الموضوع: دعوتمونا إلى القرآن فأجبنا.. ياناصر محمد اليماني.. حقٌ على الكرام إكرام الكرامِ

صفحة 4 من 6 الأولىالأولى ... 23456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 53
  1. افتراضي


    اقتباس المشاركة 40976 من موضوع يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا واعلموا أنّ لله عباداً ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيّون والشهداءُ على منازلهم وقربهم من الله ..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    30 - 05 - 1433 هـ
    22 - 04 - 2012 مـ
    05:44 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=40968
    ـــــــــــــــــ



    يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا واعلموا أنّ لله عباداً ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيّون والشهداءُ على منازلهم وقربهم من الله ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمدٍ رسول الله وآله الأطهار، وجميع أنصار الله إلى اليوم الآخر، وبعد..
    سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، ولقد رحّب المهديّ المنتظَر (بالجبرتي) برغم أنّه ليوجد كثيرٌ مَنْ سبقه من الأنصار بالبيعة على الحقّ ولم يكتب الإمام المهديّ ردّاً على بيعتهم برغم أنّ فيهم من هو أكرم من الجبرتي، وإنّما رحّبنا بهذا الرجل لأنّنا شعرنا أنّه من علماء المسلمين ولذلك أكرمناه على جُرأته على البيعة بالحقّ كون تصديق العلماء سوف يزيد من المصدقين من عامة المسلمين من الذين أنظروا تصديقهم حتى يصدّق العلماءُ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، وكان تأخّر العلماء في اتّباع ناصر محمد اليماني سبباً في تردد كثيرٍ من المسلمين ممن أظهرهم الله على أمرنا في عصر الحوار من قبل الظهور.

    ويا أيها الجبرتي، كن شاهداً على علماء المسلمين أن لا يكونوا سبباً في تأخّر إصلاح أمّتهم وهدايتهم إلى الطريق السوي، فإن كانوا يرون ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ فقد وجب على كافة علماء المسلمين أن يذودوا عن حياض الدين ويأتوا لحوار ناصر محمد اليماني في طاولة الحوار العالميّة؛ موقع المهديّ المنتظَر الحر؛ موقع المسلم والكافر والباحثين عن الحقّ في العالمين، وبيني وبين السائلين أن نحتكم إلى القرآن العظيم تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه:
    {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴿١٠} صدق الله العظيم [الشورى].

    ويا أيّها الجبرتي، لربّما تظنّ في نفسك الآن أنّك لن تزيغ عن الحقّ بعد إذ هداك الله إليه، ولكني أقول لك أن لا تثق في نفسك شيئاً واسأل ربّك التثبيت فقد يبتليك الله ببيانٍ للإمام المهديّ يكبر على فهمك وعلمك وقد يسيئك كثيراً، وعلى سبيل المثال لو تجد أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يفتي بأنّ كافة أنبياء الله لا يعلمون كيفية الشّفاعة إلا أنّهم آمنوا بأنّه يوجد هناك سبب لتشفع للناس رحمةُ الله من عذابه ولكنّهم لم يدركوا سرّ الشفاعة كون سرّ الشفاعة متعلقٌ بحقيقة اسم الله الأعظم، وبما أنّهم لم يحيطوا باسم الله الأعظم ولذلك لم يدركوا كيفية الشفاعة، وظنّ نبيّ الله نوح عليه الصلاة والسلام أنّ المتشفِّع يسأل الله الشّفاعة لمن يشاء، هكذا ظنَّ نبيّ الله نوح عليه الصلاة والسلام ولذلك تشفّع لولده من عذاب الله. وقال الله تعالى:
    {
    وَنَادَىٰ نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ ﴿٤٥} صدق الله العظيم [هود:45].

    فقد سأل نبيّ الله نوح الشفاعة لولده من عذاب الله، ومن ثم ردّ الله على نبيٍّه فقال الله تعالى:
    {
    قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ۖ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴿٤٦} صدق الله العظيم [هود].

    والسؤال الذي نوجهه للعقل والمنطق هو: فهل يعقل أنّ الله غضب من دعاء نبيّه نوح عليه الصلاة والسلام بسبب أنه سأل ربّه الشفاعة لولده ولكونه ليس ولده لم يُرضِ الله دعاءُ نبيّه؟ وحاشا لله! وجواب العقل والمنطق يقول: سبحان الله! فلن يلوم الله على نبيِّه دعاءه لو كان ذلك هو السبب كونه لم يكن يعلم أنه ليس ولده فليس ذلك هو السبب الذي أغضب الله في دعاء نبيّه.

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فماذا أغضب الله في دعاء نبيّه لربّه؟ والجواب بالحقّ كونه سأل من ربّه الشفاعة لولده وهو ليس له علم عن سرّها، ومن ثمّ بيّن الله لنبيِّه عليه الصلاة والسلام أنّ ليس له علمٌ بسرّ الشفاعة وأنها ليست كما ظنّها نبيّ الله نوح بادئ الأمر بأنّ المتشفع يخاطب الربّ ليشفع لولده من عذاب الله أو أقربائه من عذاب الله، وعلّم الله نبيّه أنّ للشفاعة سرّ لا يحيط به علماً، وأنه قد أخطأ في دعائه لربّه بطلب الشفاعة لولده من عذاب الله، فوعظ الله نبيّه نوح أن لا يكون من الجاهلين من الذين يعتقدون بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود. ولذلك خاطب الله نبيّه نوح وقال الله تعالى:
    {
    فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} صدق الله العظيم [هود:46].

    وأنتم لتعلمون ما سأل نبيّ الله نوح من ربّه وأنه طلب الشّفاعة لولده، ولكن بعد أن أدرك نوح خطأه في طلب الشفاعة وعلم أنّه قد أغضب ربَّه دعاؤه بطلب الشفاعة لولده، ولذلك قال نبيّ الله نوح مخاطباً ربّه ومقراً بخطَئه في طلب الشفاعة. قال الله تعالى:
    {
    رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ۖ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ} صدق الله العظيم [هود:47].

    فانظروا لقول نبيّ الله نوح:
    {
    وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ}، وذلك كونه أدرك أنّه أغضب ربّه بطلب الشفاعة، وعلِم نبيّ الله نوح - أوّل المرسلين بالكتاب المبين - أنّ الشفاعة لها سرٌّ عظيمٌ وليست كما ظنَّ بادئ الأمر أنّ الشفيعَ يطلب من الربِّ الشفاعة لأحدٍ حتى لو كان ولده، ومن ثمّ أقرّ نبيّ الله نوح بخطَئه في طلب الشفاعة فقال: {وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ} صدق الله العظيم.

    ولربّما يودّ أن يقاطع الإمام المهديّ كثيرٌ من الذين قال الله عنهم:
    {
    وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّـهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴿١٠٦} صدق الله العظيم [يوسف].

    ومن ثم يقول: "يا ناصر محمد اليماني، إنك لتنكر الشفاعة لأنبياء الله ورسله وتقرّها لك أنت وأنصارك". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ وأقول: أعوذ بالله أن نكون من الجاهلين، ألا والله الذي لا إله غيره لو أنّ ناصر محمد اليماني وأنصاره يطلبون الشفاعة لأحدٍ بين يدي الله لألقى الله بناصر محمد اليماني وأنصاره في سواء الجحيم، ثم لا نجد لنا من دون الله ولياً ولا نصيراً. ونشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّنا ننكر شفاعة العبيد على الإطلاق بين يدي الربّ المعبود سبحانه وتعالى علواً كبيراً فلسنا أرحم من الله بعباده، ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين. بل علِمنا أنّ الله متحسرٌ في نفسه وحزينٌ على عباده الضالين فإن أبينا الدخول لجنّات النّعيم فإنّما نريد من الله أن يحقق لنا النّعيم الأعظم فيرضى في نفسه تعالى، فإذا رضي الله في نفسه فهذا يعني أنه قد تحققت الشفاعة فشفعتْ لعباده الضالين رحمتُه من عذابه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {{
    قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا}} صدق الله العظيم [الزمر:44].

    وما يقصد الله تعالى بقول:
    {قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا} ولكن الله لا يشفع لعباده عند أحد سبحانه لا إله غيره! والسؤال الذي يطرح نفسه فما يقصد الله بقوله: {{قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا}}؟ والجواب: إنّه يقصد أنها تشفعُ لعباده رحمتُه من عذابه فيرضى، فإذا تحقق رضوان الله في نفسه فهنا تتحقق الشفاعة لعباده. ولذلك قال الله تعالى: {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ﴿٢٦} صدق الله العظيم [النجم].

    كون سرّ الشفاعة لعباده الضالين متعلقٌ بتحقيق رضوان الله في نفسه تعالى، ألا وإن رضوان الله في نفسه هو النّعيم الأعظم من جنته في نظر قومٍ اتخذوا عند الله عهداً أن لا يرضوا حتى يرضى، أولئك هم الوفد المكرمون لم يتمّ حشرهم إلى النار ولا إلى الجنة بل إلى الرحمن وفداً، فيعرض عليهم درجات النّعيم في جنات النعيم إلى الدرجة العالية الرفيعة في الجنة فإذا هم لا يزالون مصرين على قسَمهم وعهدهم عند ربّهم أن لا يرضوا حتى يرضى.

    ولذلك قال الله تعالى: {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَـٰنِ وَفْدًا ﴿٨٥﴾ وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا ﴿٨٦﴾ لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَـٰنِ عَهْدًا ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    ألا وإنّ العهد الذي اتّخذوه عند ربهم هو أنّهم أقسموا بالله جهد أيمانهم أن لا يرضوا حتى يرضى، فهم لا يزالون مصرين على ذلك في الدنيا والآخرة كون رضوان الله هو النعيم الأعظم بالنسبة لهم فلا قبول للمساومة فيه بأي ثمنٍ مهما كان ومهما يكون، وعهدهم هو القسم الذي أقسموه على أنفسهم أن لا يرضوا حتى يرضى ربهم أحبّ شيء إلى أنفسهم، فإذا حقّق الله لهم هدفهم فيرضى فهنا تحققت الشفاعة في نفس الله فتشفع لعباده الضالين رحمتُه من عذابه. ولذلك قال الله تعالى:
    {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ﴿٢٦} صدق الله العظيم.

    فانظروا لقول الله تعالى:
    {{وَيَرْضَى}} صدق الله العظيم، ألا والله الذي لا إله غيره أنها لتُعرض على كلِّ واحدٍ فيهم الدرجة العالية الرفيعة في جنّات النعيم فأباها الوفد المكرمون فأنفقها كلٌ منهم وسيلةً إلى ربِّهم لمن يشاء مقابل أن يُحقِّق لهم النعيم الأعظم منها {{وَيَرْضَى}} صدق الله العظيم.

    ألا والله الذي لا إله غيره لو أنّ ربَّهم يخاطبهم فيقول: ما دُمتم مصرِّين على تحقيق رضوان الله في نفسه فاقذفوا بأنفسكم في سواء الجحيم أو ادخلوا جنّة النعيم كمثل غيركم الذين رضوا بجنات النعيم. وهنا لن يردّوا على ربّهم الجواب ولا بكلمةٍ؛ بل فوراً ينطلقون وهم يتسابقون إلى أبواب جهنم السبعة أيّهم يلقي بنفسه الأول ليحقق رضوان الله في نفسه، وكأنّي أراهم وكلٌ منهم يحاول جرّ الذي يسبقه إلى الوراء لكي يسبقهم فيُلقي بنفسه الأول في سواء الجحيم لو كان في ذلك سبباً لتحقيق رضوان الله
    {{وَيَرْضَى}}.

    ولربّما يودّ أن يقاطع الإمام المهديّ أحد علماء الأُمّة فيقول: "يا ناصر محمد، كيف يصدق العقل والمنطق أنّ أحداً سوف يقذف بنفسه في نار الجحيم لكي يرضى الله في نفسه! وهل يعبدون اللهَ ربّهم إلا لكي يقيهم من ناره ويدخلهم جنته؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ وأقول: هذا لو أنّ ثمن تحقيق رضوان الله في نفسه أن يقذفوا بأنفسهم في نار الجحيم فلما تردّدوا شيئاً، وذلك من شدة إصرارهم على تحقيق رضوان الله في نفسه فذلك هو النعيم الأعظم، فلا يعلم بمدى إصرارهم على تحقيق ذلك إلا الله، وهم على ما في أنفسهم الآن لمن الشاهدين.

    ولربّما يودّ أن يسألني أحد السائلين فيقول: "يا ناصر محمد اليماني فلماذا هذا الإصرار اللّا محدود في تحقيق رضوان الله في نفسه؟ ألم يرضَ عنهم وعرض على كلّ واحدٍ منهم الدرجة العالية الرفيعة في جنة النعيم، فلماذا أبَوْها واتخذوها وسيلةً لتحقيق النعيم الأعظم منها؟ وأي نعيم هو أعظم وأكبر من الدرجة العالية الرفيعة في جنات النعيم ؟". ومن ثمّ يردّ على السائلين الإمام المهديّ وأقول: قال الله تعالى:
    {
    وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    وبما أنّ نعيم رضوان الله في نفسه هو أكبر من جنات النعيم فلم يتخذوا رضوان الله وسيلة لتحقيق النعيم الأصغر؛ (جنات النعيم) بل اتّخذوا الدرجة العالية الرفيعة وسيلةً لتحقيق النعيم الأعظم منها وهو نعيم رضوان الله على عباده؛ نعيماً أكبر من نعيم جنته. ولذلك تسمّى الدرجة العالية بالوسيلة، فابتغَوا الوسيلة وفازوا بها جميعاً فعُرِضت على كلِّ عبدٍ فيهم كونها لا تنبغي إلا أن تكون لعبدٍ من عبيد الله، وكلما أباها أحدهم عُرضت على الذي يليه فيأباها وينفقها إلى من يشاء الله قربةً إلى ربّه ليحقق له النعيم الأعظم منها.

    ولربّما يودّ أن يسألني أحد السائلين الباحثين عن الحقّ فيقول: "وهل هؤلاء العباد الذين وصفتهم بهذه الصفات موجودون في هذه الأمّة التي هي من أعظم الأمم فتنةً بالمادة والمصلحة؟ فقد فتنتْ المادةُ الكافرين والمسلمين فكيف يوجد فيهم قومٌ لن يرضوا بملكوت الدنيا والآخرة حتى يتحقق رضوان نفس ربهم؟". ومن ثمّ يردّ على السائلين الإمام المهديّ وأقول: أولئك القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه أن يأتي بهم بعد أن يرتدّ المؤمنون عن دينهم فلا يبقى من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه. وقال الله تعالى:
    {
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٥٤} صدق الله العظيم [المائدة].

    ** أولئك قوم يحبهم الله ويحبونه **

    ولربّما يودّ أن يسألني أحد السائلين فيقول: "يا ناصر محمد أفلا تفتِنا ما هو سرّ هذا الإصرار العظيم على تحقيق رضوان الله في نفسه ؟". ومن ثمّ يردّ الإمام المهديّ على السائلين وأقول: وذلك لأنهم علموا علم اليقين أنّ الله هو أرحم الراحمين، ومن ثم علموا أنّ ربّهم لا بد أنّه متحسرٌ وحزينٌ على عباده الضّالين بسبب صفة عظيم الرحمة في نفس الله فأيقنوا بالبيان الحقّ في الكتاب للإمام المهديّ أنّ الله يتحسّر في نفسه على عباده الكافرين الضالين، وحصحص الحقّ بآيةٍ محكمةٍ في الكتاب أنّ أرحم الراحمين لا شكّ ولا ريب متحسرٌ وحزينٌ على عباده الكافرين برسل ربّهم فما بالكم بالمسلمين. وقال الله تعالى:
    {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد فطاحلة علماء المسلمين فيقول: "يا ناصر محمد اليماني، لو كنت من الصادقين عن هؤلاء القوم الذين وصفت حالهم فلا بدَّ أنهم اجتمعوا على حبّ الله بالحبّ الأعظم فتجاوز حبّهم لربّهم كافة الماديّات، ومن عظيم حبّهم لربّهم مؤكد أنهم لن يرضوا حتى يكون حبيبهم راضياً في نفسه لا متحسراً ولا حزيناً، ويا ناصر محمد اليماني لو كنت من الصادقين أنّ هؤلاء القوم كما وصفتهم فمؤكد سيغبطهم الأنبياء والشهداء كون الأنبياء والشهداء رضوا بجناّت النعيم ونجدهم فرحين بما آتاهم الله من فضله، وأما هؤلاء القوم فيريدون تحقيق النعيم الأعظم من جنات النعيم فيرضى ربهم في نفسه لا متحسراً ولا حزيناً، فإن كنت من الصادقين فمؤكد سوف يغبطهم الأنبياء والشهداء". ومن ثمّ يردّ الإمام المهديّ على السائلين وأقول: معذرة فلن يردّ عليكم الإمام المهديّ ولسوف أترك الردّ لجدّي محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فتعالوا لننظر الرد على الناس من جدي وحبيب قلبي محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في الحديث النبويّ قال عليه الصلاة والسلام:
    [[ يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا، واعلموا أنّ للهِ عباداً ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النّبيّون والشهداء على منازلهم وقربهم من الله ]]
    صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ___________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  2. افتراضي

    اخي العتيبي انا واغلب اخواني الانصار نعرف الاجابة وقادرون على الرد عليك ولكن
    بما انك ابيت ذلك من البداية
    سننتظر واياك الرد الرابع عليك من الامام ناصر محمد اليماني
    ولك منا السلام ورحمة الله وبركاته

  3. افتراضي


    اقتباس المشاركة 6763 من موضوع تقبل الله بيعتكم يا أحباب الرحمن الذين اتّبعوا البيان الحقّ للقرآن ..

    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    27 - 08 - 1431 هـ
    08 - 08 - 2010 مـ
    12:03 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=6464
    ___________



    تقبل الله بيعتكم يا أحباب الرحمن الذين اتّبعوا البيان الحقّ للقرآن ..

    بسم الله الرحمن الرحيم وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ للهِ ربّ العالمين..
    سلامُ الله عليكم أحبّتي المبايعين السابقين واللاحقين في عصر الحوار من قبل الظهور، أحيطكم علماً إنّما البيعة هي لله الذي هو معي ومعكم أينما كنتم ويد الله فوق أيدي المبايعين أينما كانوا في العالمين في كلِّ زمانٍ ومكانٍ، وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّـهَ يَدُ اللَّـهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ۚ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّـهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿١٠} صدق الله العظيم [الفتح].

    فأوفوا بعهد الله يوفِ بعهدكم، فيدخلكم في رحمته التي كتب على نفسه، وأصدقوا الله يُصدِقكم وتعاملوا مع الله مباشرةً في أعمالكم الذي يعلم بما في أنفسكم ولا يهمّكم ثناء الناس، ولا تبالوا بذمّهم لكم ما دمتم على الصراط المستقيم، واعلموا أن لو يثني عليكم كافّة الملائكة والجنّ والإنس ولم يثنِ عليكم الله فلا ولن يغني عنكم ثناؤهم من الله شيئاً.

    وإيَّاكم والرّياء فإنّه الشرك الخفيّ يدبُّ كدبيب النمل، فهل يشعر أحدكم بدبيب نملةٍ لو تمرّ بجواره؟ وكذلك الشّرك الخفيّ يقع فيه العبد دون أن يعلم أنّه قد أشرك بالله. وأما كيف يعلم أنّه وقع في الشرك الخفي وذلك حين يهتم بثناء الناس ومديحهم له، فكم يقع فيه كثيرٌ من المؤمنين؛ بل تعاملوا مع الله في الظاهر وفي الباطن ولا تهتمّوا أن يحمدَكم عبيد الله شيئاً كونه لا يُسمِن ولا يُغني من جوعٍ ما لم يثنِ عليكم ربّكم الحقّ وترضى نفسه عليكم سبحانه وتعالى عمّا يشركون، وقال الله تعالى:
    {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٨٨} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ويا معشر الأنصار، لقد أَيّد الله الإمام المهديّ بأعظم آيةٍ في الكتاب ألا وهي حقيقة اسم الله الأعظم في قلوب أنصار الإمام المهديّ المُخلصين منهم الربّانيين الذين علِموا حقيقة اسم الله الأعظم؛ أولئك سيعلمون علم اليقين أنّ ناصر محمد اليماني هو حقّاً المهديّ المنتظَر لا شكّ ولا ريب لكونهم أدركوا أنّ حُبّ الله وقربه ورضوان نفسه هو حقاً نعيمٌ أكبر من نعيم الجنّة مهما بلغت ومهما تكون أُولئك قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه حُبّاً شديداً.

    ألا والله الذي لا إله غيره لا يرضون بملكوت الله جميعاً في الدنيا والآخرة حتى يتحقّق رضوان الله في نفسه. وبما أنّ الله قد كتب على نفسه أن يرضي عباده الصالحين تصديقاً لوعده الحقّ في مُحكم كتابه:
    {رَّضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} صدق الله العظيم [المائدة:119]، ولكن منهم من يقيه الله من عذابه فيدخله جنّته فإذا هو فرِحٌ مسرورٌ بما آتاه الله من فضله، ومنهم الذين يطمعون للشهادة في سبيل الله تجدونهم قد رضوا عن ربِّهم، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ‎﴿١٦٩﴾‏ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ‎﴿١٧٠﴾‏ ۞ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ‎﴿١٧١﴾} صدق الله العظيم[آل عمران].

    فتجدونهم قد رضوا في أنفسهم بما آتاهم الله من فضله، ولذلك وصف الله لكم حالهم وقال تعالى:
    {فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ} صدق الله العظيم، وهذا دليل على أنّهم قد رضوا في أنفسهم فأصدقهم الله وعده الحقّ {رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ} صدق الله العظيم، وأولئك باعوا أنفسهم وأموالهم لربّهم مُقابل جنّته التي عرَّفها لهم في مُحكم كتابه وتسلّموا ثمن أموالهم وأنفسهم الجنة. تصديقاً لوعد الله بالحقّ في محكم كتابه: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ‎﴿١١١﴾‏} صدق الله العظيم [التوبة].

    وأما قومٌ آخرون فلن يرضيهم الله بجنّته شيئاً مهما عَظُمت ومهما كانت حتى يحقّق لهم النَّعيم الأعظم من جنته سبحانه، أولئك هم من أشدِّ العبيد حُبّاً لله، فأحبّهم الله بقدر حُبّهّم له، أولئك تنزّهت عبادتهم لربّهم عن الطمع في النَّعيم المادي، ولذلك لم تجدوا أنّ الله عرض جنّته مقابل الطلب، أولئك هم القوم الذين وعد الله بهم في محكم كتابه إن ارتدّ المؤمنون عن دينهم، وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ‎﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    وبما أنّ الله كتب على نفسه رضوان عبيده الصالحين تصديقاً لوعده الحقّ في محكم كتابه:
    {رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ} صدق الله العظيم، فالسؤال الذي يطرح نفسه: فهل يا تُرى سيرضون بجنات النَّعيم والحور العين وحبيبهم الرحمن ليس راضياً في نفسه بسبب ظلم عباده لأنفسهم وقد علموا أنّ الله هو أشدُّ حسرةً على عبيده الذين ظلموا أنفسهم وأعظم من حسرة الأم على ولدها؟ أولئك تأتي الملائكة فتُبشّرهم بجنة ربِّهم التي وعدهم بها ويريدون أن يسوقوهم إليها فإذا الملائكة ترى العجب في وجوههم قد علاها الحُزن العميق الصامت، فتقول لهم الملائكة: "بل لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون"، فيقولون: "ألا والله لو لم يحقّق الله لنا النَّعيم الأعظم فإنّ حزننا على النَّعيم الأعظم لهو أعظم من حزن الذين ظلموا أنفسهم"، فلم يدرك الملائكة قولهم وما يقصدون فلعلّهم يقصدون نعيم الجنة! ومن ثم يكرّر لهم الملائكة البشرى فيقولون: {أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ﴿٣٠} صدق الله العظيم [فصلت].

    ولكن لا فائدة من بشرى الملائكة لهم بالفوز بنعيم جنّة ربِّهم، مما أدهش ملائكة الرحمن المقرّبين، وقالوا: "فما خطب هؤلاء القوم وما سبب حزنهم؟ فما بالهم لم يفرحوا بجنات النَّعيم كما فرح بها كثيرٌ من المؤمنين؟ وما هو النَّعيم الأعظم الذي يرجون من ربِّهم هو أعظم من جنّات النّعيم؟"، مما أدخل الملائكة في حيرة من أمرهم! فلا هم من الذين يُساقون إلى النار وأبوا أن يُساقوا إلى الجنة! ومن ثم تمّ حشرهم إلى الرحمن وفداً من بين المُتّقين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَـٰنِ وَفْدًا ﴿٨٥} صدق الله العظيم [مريم].

    يتقدّمهم إمامهم حتى وقِّفوا بين يدي الرحمن، وتأجّل أمرهم إلى حين، واستمر الحساب بين الأمم وكُلّ نفسٍ تُجادل عن نفسها، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿١١١} صدق الله العظيم [النحل].

    وأما هؤلاء الوفد فكانوا صامتين بين يدي ربِّهم، ومن ثم يبحث المشركون عن شفعائهم الذين كانوا يعظِّمونهم في الدنيا، ويتركوا الله حصريّاً لهم من دونهم ويقولون إنّهم شُفعاؤهم عند ربِّهم، كما ينتظر المسلمون شفاعة محمدٍ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، وكما ينتظر النّصارى شفاعة رسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلَّى الله عليه وآله وسلَّم. ومن ثمّ يتم إحضار جميع الأنبياء والمرسَلين وأولياء الله المقرّبين الذين كان يُبالغ فيهم أتباعهم بغير الحقّ، ومن ثم حين يرونهم يعرفون أتباعهم الذين يبالغون فيهم بغير الحقّ:
    {وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِن دُونِكَ ۖ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿٨٦} صدق الله العظيم [النحل].

    ومن ثم يقول لهم الله فادعوهم يستجيبوا لكم فيشفعوا لكم عند ربّكم إن كنتم صادقين؟ وقال الله تعالى:
    {وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ ۚ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ ﴿٦٤} صدق الله العظيم [القصص].

    ومن ثم يوجه الله السؤال إلى أوليائه الذين عظَّمهم أتباعهم بغير الحقّ، وقال الله تعالى:
    {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَـٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿١٧قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا ﴿١٨} صدق الله العظيم [الفرقان].

    فأنكر أولياء الله أنّهم أمروهم بتعظيمهم بغير الحقّ، وقال الله تعالى:
    {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩} صدق الله العظيم [يونس].

    وأما طوائف أخرى فألقوا باللوم على الأمم من قبلهم كونهم اتَّبَعُوهم الاتِّبَاع الأعمى وهم كانوا على ضلالٍ مبين، وقال الله تعالى:
    {قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا ۖ تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ ۖ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ ﴿٦٣} صدق الله العظيم [القصص].

    فأما المقصود بقولهم:
    {رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا} ويقصدون أمَّةً قبلهم وهم آباؤهم الذين وجدوهم يعبدون عباد الله الصالحين زلفاً إلى الله، فاتّبعوهم بالاتّباع الأعمى، ولذلك رفع القضية على آبائهم الأمّة التي كانوا قبلهم وقالوا: {رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا} أي هؤلاء هم الذين كانوا السبب في إغوائنا عن الحقّ، ومن ثم القول بالجواب بالاعتراف وقالوا: {أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا} أي أغويناهم كما غوينا فبالغنا في عبادك المُكرمين بغير الحقّ حتى دعوناهم من دونك، ومن ثم ألقى الجواب عبادُ لله المكرمون وقالوا: {تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ} صدق الله العظيم.

    وأما طائفة أخرى فكانوا يعبدون الملائكة وهم ليسوا بملائكة بل من شياطين الجنّ وكانوا يقولون لهم أنّهم ملائكة الرحمن المقربون، فيأمرونهم بالسجود لهم قربةً إلى ربِّهم، ومن ثم يوجّه الله بالسؤال إلى ملائكته المقرّبين ويقول:
    {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١} صدق الله العظيم [سبأ].

    وقال الله لهم: فادعوهم هل يستجيبون لكم فيشفعوا لكم عند ربِّكم؟ فَدَعَوهم ولم يستجيبوا لهم، ورأوا العذاب وتقطَّعت بهم الأسباب، وقال الله تعالى:
    {وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ ۚ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ ﴿٦٤} صدق الله العظيم [القصص].

    فإذا بعبدٍ من عبيد الله يصرخُ شاكياً إلى ربِّهم ظُلم هؤلاء القوم الذين أشركوا بربِّهم أنّهم ظلموه، ومن ثم يزيدهم همّاً بغَمٍّ، وإنّما ذلك حتى يستيئِسوا من شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود فينيبوا إلى ربِّهم بعد أن استيئسوا من رحمة عبيده، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ ۚ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ‎﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    ومن ثمّ يتمّ عرض الرحمن على إمام القليل من الآخرين حتى يرضي عبده ومن كان على شاكلته، فتمّ عرض عليه الدرجة العالية الرفيعة في الجنّة فيأبى ومن ثمّ يزيده الله ويقول حتى ولو جعلتك خليفة ربّك على ملكوت كلّ شيء فيأبى، ثم يزيده الله بأمره كُن فيكون فيؤيّده بقدرته المطلقة بإذنه فيقول للشيء كُن فيكون فيأبى، ومن ثمّ تعمّ الدهشة جميع عباد الله الصالحين حتى ملائكة الرحمن المقربين ويقولون: "إذاً فما هو هذا النَّعيم الأعظم ممّا عرض الله عليه؟ فيا للعجب الشديد!" وأما الصالحون من الناس فظنّوا في ذلك العبد ظنّاً بغير الحقّ، وقالوا في أنفسهم: "فأيّ نعيمٍ هو أعظم مما عَرَضَ عليه ربّه؟ بل كأنّ هذا العبد يريد أن يكون هو الربّ! فما خطبه وماذا دهاه يرفض أن يكون خليفة الله على ملكوت الجنة التي عَرضها السموات والأرض، بل خليفة الله على ملكوت الله جميعاً، فأيّ نعيمٍ هو أعظم من ذلك الملكوت كلّه، فكيف يُسخّر الله له الوجود كُلّه فيأبى؟!".

    فتظهر الدهشة الشديدة على وجوههم من ذلك العبد حتى شاهد زمرته الدهشة قد ازدادت على وجوه الصالحين وعمّت الدهشة جميع الملائكة المُقرّبين، فإذا زمرة ذلك العبد يتبسّمون ضاحكين من دهشة عبيد الله الصالحين والمقرّبين كونهم يعلمون بحقيقة اسم الله الأعظم، هو أن يكون الله راضياً في نفسه؛ وكيف يكون الله راضياً في نفسه؟ حتى يدخل عباده في رحمته، فهم كذلك لديهم ما لدى إمامهم من الإصرار على تحقيق النَّعيم الأعظم من جنة النعيم. وإنّما يخاطب ذلك العبد ربّه باسمه واسمهم جميعاً كون هدفهم واحد لا ثاني له ولا ندّ له ولا يقبلون المساومة فيه شيئاً. وذلك العبد هو الوحيد الذي أذِن الله له أن يخاطبه في عباده كونه لن يشفع لهم عند ربِّهم فيزيدهم ضلالاً إلى ضلالهم؛ بل أذن الله له أن يخاطِب ربّه لكون الله يعلم أنّ عبده سيقول صواباً بينما جميع المُتّقين لا يملكون من الرحمن خطاباً، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا ﴿٣١حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا ﴿٣٢وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا ﴿٣٣وَكَأْسًا دِهَاقًا ﴿٣٤لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا ﴿٣٥جَزَاءً مِّن رَّبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا ﴿٣٦رَّبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَـٰنِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا ﴿٣٧يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ۖ لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ وَقَالَ صَوَابًا ﴿٣٨} صدق الله العظيم [النبأ].


    وذلك هو العبد الذي أذِن له أن يخاطب ربّه في سرّ الشفاعة كونهُ لن يسأل من الله الشفاعة ولا ينبغي له؛ بل لله الشفاعة جميعاً، فليس العبد أرحم من الله أرحم الراحمين وإنّما يحاجّ ربّه في تحقيق النَّعيم الأعظم من جنّته ولن يتحقّق ذلك حتى يرضى في نفسه سبحانه. وذلك العبد الذي أذِن له الرحمن وقال صواباً هو العبد الوحيد الذي عَلِمَ بحقيقةِ اسم الله الأعظم، ومن ثم عَلَّمَ الناس به ومن ثم عَلِمَ بحقيقةِ اسم الله الأعظم من اتَّبَعَهُ من أنصاره قلباً وقالباً. وبما أنّه سوف يخاطب ربّه بحقيقة الاسم الأعظم لأنّ فيه سرّ الشفاعة ولذلك أذِن له الله أن يُخاطب ربّه، وقال الله تعالى:
    {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ۚ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴿٢٣} صدق الله العظيم [سبأ].

    وقال أصحاب القلوب التي تَظُنّ أن يُفعَلَ بها فاقرة بعد أن سمعوا عفواً عنهم فذهب الفزع عن قلوبهم قالوا لزُمرةِ ذلك العبد:
    {مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ} ومن ثمّ ردُّوا عليهم زُمرة ذلك العبد: {قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} صدق الله العظيم، وهُنا أدرك عبيد الله جميعاً حقيقة اسم الله الأعظم، وأدركوا سرّه المكنون في الكتاب، ومَنَّ الله به على قليلٍ من عبيدٍ يَحشُرهم الله على منابرٍ من نور يغبطهم الأنبياء والشهداء على ذلك المقام لهم بين يدي ربِّهم، أولئك هم الوفد المكرمون الذين يتمّ حشرهم إلى الرحمن وفداً، تصديقاً لقول الله تعالى: {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَـٰنِ وَفْدًا ﴿٨٥} صدق الله العظيم [مريم].

    وذلك هو الوفد المُكرّم على رؤوس الخلائق، ولكلٍّ درجات ممّا عمِلوا، أولئك هم القوم الذين يغطبهم الأنبياء والشهداء، وهم ليسوا بأنبياء ولا يطمعون أن يكونوا من الشهداء كون هدفهم أسمى من أن يستشهدوا في سبيل الله؛ بل يريدون أن تستمر حياتهم حتى يتحقّق هدي البشر؛
    أولئك هم القوم أحباب الرحمن الذين وعد الله بهم في محكم كتابه في قول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ‎﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    أولئك هم القوم الذين يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجلسهم من ربِّهم، تصديقاً للحديث الحقّ عن محمد رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - عن طريق الرواة الحقّ، وأخرج ابن أبي الدنيا وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    [‏إن من عباد الله عباداً يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله‏. قيل‏:‏ من هم يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ قوم تحابوا في الله من غير أموال ولا أنساب، وجوههم نور على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس]. صدق محمدٌ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم.

    وأخرج ابن أبي شيبة والحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن ابن مسعود رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    [إن للمتحابين في الله تعالى عموداً من ياقوتة حمراء في رأس العمود سبعون ألف غرفة، يضيء حسنهم لأهل الجنة كما تضيء الشمس لأهل الدنيا، يقول بعضهم لبعض‏:‏ انطلقوا بنا حتى ننظر إلى المتحابين في الله، فإذا أشرفوا عليها أضاء حسنهم أهل الجنة كما تضيء الشمس لأهل الدنيا].

    أولئك هم القوم الذين وعد الله بهم في محكم كتابه:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} صدق الله العظيم [المائدة:54].

    فهل ترونه ذكر جنةً أو ناراً؟ وذلك لأنّ عبادتهم لربّهم هي أسمى العبادات في الكتاب، فَقَدَّرُوا ربِّهم حقّ قدره فلم يعبدوا الله خوفاً من ناره ولا طمعاً في جنته بل
    {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}. وبما أنهم أَحَبُّوا الله حُبّاً شديداً أعظم من كل شيءٍ في الوجود كُله فكيف سيرضون بأيّ شيء في الوجود ما لم يكن ربِّهم حبيبهم قد رضي في نفسه؟ ألا والله الذي لا إله غيره ولا معبودَ سواه لو أنّ الله يخاطب أحد أنصار الإمام المهديّ ويقول له: يا عبد النَّعيم الأعظم لن يتحقّق رضوان ربك في نفسه حتى تفتدي عبيده فتُلقي بنفسك في نار جهنم! لقال:
    [ ألا بعزتك وجلالك ربّي ما كنت ألقي بنفسي في نار جهنم فداءً لولدي فلذة كبدي ولكنّك أحبّ إلى نفسي من نفسي ومن ولدي ومن كافة الأنبياء والمرسَلين ومن الحور الطين والحور العين، فإذا لن يتحقق نعيمي الأعظم من جنّتك حتى ألقي بنفسي في نار جهنم فإنّي أُشهدك ربّي وأُشهدُ كل عبد خلقته لعبادتك في السماوات والأرض وكفى بالله شهيداً أنّي لن أمشي إلى نار جهنم مشياً بل سوف أنطلق إليها مسرعاً ما دام في ذلك تحقيق نعيمي الأعظم فتكون أنت ربّي راضياً في نفسك لا متحسراً ولا غضباناً، وذلك لأنّي أحببتك ربّي ومتعتي وكل أمنيتي وكل نعيمي هو أن يكون حبيبي ربّي قد رضي في نفسه ولم يعد حزيناً ولا متحسّراً ولا غضباناً، ولذلك لن يكون عبدك راضياً في نفسه أبداً حتى تكون أنت ربّي راضياً في نفسك لا متحسّراً ولا حزيناً ولا غضباناً، وذلك لأنّي أعبدُ نعيم رضوانك ربّي، فإذا لم تحقّق لعبدك ذلك فلِمَ خلقتني يا إلهي؟ فإذا لم تحقّق لعبدك النَّعيم الأعظم فقد ظلمت عبدك يا إلهي ولكنّك قلت ربّي وقولك الحق: {وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:49].
    وذلك لأنّ عبدك لا يستطيع ولا يريد أن يستطيع أن يقتنع بجنّة النَّعيم والحور العين، فأفٍّ لجنّة النَّعيم إذا لم يتحقّق لعبدك النَّعيم الأعظم منها فلا حاجة لي بها شيئاً يا أرحم الراحمين. فكيف يكون على ضلالٍ من اتّخَذَ رضوان الله هو النَّعيم الأعظم من ملكوت الدنيا والآخرة؟ وأَعلمُ أنّ في ذلك الحكمة من خلق عبدك وكافة عبيدك ولن أقبل بغير ذلك بديلاً واتَّخذتُ ذلك إليك ربّي سبيلاً]. انتهى.

    ويا قوم، أقسمُ بالله العظيم من يخلق العظام وهي رميم أنّني ما أخبرتُكم عن ذلك العبد الذي لو يخاطبه الله أن يلقي بنفسه في نار جهنّم فداءً حتى يتحقّق النَّعيم الأعظم لنطق ذلك العبد بما قاله الإمام المهديّ، وذلك لأنّي علمت من الله من قبل أنّه من الذين سوف يستخلصهم الله لنفسه، فمنهم ذلك الرجل أول من دفع الزكاة إلى المهديّ المنتظَر في كافة البشر. ومن ثم قال عنه محمد رسول الله:
    [ربح البيعة]. فصلّوا عليه وسلموا تسليماً، فلا تحرجوني مَنْ يكون ذلك العبد من الأنصار وحتماً ستعرفونه من بعد الفتح المبين وآل بيته المُكرمين؛ بل هو من آل بيت محمد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، بل هو من ذرية الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب فإنّه ليعلمُ أنّ الإمام المهديّ نطق بما سوف ينطق به لسانه.

    ولربّما شياطين البشر يقولون: "ماله المهديّ المنتظَر يثني هذا الثناء على ذلك الرجل؟ هل لأنّه أوّل من دفع إليه الزكاة المفروضة في الكتاب؟". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: والله إنّه سوف يعلمُ إنّك لمن الكاذبين وأنّ ما ثناء ناصر محمد اليماني عليه نظراً لأنّه أوّل من قام بدفع فريضة الزكاة إلى المهديّ المنتظر بل ثنائي عليه بإذن الله بالحقّ، فما يُدريني بحقيقة عبادته لربّه الحقّ في نفسه ما لم يُفتِني بعبادته الذي يعلمُ خائنة الأعين وما تُخفي الصدور.

    فأيّ خسارةٍ يا قوم خسرها الذين أعرضوا عن اتّباع الإمام المهديّ المنتظَر عبد النَّعيم الأعظم ناصر محمد اليماني؟ فأيّ خسارةٍ خسرها المُعرضون من أمّته ممّن أظهرهم الله على أمرنا في عصر الحوار من قبل الظهور؟ فأعرضوا عن تقديم البيعة والولاء والسمع والطاعة وشدّ الأزر لهذا الأمر الجّلَل العظيم وإظهاره للبشر؟ فأيّ خسارة خسروها؟ فما أعظم ندمهم.. فما أعظم ندمهم.. فما أعظم ندمهم!

    ويا قوم إنّما أعظُكم بواحدةٍ، فلِكَون هذا الكلام نبأً عظيماً، فإمّا أنَّ ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم، وإمّا أنَّ ناصر محمد اليماني مجنونٌ. فإذا كان مجنوناً فهذا يعني أنّه قد فقد عقله ولذلك لن يستطيع أن يُقيم الحُجّة عليكم بل الحجّة ستكون لأولي الألباب. فإذا كان هو وأولياؤه من أولي الألباب فحتماً سيغلبكم ناصر محمد اليماني هو ومن اتَّبعه بآيات محكمات بيّناتٍ هُنَّ أُمّ الكتاب في القرآن العظيم.

    وسلامٌ على المرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني عبد النَّعيم الأعظم.
    _____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة : العتيبي
    حسنًا حسنًا ..علمنا أن رسول الله المسيح عيسى لم يتجرأ للشفاعة بين يدي الله للنصارى وقال: إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) وقول المسيح عيسى قول رجل صادق ودليل صدقه في الـءايه التي تلت الـءايه اللتي ذكرنا... فيا أمام ناصر محمد اليماني كيف تريد منا أن نصدق أنك سوف تتجرأ وتقول لربك غير قول عيسى ومحمد وهم أنبياء الله ورسله وأنت مجرد رجل متبع للرسل مأمور بأتباعهم وعدم معصيتهم


    ألم تقرأ قول عيسى المسيح في القرءان :إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ‌ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )

    هل تعدنا أنك سوف تأتي بقول خير من قول عبد الله ورسوله المسيح عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم ..؟!

    أم تعدنا أنك خير من نبي الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ..؟!

    وقد أوحى له ربه هذه الـءايه:


    ليس لك من اﻷمر شي............هذا قيل لنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم وقد أنزل عليه:ولسوف يعطيك ربك فترضى

    ثم أنك تكفر بالشفاعة ونحن كذلك لانعوّل على شفاعة الشافعين بل نرجوا رحمة خير الراحمين بينما أنت في نفس الوقت تريد أن تفهمنا أنك سوف تشفع لمن في النار ليتحقق لك النعيم اﻷكبر..؟!..أم كيف ستحقق النعيم اﻷكبر أن لم يخرج لك الله من في النار ..هل أتخذت عنده عهداً بذلك أم تقفذف بالغيب من مكان بعيد؟!

    أليس سيبقى ربك حزين ومتحسر حتى تأتيه أنت وأنصارك وتقولون ربنا لن نرضى بما وهبتنا من جنات وعيون وحور عين حتى ترضى أنت في نفسك وتذهب حسرتك ولاتعود حزيناً..؟!

    هل ستقولون أخرج لنا من في النار ..؟!...إذاً هذه شفاعة ..أم ماذا ستقولون ..؟!

    ثم لنأتي ﻷمر ثاني

    هل ستأتون بمالم يأتي به أنبياء الله ورسله أم تدعون ﻷنفسكم الرسالة وقد قلتم في موضوع سابق :
    انتهى الاقتباس من العتيبي
    اقتباس المشاركة : العتيبي

    الإمام ناصر محمد اليماني
    20 - 02 - 2009 مــ
    10:54 PM
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين


    الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ



    أنتهى اﻷقتباس:

    إذاً قلتم نعم سنأتي بمالم يأتي به الرسل....فبهذا لستم متبعون للرسل ...و الخلق جميعهم مأمورون بأتباع المرسلين




    وفي هذه الحالة لابد أن تكون رسولاً من ربك ولقد نفيت أنت وبنفسك هذه الصفة عنك كما هو واظح في اﻷقتباس أعلاه حين قلت: والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين

    وشهدت على نفسك أن النبي محمد خاتم النبيين وأضفت إليهم ( المرسلين)

    إذاً لابد أن يكون لكم بهذا سلطان مبين فأخرجوه لنا أن كنتم صادقين


    ثالثًا

    ألست قلت أنك سوف لن ترضى بما رضيه لك الله ..؟!

    أتريد منا أن نكره رضوان الله فتحبط أعمالنا..؟!

    وهذا أقتباس من قولك:



    أقرأ قوله:


    وقوله:









    انتهى الاقتباس من العتيبي


    ما بك يا عتيبي جئتنا في البدايه بكلام جميل وتوسمنا فيك خيرا ولكن ان تتجرا وتحرف كلام الامام فلن نسمح لك فهذه علامة المنافقين فالامام لم يدعو الناس الى ان يكرهو رضوان الله عليهم بل هم لن يرضو حتى يرضى الله في نفسه فان رضي في نفسه وبقي غير متحسر وحزين على عباده الذين ظلمو انفسهم فهذا ما سيحاجج الامام وانصاره الله يوم القيامه بتحقيق لهم النعيم الاعظم من نعيم ملكوت الله كله وعو ان يرضى الله في نفسه ويصبح غير حزين ولا متحسر على عباده فتشفع رحمة الله بعد رضوانه في نفسه لمن يشاء فبعد ان يصبح غير حزين ولا متحسر ويصبح راض في نفسه ان يعذبهم بعدها فهم عباده وان يغفر لهم فانه عزيز حكيم ولن يشفع الامام لاحد بل سيطلب تحقيق النعيم الاعظم الذي عبد الله من اجله وهو رضوان الله ولهذا خلقنا الله لتحقيق الرضى في نفسه وبعد ان يرضى ويحقق له النعيم الاعظم فالحكم في من ظلمو انفسهم لله وليس للامام فان شاء شفعت لهم رحمته من غضبه وان شاء عذبهم بذنوبهم ولا يظلم ربك احدا اما ان تقتطع كلام الامام من دون ان يكتمل المعنى لتحريف الكلم عن مواضعه كمن قال الله عنهم في كتابه﴿مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَٰكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا﴾صدق الله العظيم
    ولا تنسى ان النصارى عندما يريدون الطعن بالدين الاسلامي يفعلون نفس فعلتك باقتطاعهم مثلا قوله تعالى(واقتلوهم حيث ثقفتموهم )صدق الله العظيم
    وهنا هم يستخدمون نفس اسلوبك الذي اتبعته انت فوق فهذا اسلوب الشياطين المنافقين الذين يصدون عن الحق صدودا ولو ان هؤلاء النصار اكملو الاية لاكتمل المعنى بقوله(واخرجوهم من حيث اخرجوكم)صدق الله العظيم اي انه كان هناك اعتداء على المسلمين من قبل واذا اكملت الايه لوجدت قوله تعالى(والفتنة اشد من القتل)صدق الله العظيم وهنا كثير من الناس يفهم الفتنه بشكل جد خاطيء والمعنى الحقيقي لهذا الجزء من الايه هو ان تهدد هذا المشرك بان تقتله او يسلم حينها يؤمن بلسانه ويقوله بفيه بكسر الهاء ما ليس بقلبه فيكون مثله كمثل المنافقين فهل يقبل ايمانه طبعا لا ..لانه امن خوفا منك ان تقتله وليس خوفا من الله سبحانه وهذا هو المقصود من ان الفتنة اشد من القتل ولكن انت يا عتيبي حرفت كلام الامام كما حرف الشياطين من الانس من اليهود والنصارى كلام الله في القران ليصدو عن سبيل الله فلما تتشبه بهم ولكننا سنوكن اكرم منك مع انك لم تكن كريم معنا وسنفعل ما امرنا الله ان نفعل مع امثالك بقوله تعالى(﴿فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ۙ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾صدق الله العظيم
    وايضا نذكرك بقول الله تعالى(﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ ۛ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا ۛ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ ۖ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَٰذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا ۚ وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾صدق الله العظيم
    ونقةل ايضا اننا لن نكون للخائنين خصيما والسلام على من اتبع الهدى
    لا اله الا الله وعلى انبيائه صلى الله وعلينا حلت رحمة الله
    الله الله الله الله
    يا سعد قوم بالله فازو ولم يرو في الورى سواه ولم يرو في الورى سواه
    قربهم منه واجتباهم قوم يحبهم ويحبونه
    ليس هذا باجتهادنا انما الفضل من الله
    ازال حجب الغطاء عنهم فراو رضوانه في سماه
    ليس هذا باجتهادنا انما الفضل من الله

  5. افتراضي

    إقتباس

    فأي خسارة ياقوم خسروها الذي أعرضوا عن إتباع الإمام المهدي المنتظر عبد النعيم الأعظم ناصر محمد اليماني..
    فأي خسارة خسروها المُعرضون من أمته ممن أظهرهم الله على أمرنا في عصر الحوار من قبل الظهور فأعرضوا عن تقديم البيعة والولاء والسمع والطاعة وشد الأزر لهذا الامر الجلل العظيم وإظهاره للبشر

    فاي خسارة خسروها.... فما أعظم ندمهم.. فما أعظم ندمهم.. فما أعظم ندمهم

    ويا قوم إنما أعظكم بواحدة, فكون هذا الكلام نبأ عظيم, فإما أن ناصر محمد اليماني ينطق بالحق ويهدي إلى صراط مُستقيم, واما أن ناصر محمد اليماني مجنون!
    فإذا كان مجنون فهذا يعني أنه قد فقد عقله, ولذلك لن يستطيع ان يقيم الحُجة عليكم بل الحجة ستكون لأولوا الألباب فإذا كان هو وألياؤه من أولوا الألباب فحتماً سيغلبكم ناصر محمد اليماني هو ومن اتبعة بآيات محكمات بينات هُن أم الكتاب في القرآن العظيم.
    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين .

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    عبدالنعيم الأعظم.


    أمنت بنعيم رضوان الله النعيم الاعظم
    اللهم لك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا
    اللهم لن ارضى حتى ترضى يا ارحم الراحمين
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

  6. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

    سوء الفهم وعدم الإحاطة أخي الكريم بالمعنى يؤدي إلى نشأة الخلاف وهذا امر طبيعي ولك الحق في ذلك مبتدئاً فيا أخونا العتيبي بارك الله فيك، هل ترى من يريد تحقيق رضوان الله في نفسه، ويسعى الليل النهار رغبة بهُدى العباد بالحسنى لا بالإكراه ليس خوفاًعليهم بدخولهم للنار إن ماتوا وهم كفار بل محبةً في الله لا يشركون به شيئاً حتى يكونوا من عباد الله الشاكرين فهل ترى من فعله هذا يكون ممن يكره رضوان الله على العباد ويدعوا إلى سخطه ؟

    المسأله لديك بحاجه للإلمام قليلاً فلتعلم بأن من سيتخذ عهدا عند الله لا بد من أن يكون الله راضي عليه حتى يستطيع أن يستغل وعد الله في قوله تعالى
    (رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ)، فما أن يرضى الله على عبده بقي رضى العبد على خالقه بما أعطاه الله وسيعطيه من فضله، وحينما علمنا بحال الرحمن بعدما أخبرنا الخبير بالرحمن في مسألة الحسره على العباد من الله للذين ظلموا أنفسهم بعدما ندموا أشد الندم وهم في نار جهنم يصطرخون فيها ويسمع أرحم الراحمين جدالهم وخصامهم لبعضهم البعض حينها يتحسر عليهم فهم من خلقه لم يهنوا عليه بعدما رأى حالهم وندمهم وحسرتهم على ما فرطوا في جنب الله، فيسكن الغضب فيه بعدما ذاقوا وبال أمرهم بما وعدهم الله من قبل وهم كانوا في نعمة من الله وفضل في الحياة الدنيا كافرين بآلاء الله.

    لكن مشكلتهم هو إستمرار يأسهم من رحمة الله قانطين فهم ما زالوا على ضلالهم وعماهم كما كانوا في الدنيا، فيطلبون من خزنة النار وعلى رأسهم قائدهم مالك عليهم الصلاة والسلام بأن يخفف الله عذابهم أو يقضى عليهم نهائياً. فهل قرأت بيان للإمام في هذا الأمر ؟ فأنصحك بقراءته ولن أتي به إلا في حال طلبت ذلك.

    حيث أننا ومعنا معلمنا أخونا الإمام ناصر محمد ونحن له منافسون بكل حيله ووسيلة
    لم ننفي الشفاعة أبداً فهي لله جميعاً يا إبن الحلال، ولكن موضوع طريقة تحقيقها لا ولن يتم إلا بالقول والفعل الصواب الحق عبر إتخاذ الوسيله لبلوغ الغاية، وإلا لماذا سميت بالوسيله إلا لأن هناك غايه، وما هي الغايه التي فهمنا وعقلنا أساسها فأتخذنا عهداً عند الله كلٌ حسب سعيه ومنافسته مع كافة خلق الله ألا وهي إبتغاء رضوان الله في نفسه فتشفع رحمته في غضبه فيدخل عباده الضالين جنته بعدما أخذوا نصيبهم في النار أو من حسب أنهم واقعون فيها، ليس رحمة منا بهم بل أدخلهم الله مقابل رضوان هؤلاء العبيد المتخذين عهداً عند الله بأنهم لن يرضوا بعدما رضي الله عنهم إلا برضوان الله في نفسه محبة لحبيبهم بعدما علموا بحسرته، ويبقى بجهنم شياطين البشر والجن المغضوب عليهم ممن يسعون الى سخط الله وعدم رضوانه يريدون عباد الله معهم في سواء الجحيم.

    فالعزة لله لن يجبر عبيده على عبادته بدون مقابل وهذا مبلغ علمهم فقد وعدهم بفضل منه وكرم كبير بإدخالهم جنته، أما نحن ومن إتبع بعد تيقن متخلين عن كل بيع وشراء بين العبد وربه فحبنا لله يسقط أمامه كل نعيم مادي من جنة عرضها السماوات والأرض وما فيها من نعيم وأكل طيب وحور عين ومن الذرية الغلمان كاللؤلؤ المكنون ذكرهم وأنثاهم ممن سيزوجهم الله للمؤمنين اصحاب اليمين بعد حسابهم اليسير، ومهما زاد الله وأعطى فلن يكون شيئاً أبداً مقابل رضوان ربي في نفسه. حتى ولو كان تحقيق هذا الرضوان بدون مقابل ولا يدخلني جنته فعن نفسي قابل وموافق وأنا فرح مسرور بشكل لا ولن تتصوره فأي نعيم يقابل رضوان حبيبي عز وجل ؟ هل تستطيع أن تبين لي غير ذلك بكل بساطة لا ولن تستطيع بارك الله فيك ولك وعليك، لذا أرجوك الرجاء الكبير بالصبر والقراءه بدراية تامه في كافة الأوجه من البيانات المطروحه دون إستعجال الحكم فتفكر حتى تعي ما لم تحط به خبراً. أما إن كان سعيك إلى رضوان الله عليك وترضى بما سيعطيك ربي من نعيم فحسبك ذلك، فلم تصل إلى يقين حقيقة النعيم الأعظم من كل نعيم. وهو اسم الله الأعظم الذي أخبرنا وأحاطنا به أخونا المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني علماً. وسمي بالأعظم أي من كل نعيم مادي وليس المقصود بأعظم من اسماء الله الأخرى فلا إلحاد بإسمائه تعالى.

    وبإذن الله إن صابرت وجاهدت وأنبت إلى الله عز وجل فحق على الله أن ينير بصيرتك لما تبحث عنه وفيه مصداقاً لقوله تعالى ((68) وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) صدق الله العظيم.

    وكلي أسف لك إن رأيت في ردي إزعاج وحياد عن الشروط فطامع بكرمك أن تتجاوز عني في ذلك، وفق الله الجميع.
    (قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُل لِلّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴿ 12 ﴾. صدق الله العظيم، سورة الأنعام.

  7. افتراضي

    الاخ العتيبي ينتظر الرد الرابع عليه من الامام فقد طرح ماعنده في المشاركة رقم 36
    وبالرغم من رد الانصار عليه الا انه منذ البداية رفض ان يقرء ويستمع لما يقولوه الانصار ولذلك فهو ينتظر الرد من الامام ناصر محمد اليماني بنفسه
    حتى يكمل الحوار

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    أليس سيبقى ربك حزين ومتحسر حتى تأتيه أنت وأنصارك وتقولون ربنا لن نرضى بما وهبتنا من جنات وعيون وحور عين حتى ترضى أنت في نفسك وتذهب حسرتك ولاتعود حزيناً..؟!

    هل ستقولون أخرج لنا من في النار ..؟!...إذاً هذه شفاعة ..أم ماذا ستقولون ..؟!
    انتهى الاقتباس

    بسم الله الرحمن الرحيم ارحم الراحمين ارحم على انفسنا منا و هو احب من انفسنا الينا نشكرك ربنا عدد فضلك علينا و رضى نفسك عليك يا من حرّم الظلم على نفسه و جعله بيننا مُحَرَّمَ. و نعود بك ان نرضى حتى ترضى وصلى الله و سلم على سيدنا محمد و آله و سيدنا الامام المهدي منهم و على جميع انصار الله في كل زمان و مكان. اما بعد:

    سلام الله عليكم احبتي في الله.

    و يا ايها الاخ الكريم في حب الله ( العتيبي ) نشكرك بسم ربنا على استجابك لداعيه للاحتكام الى كتابه. اليس للانسان ما تمنى؟ اليس لله الآخرة و الاولى؟؟؟؟ اليس من كان سعيه العمل و الدعوة و الجهاد ليهدي الله بهم الناس اجمعين غاية حتى يرضى في الحياة الاولى؟؟؟؟ ان يرضيهم في الآخرة؟؟؟؟ تصديقا لقول الله تعالى رضي الله عنهم و رضوا عنه؟؟؟؟؟ ما حال قوم علموا بحسرة في نفس الله قوم يحبهم الله ويحبونه اتخذوا عند الرحمن عهداً فلن يرضوا حتى يرضى، فقد علموا أن الله يرضى لعباده الشكر ولا يرضى لهم الكفر أولئك هم أشد عداوة للشيطان ولجنوده من شياطين الجن والإنس الذين يسعون الليل والنهار ليجعلوا عباد الله من الكافرين، ولكن ألدّ أعدائهم في الكتاب قوم يحبهم الله ويحبونه يسعون الليل والنهار ليكونوا عباد الله من الشاكرين حتى يرضى ربهم أولئك هم أكرم جنود الله قوم يحبهم الله ويحبونه أولئك أشد حباً لله، ولذلك لن يرضوا حتى يرضى حبيبهم الله أرحم الراحمين وهم على ذلك لمن الشاهدين. اليس كان حقا على الله ان يرضيهم؟؟؟؟ و كيف له ذلك ان لم يكن رضاهم في ما خلق الخالق لهم من نعيم؟؟؟؟؟ ماذا لو اقتصر رضاهم في انفسهم على رضى ربهم في نفسه؟؟؟؟ الم ترى ان رحمته سبقت غضبه؟؟؟ الم ترى ان الحسرة في ذاته سبحانه لن تذهب الا من بعد ان يغفر لنادمين برحمته الواسعة و ما نحن بارحم على عباده منه؟؟؟؟ كان وعدا من الله ان يرضي عباده و بذهاب الحسرة في نفسه و لا تذهب الحسرة الا من بعد ان يغفر لمن يشاء من عباده النادمين المفرطين في جنبه. احسن ظنك بالله و هو القائل انا عند حسن ظن عبدي بي فليظن بي عبدي ما يشاء. و سلام قولا من رب رحيم.

    يا رب يا ارحم الراحمين الهم الضالين من العالمين ان يسئلوك رحمتك التي كتبت على نفسك امنن عليهم كما مننت عن ال100000 و علينا كما مننت عن ( او يزيدون) حتى تجعل الناس امة واحدة باذنك حتى يكون ذلك اليوم من خير ايام الدنيا و من خير ايامنا فيها و اجعل الهم خير ايامنا يوم لقائك يوم عظيم رضوان نفسك.
    و لا رضا قبلها الا عليك ربا و باسلام دينا و بمحمد عبدك و رسولك و الامام المهدي ناصر محمد اليماني عبدك و خليفتك.
    فما هي الوسيلة لترضى و تفرح يا ربي سبحانك؟

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة : امينه عيسى8
    ممكن تناقش الامام بموضوع اخر
    غير الشفاعة الااذكانت شيخ لان موضوع كبير
    انتهى الاقتباس من امينه عيسى8
    أختي الحبيبة السلام عليكم ورحمة الله .. للشيخ العتيبي ولجميع زوار الموقع حرية النقاش باي موضوع أرادوا ..

    فلطفا لا أمراً دعيه حراً باختياراته .. ولك الشكر يا أختي .

  10. rose أنظر حولك يا ( عتيبــــــــــــــــــــــي ) ....

    بسم الله الرحمــــان الرحيــــم
    الصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين
    محمد إبن عبدالله رسول الله وعلى آل بيته الأطهــــار وصحبه أجمعين
    والصلاة والسلام على خاتم الخلفاء إمام الأمة / ناصر محمد اليماني وعلى آل بيته الكــــرام
    والسلام السلام على الأنصار السابقين الأخيــار إلى اليوم الآخـــر
    والسلام على العالمين وعلى من اتبع الهدى
    إلى الصــــراط ــــــــــــــــــــــ المستقيم
    أمــــــــــــــــا بعد
    إخي في الله
    العتيبـــــــــــــــــــــــــــي
    إنه لمن خلال هذه المناظرة ومن خلال مشاركاتك ضمنها
    تبينت أمـــــرا ، أردت أنت أخي في الله الحصول على إجابة تناسب وترضـــــي ما تتوق إليه نفسك
    كما رأيت والرأي لي أنك لا تصدق البتة بالمهدي المنتظر الذي تناظره على هذا الموقع واتخذت سبيلا ظاهره حسن القول وباطنه " تلميــح " لأمر يعلمه الله وحده بنفسك
    وهذا حسب رأيـــــــي ، ما أردت قوله
    ـــــ إن سيدنا عيسى عليه الصــــلاة والســـــلام ، قد تم ذكره بالذكر الحكيم " حرفيا " ( بكتابة اسمه كاملا بالأحرف ) وهو القائل :
    قال الله تعالـــــــــــى
    وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ{116} مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ{117} إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ{118}
    ــ صدق الله العظيم ــ

    وهنا نفى سيدنا عيسى عن نفسه الشفاعة لعبيد الله بين يدي الله
    تأكيدا من قول الله تعالى:

    إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ{118}
    ــ صدق الله العظيم ــ

    ــــ إنك أنت يا : " ناصر محمد اليماني .... " قلت أنك المهدي المنتظر وأنك وأنصارك هم ( الوفد المكرم ..) بين يدي الله وأنك أو أحد أنصارك من ذلك الوفد ، هو العبد الذي سيِؤذن له بالكلام ويقول ( صـــوابـــــــا) فيقول :
    ألا بعزتك وجلالك ربـــي ، ماكنت ألقـــي بنفسي في نار جهنم فداء لولدي فلذة كبدي ولكنك أحب إلى نفســـــي ومن ولدي ومن كافة الأنبيـــاء والمرسلين ومن الحـــور الطين والحــــور العيــن فإذا لن يتحقق نعيمي الأعظم من جنتك حتـــى ألقي بنفسي في نــار جهنم ..... فإني أشهد ربــي وأشهد كل عبــد خلقته لعبادتك في السماوات والأرض وكفى بالله شهيدا أني لن أمشــي إلى نار جهنم مشيــا بل سوف انطلق إليها مسرعا مادام في ذلك تحقيق نعيمي الأعظم ، فتكون أنت ربي راضــي في نفسك لا متحسر ولا غضبــان وذلك لأني أحببتك ربي ومتعتي وكل أمنيتي وكل نعيمي هو أن يكون حبيبي ربي قد رضي في نفسه ولم يعد حزين ولامتحسر ولا غضبــان ولذلك لن يكون عبدك راضــي في نفسه أبدا حتــى تكون أنت ربــي راضي في نفسك لا متحسرولا حزين ولا غضبــــان
    وذلك لأنـــي أعبــد نعيــم رضوانك ربــي ، فإذا لم تحقق لعبدك ذلك ....... فلم خلقتني يا إلهــــــــــــــــــــي ؟
    فإذا لم تحقق لعبدك النعيم الأعظم فقد ظلمت عبدك يا إلهـــــــــــــي
    ولكنك قلت ربــي وقولك الحــق...
    ..
    ](((((((((((((((((((((((((وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً }الكهف49
    وذلك لأن عبدك لا يستطيع ولايريد أن يستطيع أن يقتنع بجنة النعيم والحور العين
    فأف لجنة النعيم إذا لم يتحقق لعبدك النعيم الأعــظم
    فلاحــاجة لي بها شيئــا يا أرحم الراحميــــــن
    فكيف يكون على ضـــلال من اتخذ رضوان الله هو النعيم الأعظم من ملكوت الدنيا والآخرة ؟
    وأعلم أن في ذلك الحكمة من خلق عبدك وكافة عبيدك ولن أقبل بغير ذلك بديــلا
    واتخذت ذلك إليك ربــــــــــــــــــــــي سبيـــــــــــــلا " " "


    عندهـــــــــــــــــــــا
    ( تشفع رحمة الله على عباده ويقول الحق )

    قال الله تعالى
    وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ{23}
    ــ صدق الله العظيم ــ

    وهنا تتساءل أنت يا أخي
    العتيبي لتقول

    كيف لك يا : ناصر محمد اليماني ......... أن (تدعي ) أنك أنت أو أحد أنصارك أنكم من ستكونون سببا في شفاعة الله على عباده ؟؟
    وكيف لك ذلك يا : " ناصر محمد اليماني ....." وأنت لست رسولا ولانبيا مقارنة بسيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام الذي نفى عنه الشفاعة كما جاء بالذكر الحكيم ؟؟
    وسيدنا عيسى جاء اسمه مقترنا بآيات الذكر الحكيم وهذا دليل لا لبس عليه
    أما أنت يا : " ناصر محمد اليماني... " لم نعثر على اسمك بالقرآن الحكيم ، فكيف لك أو أنصارك سر الشفاعـــة ؟؟
    فأنت إذا ليس لديك دليل شــرعي عما ( تدعـــــي وأنصــارك ......)
    إذا أنت
    إما أن تكون .........
    إو أن تكون .........
    فهات برهانك ...... هات برهانك ...... هات برهانك .............. هات برهانك ......

    هذا ما يتراءى في ذهنك يا أخي
    العتيبـــــــــــــــــــــــــي
    (وهذا ما ستنتجته من خــــــــــــــــــلال ما كتبت : أنت ضمن مشاركاتك ولم أدعي عليك ظنا بك)


    وإني أجيبك يا أخي في الله
    يا عتيبي
    حسب ما توفر لي من معرفة بسيطة


    ــــــــــ إن آيــــة الإمام / ناصر محمد اليماني هي فيما يلـــــي
    سلطان البيان من الذكــــــر الحكيــــــــــــــــــــــــم
    معرفة السر الأعظم لإسم الله الأعظم النعيم الأعظم
    والذي من خلاله يأذن له أو لأحد أنصاره بالكلام بين يدي الرحمان الديان يوم الحشر والحساب

    وآية أخــــــرى في طريقها إلينا جميع قرى البشر إن لم نؤمن بآيات الذكر الحكيم
    وتلك آية تأثيرها واضح حولك الآن
    فانظر حولك لعلك تهتدي
    إلى الصراط ــــــــــــــــــــــ المستقيم

    والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله خاتم الأنبيــــاء وعلى آل بيته الأطهار وصحبه أجمعين
    والصلاة والسـلام على إمام الأمة / ناصر محمد اليماني وعلى آل بيته الكرام
    والســـــــلام عليكم ورحمة الله وبركاتـــــــــه


صفحة 4 من 6 الأولىالأولى ... 23456 الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. سؤال اخوتي الكرام
    بواسطة رفيق رعد في المنتدى قسم الجهاد في سبيل الله
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-12-2016, 05:26 PM
  2. كلمة شكر وامتنان للإمام المهدي ناصر محمد عليه السلام وللإنصار الكرام على الحفاوة والترحيب بالجبرتي
    بواسطة وليد الجبرتي في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 22-04-2012, 10:58 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •