الموضوع: سؤال باحث عن الحق بشأن عدل الإمام المهدي بعد التمكين و أريد جواب شافي من الإنسان الذي إختاره الله خليفة على العالمين

صفحة 4 من 5 الأولىالأولى ... 2345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 47
  1. افتراضي

    سيتم تطبيق شرع الله بعد التمكين باذن الله وشرع الله هو العدل بذاته
    *سبحان الله وبحمده ولا حول ولا قوة إلا بالله والله اكبر ولا إله إلا الله وأستغفر الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته*

  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    و بعد التمكين لك سأرفع دعوة قضائية في حق من ظلموني عددا من السنين حتى و ان تابوا و خضعوا لك فتوبتهم بينهم و بين خالقهم و لن اقبل لا بالمال كتعويض ولا بقصور الذهب ولا جنة بابل كتعويض و انما سأقبل فقط بحكم عادل فيدوقوا نفس مرارة الحياة و الطغيان التي مورست علينا كمظلومين
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=368147

    سبحان الله..
    وما يُدريك يا أخي الكريم كيف سيكون حالك بعد التمكين؟ ما الذي يضمن لك أنك ستبقى على نفس طريقة تفكيرك هذه؟ فقلوبنا جميعا بيد الله يقلبها كيف شاء ولكل حادث حديث
    والله هو العدل فلا يجوز لنا أن نُشكِّك في عدله ولو مثقال ذرة واحدة فربما يَجبُرُك جبرا يجعلك تنسى كل ما مَرّ بك من ظلم ومُعاناة كأنها لم تكن أبدا ويَعصم قلبك وينزع الكره والبغض مِن قلبك تجاه خصيمك (إن كان صادق التوبة لله) ليُتِمَّ أمرًا كان مفعولا وتكون إرادته فوق الجميع، فلا يُعجزه شيء سبحانه عز وجل.

    قد جعل الله الإمام المهدي مسؤولا عن رفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان وإعادة الحقوق الماديّة لأصحابها أما الحقوق المعنوية كالقهر والتعذيب النفسي والجسدي فالله كفيل بتعويضه وجبر نفوس وخواطر المظلومين بما شاء و كيف شاء وبقدر استحقاق صاحبها، إن لم يكن في الدنيا ففي الآخرة فهو الخبير بعباده وبما ينفعهم ويَضُرهم.

    ولا ننسى أن مِن الظُّلم ما هو مُسلَّطٌ على الإنسان بسبب ظلمه لنفسه أو لغيره فلا أحد معصوم من الخطأ بجهل منه أو بعلم أو بسبب ذنبٍ اقترَفه هو في حق نفسه أو غيره (فالخير مِن الله والمصيبة من الله كذلك ولكن بسبب من أنفسنا)

    وهناك ابتلاءات ترفع صاحبها درجات عند مليك مُقتدر (لكن فقط إن احتَسبَ صاحبها وصبر وفوّضَ أمره لله)
    فالله يَزِنُ أمور العباد ويُقدِّر كل شيء تقديرا بحكمة بالغة ولا يضيع عنده حق

    لكن للأسف نحن نتعامل مع الخلق ليس كأنهم عباد لله مثلنا وإنما نتعامل مع الناس كأنهم أعداء لنا ونتعامل معهم كأننا معصومون من الخطأ
    وهناك مَن يَنسِفُ عمل أخيه كلّه أو توبته كلها لمجرّد أنه على خِلافٍ معه بل ويتمنى لو أنه لم يَتُب أصلا وكان من أصحاب السعير ولا حول ولا قوة الا بالله
    وهنا يكمن الفرق بين عباد النعيم الأعظم وبين باقي البشر فهم يعفون عن كل من ظلمهم قربة إلى الله وحبا فيه وسعيا لتحقيق رضوان نفسه عن جميع خلقه.
    أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يثبتنا على الحق ويهدي جميع خلقه برحمته إنه على كل شيء قدير.
    مَا قِيمَةُ الحَسَنَاتِ حِينَ ألُمُّهــــا
    إن كان حُبُّكَ يا إلهي سَبَـــــانِي
    مَا قِيمَةُ الجَنّہ ومَا مِقْدارهَــــــا
    إن كُنتُ مِن شَوقِي إليگ أُعَـانِي
    ياحَسْرةً بــــاتَتْ تُؤَرِّقُ مَضجَعِي
    لااا، لَن تزُولَ بِغَيرِ ما رِضــــوَانِ
    آهٍ مِنَ الآهَـــــــاتِ حِينَ تَـزُورُنِي
    ويَذُوبُ قَلبِي في هَوى الرَّحمَـانِ
    تَشتَــاقُ رُوحِي للنَّعِيـــمِ الأعظَمِ
    فَتَـــزُورُنِي العَبرَاتُ كالطُّوفــــانِ
    گيفَ السَّبِيلُ إلى نَعِيــــمِگ دُلَّـني
    يَا مَن بِهِ القلبُ اكتَفَى فَكَفَــــانِـي

  3. افتراضي

    ولا يزال النضال مستمراً حتى يتحقق النعيم الاعظم
    ___۩ اقتــباس ۩___
    من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:

    فلا تتمنى أن تكون خليفة الله الإمام المهديّ فتلك مسؤولية كبرى، ألا والله الذي لا إله غيره إن همَّ ذلك لفي قلبي وفي كل قطرةٍ من دمي فما أعظمها من مسؤوليةٍ وأمانةٍ كبرى، ألا والله الذي لا إله غيره إني مجبورٌ على قبول الخلافة وأنا كاره لها ولكن ما باليد حيلة فليس لي حلاً غير القبول بها لكي آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر حتى أرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان ومن ثم يرون كم الرحمن أنزل من العدل في كتاب القرآن ثم يحبوا ربهم ويتبعوا الحقّ من ربهم، وليس ذلك إلا جزء من تحقيق هدف الإمام المهديّ. ولا يزال النضال مستمراً حتى يتحقق النعيم الاعظم وذلك ما نبغي ومنتهى غايتي ولن تقرَّ عيني وترتاح نفسي حتى يرضى من أحببت أكثر من كل شيء الغفور الودود ذي العرش المجيد الله أرحم الراحمين، وكذلك الذين قدروا ربهم حق قدره القوم الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {{يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}} [المائدة:54].

    والله الذي لا إله لا غيره أنهم سوف يستغلون وعد الله لعباده أن يرضيهم. تصديقاً لقول الله لوعده بالحقّ للذين رضي عنهم بقوله تعالى: {{رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ}} صدق الله العظيم [المائدة:119].

    ألا والله لن يرضوا أبداً ولن يفتنهم الله بملكوت الدنيا والآخرة حتى يكون حبيبهم راضياً في نفسه لا متحسراً ولا حزيناً، ولن ينسوا أبداً فتوى الله بما في نفسه بسبب عباده الذين ظلموا أنفسهم وكذبوا برسل ربهم ودعائهم عليهم رسل الله فأجاب الله دعاءهم تصديقاً لوعده لهم بإجابة الدعاء على الأعداء ولكن ذلك لم يكن هيناً في نفس الله أرحم الراحمين كما تبين لكم: {يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ} صدق الله العظيم [يس:30-31].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد ُلله ربّ العالمين..
    أخو البشر في الدم من حواء وآدم؛ المهديّ المنتظَر عبد النعيم الأعظم الإمام ناصر محمد اليماني

    _____ ۩ عنوان البيــــان ۩ _____
    ردّ الامام على السائل: {لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم، وعلى هذه الكلمة في الذكر تأسست عقيدة الشيعة الاثني عشر..

    ___۩ تاريخ اصدار البيان ۩___
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    24 - 06 - 1432 هـ
    28 - 05 - 2011 مـ


    ____ ۩ رابط مصدر البيان ۩ ____
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=16119

  4. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوان نفسه
    أخي الكريم إن الشعوب نفسها ظالمة لغيرها ونفسها وتولى عليهم ظالم منهم، فالحاكم من هذا الشعب ذاته ولم يأتيكم من الفضاء
    فلو أن الشعوب آمنت!! سيولى عليهم خيارهم ولكن إستحبوا العمى على الهدى، وإستحبوا الظلم على العدل، ويريدون أن يقيموا العدل بأيديهم.
    وفي كل مره يعتقدون أنهم إنتخبوا رجل صالح منهم، وبعد سنه يلعنوه ويلعنون أنفسهم بإختيارهم، لتبدأ رحله البحث عن رجل عدل آخر
    فهذه الشعوب لم ترضى بمن إختاره الله لهم ولم يحتكمو لأمر الله، فكيف يغير حالهم من قبل أن يغيروا أنفسهم ؟
    أسلموا لله يأتيكم العدل الذي لا شبه فيه.


    إليك هذا الإقتباس مما خطه الإمام عليه السلام


    اقتباس المشاركة :
    يا معشر المُسلمين المظلومين، لا تزيدوا أنفسكم ظلماً إلى ظلم بعضكم لبعضٍ وإلى ظلم عدوّكم لكم بغير الحقّ، فكونوا من عباد الله المؤمنين رُحماء بينهم، فإن كنتم مؤمنين حقاً فلا تكونوا مُجرمين لا يرقب بعضكم في بعضٍ إلّاً ولا ذمّةً ولا رحمةً، فتعالوا إلى ما يجعل قلوبكم لينةً لينةً من بعد قسوتها فتخشع له قلوبُكم وتقشعرُّ منه جلودُكم فتدمع أعينكم مما عرفتم من الحقّ، تعالوا لتدبّروا في بيان منطق داعي الله خليفته وعبده الإمام المهديّ للقلوب الميتة فنخرجكم من الظُلمات إلى النور، فاتقوا الله يجعل لكم فرقاناً؛ ذلكم نورٌ يُلقيه الله في القلب لكلّ عبدٍ أناب إلى ربّه ليهدي قلبه، ومن لم ينب إلى ربّه ليهدي قلبه فوالله ثمّ والله لا ولن تجدوا له من يهدي قلبَه حتى لو اجتمع لهداه كافة خلق الله من الثقلين ومن الملائكة أجمعين فلا يستطيعون أنْ يهدوا قلب مُعرِضٍ عن الإنابة إلى ربّه ليهدي قلبه، ذلك كون الهدى هدى الله، ومن لم يجعل الله لهُ نوراً فما لهُ من نورٍ.

    فإني أخاف عليكم عذاب يومٍ عقيمٍ قبل يوم القيامة الكُبرى يا معشر المُسلمين المظلومين في العالمين، فارحموا أنفسكم بالتضرع إلى الله ليكشف عنكم ما أنتم فيه من عذاب بعضكم بعضاً، واعلموا أنّكم كلكم ظالمون بدرجاتٍ من الظلم، وكيفما تكونوا يولّى عليكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (129)} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وتصديقاً لحديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وعلى جميع المؤمنين وأسلّم تسليماً قال: [ كما تكونون يولّى عليكم ] صدق عليه الصلاة والسلام.

    فلو تعامل المؤمنون بينهم بالرحمة والعدل والأُخوّة في دين الله لولّى الله عليهم أخيارهم، وإذا تعاملوا بالغشّ والخداع لبعضهم بعضاً ونهب بعضهم بعضاً ولا يتناهون عن مُنكرٍ في حقّ بعضهم بعضاً فمن ثمّ يولّي الله عليهم شرارهم فيزيدونهم ظُلماً إلى ظُلم بعضهم بعضاً، فتوبوا إلى الله جميعاً أيها المسلمين فكلكم ظالمون إلا قليلاً من المتقين الذين استجابوا لما يحيي قلوبهم الميّتة فبصّرهم الله، ويعلمُ كُلٌّ منهم كيف كان من قبل أن يستجيب لداعي الحقّ وكيف أصبح من بعد ما استجاب لداعي الحقّ، وكأنه ليس هو ذلك الإنسان! بل كأنّه يرى نفسه أصبح إنساناً آخر فيه خيرٌ كثيرٌ للعالمين؛ بل يرى نفسه رحمةً للعالمين وهو يعلم أنه كان من الغافلين؛ بل كأنّهُ كان أعمى فأبصر، أو كأنّه كان ميتاً فأحياه الله، أو كأنّه كان أصمّاً أبكمَ فأسمعه الله وأنطق لسانه بالحقّ؛ بل لكم يعجب الذين هداهم الله من أنفسهم كيف كانوا من قبل أن يأتيهم الإمام المهديّ بنور البيان الحقّ للقرآن العظيم وكيف أصبحوا بعدَ إذ هداهم الله وأحيا قلوبهم الميتة. فوالله ثمّ والله إنّ أقرباءهم العُميّ من أهلهم وعشيرتهم وممن يعرفهم ليُنظرون إليهم نظرتهم إلى المجانين، وربّما يذهبون بهم إلى مشايخ ليقرأوا عليهم القرآن خشية أنّه أصابهم مسُّ شيطانٍ رجيمٍ فأصابه بالجنون! وهيهات هيهات، فليس أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بمجانين لا يعقلون؛ بل الذين لم يتّبعوا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني هم الذين لا يعقلون، فليتوبوا إلى الله متاباً وينيبوا إلى ربّهم ليهدي قلوبهم من قبل أن يأتي يومٌ فيعلمون أنهم هم الذين كانوا لا يسمعون ولا يعقلون كمثل الذين أهلكهم الله من قبلهم من المستهزئين بدعوة الحقّ من ربّهم ولم يعطوا لعقولهم الفرصة في التدبّر والتفكّر؛ بل يحكموا من قبل أن يسمعوا ويتفكّروا في منطق الداعية من قبل أن يستمعوا إلى قوله ويتفكروا فيه في البيان الحقّ للقرآن العظيم. فما مصير هؤلاء لو لم ينيبوا إلى ربّهم ليهدي قلوبهم؟ وأقول: والله ثم والله إنّ الكافرين كذلك قالوا لأتباع الرسل من أقاربهم وكانوا يصفونهم أنّه قد حدث لعقلوهم شيءٌ، ولكنه تبيّن لهم من بعد أنْ أهلكهم الله أنّهم هم الذين كانوا لا يعقلون ولذلك قالوا:
    {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)} صدق الله العظيم [الملك].
    انتهى الاقتباس
    وهذا البيان كامل

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 255569 من موضوع فِرّوا من الله إليه يا معشر العجم والعرب فقد اقترب كوكب العذاب، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد ..


    [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيـــــــان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=255561

    الإمام ناصر محمد اليماني
    26 – رجب - 1438 هـ
    23 – 04 – 2017 مـ
    10:05 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ___________________


    فِرّوا من الله إليه يا معشر العجم والعرب فقد اقترب كوكب العذاب، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد
    ..


    بسم الله الرحمن الرحيم الواحد القهّار ربّ السماوات والأرض وما بينهم العزيز الجبار الذي يخلقُ ما يشاء ويختار. سُبحانه وتعالى عمّا يشركون! والصلاة والسلام على جميع أنبياء الله وأئمة الكتاب أجمعين وجميع المؤمنين في ّكل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    يا عباد الله أجمعين المُسلمين الغافلين منكم والكافرين، الفِرار الفرار من عذاب الله الواحد القهّار قبل أن يسبق الليل النهار بكوكب العذاب أو عذابٍ دون ذلك بكويكب العذاب أو كما يشاء الله أن يعذّب المُجرمين المفسدين في الأرض منكم، فلا تأمنوا مكر الله، واعلموا أنّ الله على كلّ شيءٍ قديرٍ.

    اللهم لا تزِد المظلومين المستضعفين عذاباً إلى عذاب الظالمين الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد، ومُلئت الأرض الوسطى جوراً وظلماً، ومُلئت مشارق الأرض ومغاربها فساداً وفسوقاً.

    يا رب، لعبدك منك طلبٌ بالدُّعاء المُستجاب:
    اللهم إنك بعبادك خبيرٌ بصيرٌ، اللهم من كنتَ تعلم أنّ في قلبه مثقال ذرةٍ من الخير فإنك بعبادك خبيرٌ بصيرٌ؛ اللهم فاهدِ إلى اتّباع الحقّ كلَّ من تعلم أنّ في قلبه مثقال ذرةٍ من الخير والرحمة بالعباد فإنك أرحم منه، اللهم فارحمه وبصّره بالبيان الحقّ للقرآن العظيم، إنك قلت وقولك الحقّ:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21) ۞ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ (23) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)} صدق الله العظيم [الأنفال].

    يا معشر المُسلمين المظلومين، لا تزيدوا أنفسكم ظلماً إلى ظلم بعضكم لبعضٍ وإلى ظلم عدوّكم لكم بغير الحقّ، فكونوا من عباد الله المؤمنين رُحماء بينهم، فإن كنتم مؤمنين حقاً فلا تكونوا مُجرمين لا يرقب بعضكم في بعضٍ إلّاً ولا ذمّةً ولا رحمةً، فتعالوا إلى ما يجعل قلوبكم لينةً لينةً من بعد قسوتها فتخشع له قلوبُكم وتقشعرُّ منه جلودُكم فتدمع أعينكم مما عرفتم من الحقّ، تعالوا لتدبّروا في بيان منطق داعي الله خليفته وعبده الإمام المهديّ للقلوب الميتة فنخرجكم من الظُلمات إلى النور، فاتقوا الله يجعل لكم فرقاناً؛ ذلكم نورٌ يُلقيه الله في القلب لكلّ عبدٍ أناب إلى ربّه ليهدي قلبه، ومن لم ينب إلى ربّه ليهدي قلبه فوالله ثمّ والله لا ولن تجدوا له من يهدي قلبَه حتى لو اجتمع لهداه كافة خلق الله من الثقلين ومن الملائكة أجمعين فلا يستطيعون أنْ يهدوا قلب مُعرِضٍ عن الإنابة إلى ربّه ليهدي قلبه، ذلك كون الهدى هدى الله، ومن لم يجعل الله لهُ نوراً فما لهُ من نورٍ.

    فإني أخاف عليكم عذاب يومٍ عقيمٍ قبل يوم القيامة الكُبرى يا معشر المُسلمين المظلومين في العالمين، فارحموا أنفسكم بالتضرع إلى الله ليكشف عنكم ما أنتم فيه من عذاب بعضكم بعضاً، واعلموا أنّكم كلكم ظالمون بدرجاتٍ من الظلم، وكيفما تكونوا يولّى عليكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (129)} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وتصديقاً لحديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وعلى جميع المؤمنين وأسلّم تسليماً قال:
    [ كما تكونون يولّى عليكم ] صدق عليه الصلاة والسلام.

    فلو تعامل المؤمنون بينهم بالرحمة والعدل والأُخوّة في دين الله لولّى الله عليهم أخيارهم، وإذا تعاملوا بالغشّ والخداع لبعضهم بعضاً ونهب بعضهم بعضاً ولا يتناهون عن مُنكرٍ في حقّ بعضهم بعضاً فمن ثمّ يولّي الله عليهم شرارهم فيزيدونهم ظُلماً إلى ظُلم بعضهم بعضاً، فتوبوا إلى الله جميعاً أيها المسلمين فكلكم ظالمون إلا قليلاً من المتقين الذين استجابوا لما يحيي قلوبهم الميّتة فبصّرهم الله، ويعلمُ كُلٌّ منهم كيف كان من قبل أن يستجيب لداعي الحقّ وكيف أصبح من بعد ما استجاب لداعي الحقّ، وكأنه ليس هو ذلك الإنسان! بل كأنّه يرى نفسه أصبح إنساناً آخر فيه خيرٌ كثيرٌ للعالمين؛ بل يرى نفسه رحمةً للعالمين وهو يعلم أنه كان من الغافلين؛ بل كأنّهُ كان أعمى فأبصر، أو كأنّه كان ميتاً فأحياه الله، أو كأنّه كان أصمّاً أبكمَ فأسمعه الله وأنطق لسانه بالحقّ؛ بل لكم يعجب الذين هداهم الله من أنفسهم كيف كانوا من قبل أن يأتيهم الإمام المهديّ بنور البيان الحقّ للقرآن العظيم وكيف أصبحوا بعدَ إذ هداهم الله وأحيا قلوبهم الميتة. فوالله ثمّ والله إنّ أقرباءهم العُميّ من أهلهم وعشيرتهم وممن يعرفهم ليُنظرون إليهم نظرتهم إلى المجانين، وربّما يذهبون بهم إلى مشايخ ليقرأوا عليهم القرآن خشية أنّه أصابهم مسُّ شيطانٍ رجيمٍ فأصابه بالجنون! وهيهات هيهات، فليس أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بمجانين لا يعقلون؛ بل الذين لم يتّبعوا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني هم الذين لا يعقلون، فليتوبوا إلى الله متاباً وينيبوا إلى ربّهم ليهدي قلوبهم من قبل أن يأتي يومٌ فيعلمون أنهم هم الذين كانوا لا يسمعون ولا يعقلون كمثل الذين أهلكهم الله من قبلهم من المستهزئين بدعوة الحقّ من ربّهم ولم يعطوا لعقولهم الفرصة في التدبّر والتفكّر؛ بل يحكموا من قبل أن يسمعوا ويتفكّروا في منطق الداعية من قبل أن يستمعوا إلى قوله ويتفكروا فيه في البيان الحقّ للقرآن العظيم. فما مصير هؤلاء لو لم ينيبوا إلى ربّهم ليهدي قلوبهم؟ وأقول: والله ثم والله إنّ الكافرين كذلك قالوا لأتباع الرسل من أقاربهم وكانوا يصفونهم أنّه قد حدث لعقلوهم شيءٌ، ولكنه تبيّن لهم من بعد أنْ أهلكهم الله أنّهم هم الذين كانوا لا يعقلون ولذلك قالوا:
    {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)} صدق الله العظيم [الملك].

    برغم أنهم كانوا يرون أنفسهم عقلاء ويرون الذين اعتصموا بالبيان الحقّ للقرآن العظيم جُهلاء، فبئس النظرة نظرتهم. فهل يعقل أنّ من اعتصم بحبل الله القرآن العظيم وكفر بما يخالف لمحكم القرآن العظيم فهل هو في نظركم من الذين لا يعقلون؟!

    ويا معشر الذين يرون أنصارَ ناصر محمد اليماني قوماً لا يعقلون، فإني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أتحدّى عقولكم أن تعطوها فرصةً لتحكم على دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وأقسم بالله العظيم لتجدون عقولكم تشهد أنّ هذا الرجل ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ وأنه حقاً رحمةٌ للعالمين وأنه لا يأتي منه إلا الخير ولا يأتي منه الشرّ، ذلكم هو المهديّ المنتظَر ناصرُ محمدٍ بالحقّ ورحمةٌ للعالمين، فهل تريدون عذاب الله أم رحمته فقد صار عذابُ الله على الأبواب؟

    فاتقوا الله يا أولي الألباب فلكم أدركت الشمس القمر، ولكم حصحص الحقّ فاكتمل القمر من قبل ليلة النصف من الشهر، واختلفت حساباتكم في مشارق الأرض ومغاربها، واختلت برامج علماء الفلك منكم بسبب أنّ الشمس أدركت القمر وولد الهلال من قبل الكسوف فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال.
    ولكنْ وكأنّ علماء الفلك لا يرفعون رؤوسهم لينظروا إلى القمر أنه صار يبدر من قبل ليلة النصف من الشهر برغم أنه لم يشاهد الليلة الأولى كافة البشر فكيف يبدر من قبل ليلة النصف بليلةٍ أو ليلتين كما سوف يحدث كذلك في هلال شعبان لعامكم هذا 1438؟ وسبق أنْ أخبركم بذلك محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وقال لكم إنّ من أشراط الساعة انتفاخ الأهلّة، وهو أن يُرى الهلال فيقال: ليلتان أو ثلاث. وأنتم تعلمون بذلك الحديث وأصبحتم ترون تأويله بالحقّ على الواقع الحقيقي، وبعث الله لكم الإمام المهديّ ناصر محمد ليفصّل لكم كتاب الله تفصيلاً ونبيّنه لقومٍ يعلمون، ونفصّل سبب انتفاخ الأهلّة من كتاب الله تفصيلاً، ويعلم بذلك علماء الفلك المستكبرون الذين سوف يلعنهم الله من بعد المباهلة لعناً كبيراً، كون منهم من علم بالحقّ واستيقنته أنفسُهم وأخذتهم العزّة بالإثم، فحسبهم جهنم وبئس المهاد، إلا من تاب ولم يكتم الشهادة عنده من الله فقد فاز فوزاً عظيماً. وكذلك تبيّن للبشر اكتمال القمر البدر من قبل ليلة النصف من الشهر، وتستغرب ذلك عقولُ العامة منهم فما بالكم بالعلماء؟ وبرغم ذلك فكأنهم لا يبصرون! فويلٌ لهم ثمّ ويلٌّ لهم من عذابٍ قريبٍ.

    وكذلك نبسّط البيان الحقّ للقرآن العظيم حتى يفهمه عامةُ الناس؛ بل يفهمه أبسطُ الناس فهماً وعلماً لشدّة وضوحه وبساطة فهمه ولكن منكم مستكبرون ومنكم المترددون، فبرغم قناعتهم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ثم يقولون: "نخشى أن نتّبعه وهو ليس الإمام المهديّ". ويا للعجب يا معشر العرب فهل تعبدون المهديّ المنتظَر من دون الله! فوالله ثم والله حتى لو كان ناصر محمد اليماني كذاباً وليس المهديّ لَما حاسبكم الله على أنّكم عبدتم ربّكم وحده لا شريك له على بصيرةٍ من الله تقبلتها عقولكم واطمأنت إليها قلوبكم، ولسوف تكون شاهدةً عليكم وكلُّ حواسكم بين يدي الله، فما لكم وللمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني سواء يكون صادقاً أم كاذباً؟ فإن يكن كاذباً فعليه كذبه وأنتم اتّبعتم البينات الحقّ من ربّكم ونجوتم ويحاسب اللهُ ناصرَ محمد اليماني وحده على ادّعاء شخصيّة المهديّ المنتظَر لو لم يكن هو، وإن كان ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر وأنتم معرضون عن طاعة خليفة الله واتّباع دعوته الحقّ فمن يجِركم من عذابٍ قريبٍ؟ ففروا من الله إليه بالتوبة والإنابة إلى الربّ ليهدي قلوبكم العُمي لعلكم تُبصرون. واعلموا أنّ الله يحول بين المرء وقلبه، واعلموا أنّ من لم يجعل الله له نوراً فما له من نورٍ. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، وسلامٌ على المُرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

    خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    __________________


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا

  5. افتراضي

    قال تعلى (يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بئس بعض انظر كيف نصرف الايات لعلهم يفقهون )

    قال الرسول محمد صلي الله علية وسلم
    سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من القرآن إلا رسمه، ولا من الإسلام إلا اسمه يسمون به، و هم أبعد الناس منه، مساجدهم عامرة، وهي خراب من الهدى، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء، منهم خرجت الفتنة، وإليهم تعود].


    قال الرسول محمد صلى الله علية وسلم

    [يأتي على الناس زمان بطونهم آلهتهم ونساؤهم قبلتهم، ودنانيرهم دينهم، وشرفهم متاعهم، لا يبقى من الإيمان إلا اسمه، ومن الإسلام إلا رسمه، ولا من القرآن إلا درسه، مساجدهم معمورة، وقلوبهم خراب من الهدى، علماؤهم أشر خلق الله على وجه الأرض . حينئذ ابتلاهم الله بأربع خصال: جور من السلطان، وقحط من الزمان، وظلم من الولاة والحكام، فتعجب الصحابة وقالوا: يا رسول الله أيعبدون الأصنام؟ قال: نعم، كل درهم عندهم صنم].

  6. افتراضي

    و عليكم السلام و رحمة الله تعالى وبركاته ورضوانه وبعد

    اخي الكريم ساقولها للمرة الاولى على العام , ما كان ربي جل في علاه ليرضيني ويعيد حقي لي عن ظلم تسبب به ظالم بدون سبب حتى وان اتاه عذاب اليما لابد الابدين وعوضني بكل خيري الدنيا والاخرة ما كان ليجعلني اتنازل عن حقي ولن اقتص من الظالم مهما كان ومهما يكون والله احكم الحاكمين و لا يظلم مثقال ذرة , ولكني بعد ان علمت من امامي الحبيب الغالي عن حقيقة النعيم الاعظم تنازلت على الفور عمن ظلمني ومن سيظلمني اقتداءا به فداه نفسي ومالي ولن اترك له باب التنافس على حب الله ولذلك عفوت عن خلق الله اجمعين وعن نفسي وسعيت لاحياءهم جميعا على بصيرة الحق

    فالحمدلله حمدا عظيما يليق بجلال قدره والشكر الجزيل لامامي الحبيب الغالي ولا اتنازل له عن ذرة من حب الله وقربه

    ولاجل ربي فقط رضيت ليرضى ولست اكرم من اكرم الاكرمين وسيرضى واخر دعوانا الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فتبارك الرحمن احسن الخالقين

  7. افتراضي

    أخي رضي الله والوالدين، مع احترامي الشديد لردك فهو غير مقنع، وكذلك بعض أقوال الأنصار، واليك الرد المقنع الدامغ بالحق ، فلا علاقة لاسم الله الأعظم بالعدل والظلم أو غيره لا من قريب ولا بعيد. إن من يظلم إنسان فيقطع يده ظلما مثلاً فالقصاص ظاهره بقطع يد من فعل ذلك عدلاً، ولكنه في باطنه ليس عدلاً كما ذكرت، فماذا ينفعني إن قطعت يد من قطع يدي فهل يعيدها لي قطع يده، بالطبع لا، ولو أعاده الله له يوم القيامة وفوقها الف درجة تعويضاً، فكما ذكرت إن ذلك يتوقف علي هل أقبل أنا بذلك، فماذا عن الأيام والسنوات التي عشتها بدون يد ظلماً، فمبدأ التعويض حكماً لا يفي بالعدالة ولو كان بملايين المرات، مالم يرضى بذلك صاحب اليد التي قطعت. إذن ما المخرج للرد على الملاحدة الذين يقولون لو أن هناك رب فلماذا يسمح بظلم الظالمين لأن التعويض ليس من شروط العدل المطلق. وهذه قاعدة عقلية في علم المنطق، ولا يمكن ردها عقلاً . فما الجواب الشافي لهذا الأمر، إن الإنسان الذي يحاج الله في عدله، هل هو عادل أم لا قد جعل من نفسه طرفا ومن الخالق تبارك وتعالى طرفا آخر، وهنا تكمن المشكلة، لأن حقيقة الأمر أن الخالق هو وحده المالك لمن خلق وبما في ذلك مِن خلقه الإنسان الذي يحاج الله فيما لا يملك. وتعال أوضح لك المسألة، هب لو أن فلان كان يملك سيارة هو صنعها من ألفها الى يائها ، وعدل وغيّر فيها ما شاء،. فجاء شخص وقال له لا تظلم هذه السيارة بنزعك جناحها مثلا وتبديله بشيء آخر. فهل سؤال هذا الشخص واعتراضه على فعل صاحب السيارة أمر عقلي،. الجواب حتماً ليس عقليا ولا منطقيا، لأن صاحب السيارة سيرد على المعترض، هذه سيارتي وأنا حر فيها أفعل بها ما أشاء، فلو استمر الشخص بالقول له نعم هي سيارتك، لكنني انبهك أنك تظلمها، فعندما يوضح صاحب السيارة أسباب تغييره الذي أحدثه فيها فيتبين له أموراً لم يكن يحيط بها ذاك المعترض ، ليكتشف أنه خبير بالسيارات وما فعله حسّن من السيارة ولم ينقصها، إن عدم احاطة الناس بحكمة وخبرة صاحب السيارة هو الذي دفعهم لرمي صاحب السيارة بالظلم. ولله المثل الأعلى، تقع على الناس مظلمات كثيرة علمها الله قبل وقوعها وتركها لتقع لحكمة هو وحده يعلمها، هذا من زاوية ومن زاوية أخرى، هل يحق لي أن أتدخل في موبايلك مثلاً الذي تملكه وأقول لك لماذا فعلت به كذا وكذا،جوابك بسيط جدا سيكون لماذا تتدخل فيما لا تملك، هذا ملكي وأفعل به ما أشاء. ونحن جميع الخلق بلا استثناء ملك لله، نقبل أو لا نقبل هذه الحقيقة، لا يحق لنا أن نعترض على مالا نملك ألا وهي أنفسنا، فهي ملك لله وحده وليست ملكاً لنا، وما دام هو مالكها الحقيقي ولسنا نحن الذين خلقنا أنفسنا، وكما نعلم أن الله وضع أنفسنا عندنا أمانة لبعض الوقت، وسنرد له أمانته بعد الموت، فنحن لم نخلق لأنفسنا وإنما خلقنا له ، إنا لله وإنا إليه راجعون، سنرجع أنفسنا لمالكها الحقيقي بعد الموت فلم نعد نملكها كما كان يتخيل لنا الآن في الدنيا أن أنفسنا ملك لنا، بل هي من ممتلكات الله استودعها عندنا بعض الوقت وسترد اليه رغم انوفنا ، أما النقطة الثالثة وهي، قول المجادلين الذين يقولون ولو فرضنا كلامك صحيحاً ما تقوله أن الله عادل عدلا مطلقاً، والعدل عين ذاته أزلي وليس صفة مضافة اليه او مكتسبة، فينبغي له ان يكون عادلاً حتى فيما يملكه ومما يملك نحن، لماذا يخلق طفلاً لم يبلغ الحلم والتكليف ويعذبه، هل هذا عدل، والجواب واضح وجلي أن ما تراه أنه ظلم لطفل هو ما يظهر لك لأنك لست خبيراً بما يملك الله، تماما كما رأى الشخص صاحب السيارة يعدل ويغير وظن أن ذلك ظلم للسيارة حتى أخبره وبين له صاحب السيارة العلة والسبب الذي جعله بعد ذلك يبصم بالعشرة أنه كان جاهلاً لأنه لم يحط بعلم وخبرة صاحب السيارة. بمعنى أن عدل الله مرتبط بخبرته وحكمته وعلمه فيما كان وسيكون وما لو كان كائنا كيف كان لو لم يكون، هذا هو الله الحكمة والعلم والخبرة والعدل عين ذاته، جميعها صفات أزلية هي عين ذاته لا تنفصل عن بعضها البعض، ولا ينبغي للسيارة أن تسأل صانعها لماذا فعلت بي كذا وكذا وخاصة إذا علمت السبارة أن من صنعها مبدع وذكي، فما بالك بالله العليم علماً أزليا والخبير خبرة أزلية والقائم بالقسط، العدل عدلاً أزليا ، كلها صفات هي عين ذاته، عقول الخلق لا تحيط بمثقال ذرة من تصور كنهها.
    لذا فليس لك أن تحاج الله في عدل أو رحمة أو خبرة أو حكمة، أنت لست طرف ورب العزة طرف، بل أنت عبد لخالق يفعل بك وبكل خلقه ما شاء. والحمد لله ان خالقنا رحمن رحيم عدل لا يظلم مثقال ذرة. وهذا الذي نظنه بجهلنا ظلم إنما هو تحقيق لمراده ومشيئته فيما يشاء بواسع رحمته الأزلية وعدله الأزلي وحكمته الأزلية وخبرته الأزلية، فلنتأدب مع مالكنا ومعبودنا ولا نطرح موضوع العدل بيننا وبينه ولا حتى بيننا وبين بعضنا البعض، فحين يقول لنا أنه سيرد إلينا مظلمتنا ممن ظلمونا علينا أن نقول له. أنت مالكنا وربنا ومعبودنا ولا حول لنا ولا قوة فتفعل ما تشاء بنا وبمن ظلمنا، لك الأمر من قبل ومن بعد، أخبرتنا انك عدل، نجزم ونقطع ونسلم. وفي نهاية الأمر نحن لسنا ملك أنفسنا أنت مالكنا، فكيف لنا أن نسألك عما لا نملك وهي أنفسنا.

  8. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورضوان نفسه .. وليس العدل إقامة الحدود وحسب بل الرجل الذي يقيم هذه الحدود لايخشى في الحق لومة لائم ولو كانوا آبائه أو أبنائه أو إخوانه أو عشيرته .. ومستعد في أي وقت وحين أن يزهق نفسه وملكه وأهل بيته لأجل تطبيق العدالة على الجميع بلا استثناء ولا يبتغي مرضاة أحد على حساب مرضاة الله .. وهذا ما أفتى به الإمام الكريم في إقامة حدود الله في الأرض فتارة ذكر إخوته وأهله وتارة ذكر عشيرته وقومه ( فلافرق عندي بين صيني ويماني ) .. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
    بسم الله الرحمن الرحيم : قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ ۗ آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ . صدق الله الحبيب الأعظم

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة : المهندس ماهر
    أخي رضي الله والوالدين، مع احترامي الشديد لردك فهو غير مقنع، وكذلك بعض أقوال الأنصار، واليك الرد المقنع الدامغ بالحق ، فلا علاقة لاسم الله الأعظم بالعدل والظلم أو غيره لا من قريب ولا بعيد. إن من يظلم إنسان فيقطع يده ظلما مثلاً فالقصاص ظاهره بقطع يد من فعل ذلك عدلاً، ولكنه في باطنه ليس عدلاً كما ذكرت... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=395729
    انتهى الاقتباس من المهندس ماهر
    بعد التمكين كيف سوف يكون أمامنا عليه الصلاة عادل سوف اضرب لك مثلا لو جاءه اثنان مختصمان مثل قصة سيدنا داوود وسليمان مع الإخوان والغنم والحرث وكيف يجب أن يستمع سيدنا داوود من الطرفيين ويتابع القضية على الواقع هكذا سوف يكون عدل أمامنا بعد التمكين ونحن نقضتي به تصديق لي قوله تعالى: {وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ ﴿٧٨﴾ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:78-79].

  10. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    فلا علاقة لاسم الله الأعظم بالعدل والظلم أو غيره لا من قريب ولا بعيد
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=395729

    أراك يا أخي الكريم تُناقض نفسك بنفسك فمِن جهة تقول أنه لا علاقة للنعيم الأعظم بالعدل والظلم؛ ومِن جهة أخرى تقول أننا جميعا عباد لله وأنفسنا وأرواحنا وأجسادنا كلها مٌلكٌ له يفعل بنا ما يشاء سبحانه عز وجل
    فلتعلم يا أخي المكرم أن عباد النعيم الأعظم قد تجرَّدوا تَجرُّدًا مُطلقا مِن الأنا؛ فهم مُدركون كل الإدراك أن الله هو خالقهم وأنه خلق الخلق لكي يعبدوه حقّ عبادته فيكون راضيا في نفسه عن جميع خلقه، فهدفهم هو رضوانه سبحانه عز وجل لذلك يتخذون مِن العفو وسيلة للتقرب إلى الله ليكون راضيا في نفسه ويعتبرونها فرصة ثمينة لا يمكن تفويتها.
    وهذه هي الحقيقة التي غابت عن الكثير من الخلق فانشغلوا بالانتصار لأنفسهم والبحث عن الإنصاف لأنفسهم بدل العفو قُربة لخالقهم وابتغاء رضوانه في نفسه
    تماما مثل الذين يعبدون الله ابتغاء الجنة.

    ولكن هذا لا يعني أن الله حرّم أو منع عباده مِن الاقتِصاص لأنفسهم ممن ظلمهم بل جعل الإنصاف حقّا مشروعًا لكل مظلوم ولكن في حدود واضحة وضوابط مُحكمة ودقيقة يُطبّقها كل مسؤول على رعيته كي يَعُمّ الأمن والسلام والعدل
    فالله عزيز لا يُجبر أحدا على العفو عن ظالمه لكي يكون هو راضيا في نفسه سبحانه.

    ثبتنا الله وإياكم جميعا على الحق برحمته.



    مَا قِيمَةُ الحَسَنَاتِ حِينَ ألُمُّهــــا
    إن كان حُبُّكَ يا إلهي سَبَـــــانِي
    مَا قِيمَةُ الجَنّہ ومَا مِقْدارهَــــــا
    إن كُنتُ مِن شَوقِي إليگ أُعَـانِي
    ياحَسْرةً بــــاتَتْ تُؤَرِّقُ مَضجَعِي
    لااا، لَن تزُولَ بِغَيرِ ما رِضــــوَانِ
    آهٍ مِنَ الآهَـــــــاتِ حِينَ تَـزُورُنِي
    ويَذُوبُ قَلبِي في هَوى الرَّحمَـانِ
    تَشتَــاقُ رُوحِي للنَّعِيـــمِ الأعظَمِ
    فَتَـــزُورُنِي العَبرَاتُ كالطُّوفــــانِ
    گيفَ السَّبِيلُ إلى نَعِيــــمِگ دُلَّـني
    يَا مَن بِهِ القلبُ اكتَفَى فَكَفَــــانِـي

صفحة 4 من 5 الأولىالأولى ... 2345 الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. [ فيديو ] يفتيكم الله في محكم القرآن العظيم عن المهدي الإنسان الذي يعلمه الله البيان الحق للقرآن ..
    بواسطة وفاء عبد الله في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21-04-2018, 09:23 PM
  2. ردُّ الإمام الى أسد بني هاشم المحترم: الله أقسم لنبيّه بحرفٍ من حروف اسم الإنسان الذي سوف يعلّمه البيان الحقّ للقرآن ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 15-07-2012, 04:19 AM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-07-2010, 02:46 AM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 30-03-2010, 01:29 AM
  5. يفتيكم الله في محكم القرآن العظيم عن المهديّ الإنسان الذي يُعلّمه الله البيان الحقّ للقرآن..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 17-03-2010, 11:21 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •