال السوء. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِى الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنتَ فِى غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23) أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ (25) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (26) قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ (27) قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ (28) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ (29) يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلْ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30)} صدق الله العظيم [ق].
ومن خلال هذه الآيات نفهم البيان الحقّ من قول الله تعالى: {وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ (61)} صدق الله العظيم، أي لا يتركونه من بعد موته حتى يُلقياه في العذاب الشديد ولذلك تجدون الأمر صادر على الملكين رقيب وعتيد،{أَلْقِيَا} وكذلك {فَأَلْقِيَاهُ} فتبين إن حفظة الأعمال هم رقيب وعتيد وهم أنفسهم ملائكة الموت أحدهم مندوب الجنة والآخر مندوب النار وكذلك لا يفرّطون به من بعد موته حتى يُلقياه في نار جهنم فلا يُخلوا مسؤوليتهم إلى يوم البعث فيلقياه في العذاب الشديد، فلا ينبغي أن يتوفى الناس ملك موتٍ واحدٍ لهم جميعاً، فلا ينبغي لمخلوقٍ أن يحيط بأرواح البشر جميعاً فيتوفاهم هنا وهناك في آنٍ واحدٍ فهذا مخالفٌ للعقل والمنطق؛ بل الله وحده هو الذي يحيط بكلّ شيءٍ علماً وقدرةً في آنٍ واحدٍ، أما المخلوقين فما جعل لأحدهم من قلبين في جوفه.
ولربما يود أن يقاطعني أحدٌ فيقول: ولكن الله قال: "{قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ} صدق الله العظيم [السجدة:11]"، فنقول ولكنه ليس ملكاً واحداً للناس جميعاً بل لكل إنسانٍ ملكٌ اسمه عتيد يوكّل بنزع أرواح الكافرين، والصالحون موكّل بنشط أرواحهم الملك رقيب، ويقوم ملائكة الموت بضرب الكافر حتى تخرج روحه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ} صدق الله العظيم [الأنفال:50].
ثم تبيّن لنا أنهم اثنان وليسا أكثر من اثنين وهم رقيب وعتيد. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَلْقِيَا فِى جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ (25) الَّذِى جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَفَأَلْقِيَاهُ فِى الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (26)} صدق الله العظيم.
فتبيّن لكم أنّ الرواية باطلةٌ ومفتراة وما أنزل الله بها من سلطان، وكشف افتراءهم ظنّهم أنّ ملك الموت ليس إلا واحدٌ اسمه (عزائيل) يتوفّى الأنفس، وعلى ذلك بنوا افتراءهم بغير الحقّ ولذلك وجدنا بينه وبين القرآن اختلافاً كثيراً.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــ
الإمام ناصر محمد اليماني
11 - 09 - 1430 هـ
31 - 08 - 2009 مـ
12:23 صـباحاً
ـــــــــــــــــــــ
روايةٌ كاذبةٌ مخالفةٌ لكثير من الآيات المحكمات هُنَّ أمّ الكتاب ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخي الكريم، سلامُ الله عليكم وعلى كافة الأنصار السابقين الأخيار وجميع المسلمين، وأفتيك بالحقّ أنّ هذه الرواية ما أنزل الله بها من سُلطانٍ نظراً لأنّ ملك الموت الموكل بالصالحين ليس واحداً بل هو رقيبٌ، وكل إنسان صالح لديه ملك الموت رقيبٌ موكل به عند أمر الله بنشط روحه ويقوم الملك عتيد بمساعدته ولكن الموكل بنشط أرواح الصالحين هو ملك الموت رقيب، وكُلّ إنسان صالح لديه ملك يُسمى رقيب وهو مندوب لأهل الجنة وأما الكافرون والمفسدون فموكل بنزع أرواحهم الملك عتيد وهو الموكل بهم، وكل إنسانٍ من أهل النار له ملك الموت اسمه عتيد وهو مندوب النار وكذلك مُكلفون بحفظ أعمالهم خيرها وشرها فتم تكليفهم مع الإنسان طيلة حياته حتى يأتي قدره ثم يوَّكَلون بنزع أو نشط روحه في قدره المقدور في الكتاب المسطور وهم لا يفرّطون فيه فيتركونه من بعد موته بل موكلون به حتى بعد موته حتي يلقيا به في نار جهنم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ (61)} صدق الله العظيم [الأنعام].
وإذا كان من أهل النار فيسوقه الملك عتيد والملك رقيب يكون شاهداً بالحقّ فيلقي شهادته بين يدي الله أنّ الملك عتيد لم يكتب من السوء إلا بما شهد به من أعمال السوء. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِى الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنتَ فِى غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23) أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ (25) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (26) قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ (27) قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ (28) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ (29) يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلْ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30)} صدق الله العظيم [ق].
ومن خلال هذه الآيات نفهم البيان الحقّ من قول الله تعالى: {وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ (61)} صدق الله العظيم، أي لا يتركونه من بعد موته حتى يُلقياه في العذاب الشديد ولذلك تجدون الأمر صادر على الملكين رقيب وعتيد،{أَلْقِيَا} وكذلك {فَأَلْقِيَاهُ} فتبين إن حفظة الأعمال هم رقيب وعتيد وهم أنفسهم ملائكة الموت أحدهم مندوب الجنة والآخر مندوب النار وكذلك لا يفرّطون به من بعد موته حتى يُلقياه في نار جهنم فلا يُخلوا مسؤوليتهم إلى يوم البعث فيلقياه في العذاب الشديد، فلا ينبغي أن يتوفى الناس ملك موتٍ واحدٍ لهم جميعاً، فلا ينبغي لمخلوقٍ أن يحيط بأرواح البشر جميعاً فيتوفاهم هنا وهناك في آنٍ واحدٍ فهذا مخالفٌ للعقل والمنطق؛ بل الله وحده هو الذي يحيط بكلّ شيءٍ علماً وقدرةً في آنٍ واحدٍ، أما المخلوقين فما جعل لأحدهم من قلبين في جوفه.
ولربما يود أن يقاطعني أحدٌ فيقول: ولكن الله قال: "{قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ} صدق الله العظيم [السجدة:11]"، فنقول ولكنه ليس ملكاً واحداً للناس جميعاً بل لكل إنسانٍ ملكٌ اسمه عتيد يوكّل بنزع أرواح الكافرين، والصالحون موكّل بنشط أرواحهم الملك رقيب، ويقوم ملائكة الموت بضرب الكافر حتى تخرج روحه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ} صدق الله العظيم [الأنفال:50].
ثم تبيّن لنا أنهم اثنان وليسا أكثر من اثنين وهم رقيب وعتيد. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَلْقِيَا فِى جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ (25) الَّذِى جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَفَأَلْقِيَاهُ فِى الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (26)} صدق الله العظيم.
فتبيّن لكم أنّ الرواية باطلةٌ ومفتراة وما أنزل الله بها من سلطان، وكشف افتراءهم ظنّهم أنّ ملك الموت ليس إلا واحدٌ اسمه (عزائيل) يتوفّى الأنفس، وعلى ذلك بنوا افتراءهم بغير الحقّ ولذلك وجدنا بينه وبين القرآن اختلافاً كثيراً.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــ