الموضوع: التحدى الاعظم

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 21 إلى 22 من 22
  1. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم ،، الأحد الصمد
    وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا
    ألا لعنة الله على دونالد ترامب وعلى ساكنه وعلى قبيله فلاديمير بوتين وأوليائهم ومن والاهم ،، النار مثواكم ياخنازير وبئس القرار


    اقتباس المشاركة 318724 من موضوع فهل تريدون ما بدأناه نعيدُ كتابته من جديدٍ وقد كتبناه منذ أمدٍ بعيدٍ؟ وأبشركم ببأسِ من الله شديد، وذكّر بالقرآن من يخاف وعيد ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    28 - صفر - 1441 هـ
    27 - 10 - 2019 مـ
    12:07 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )


    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=318720

    __________________



    فهل تريدون ما بدأناه نعيدُ كتابته من جديدٍ وقد كتبناه منذ أمدٍ بعيدٍ؟ وأبشركم ببأسِ من الله شديد، وذكّر بالقرآن من يخاف وعيد ..







    أم إنكم سوف تصمتون عن الاعتراف بالحقّ من الجولة الأولى كما صمت فضيلة الشيخ سليمان العجلان من بعد إعلانه بالحرب الإعلاميّة على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني في قناة صفاء؟ فمن ثم فتحنا له قسماً خاصاً في موقعي هذا (موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية)، وتمّ الرد عليه ببيانٍ أثبتنا فيه شروط أساس الحوار حتى تعلموا كيف تتعرفون على الإمام المهديّ الحقّ من ربكم أنّ الله حتماً يزيده عليكم بسطةً في العلم حتى يستطيع السيطرة على كافة علماء المسلمين والنصارى واليهود بالسلطان المحكم والملجم من الآيات البيّنات في محكم القرآن العظيم وكذلك بالآيات المُبيّنات لآياتٍ أُخر في القرآن العظيم، ونفصّله تفصيلاً لقومٍ يؤمنون به فهم به معتصمون حين يأتي ما يخالف لمحكمه سواء في التوراة والإنجيل وأحاديث سنّة البيان لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    وأشهد الله أني لا أنكر إلا ما جاء مخالفاً لمحكم كتاب الله في التوراة والإنجيل وفي أحاديث السّنة النبويّة كون ما جاء مخالفاً لمحكم قرآنه فهو ليس من أحاديث سنّة بيانه؛ بمعنى أن ذلكم الحديث في السُّنة جاءكم من عند غير الله ورسوله؛ بل من عند الشيطان الرجيم على لسان أوليائه من شياطين البشر المدسوسين بين صحابة رسول الله المكرمين، فنجدهم يفترون على الله ورسوله وصحابته المكرمين.

    فتدبّروا ردنا على فضيلة الدكتور الشيخ سليمان العجلان خطيب جامع عبد الرحمن بن عوف بعاصمة المملكة العربيّة السعوديّة الرياض والذي كتبناه من قبل وعلى ذلك الأساس يتمّ دعوة الحوار لعلماء الأمّة مع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتى يتبيّن للباحثين هل ناصر محمد اليماني حقاً يدعو إلى الحقّ ويهدي بالبيان الحقّ للقرآن المجيد إلى الله العزيز الحميد؟ إن ربي على صراطٍ مستقيمٍ.

    وليس بالضروري أن كل ما كتبناه من قبل نعيده من جديدٍ فليس لدينا وحيٌ جديدٌ بل نذكّر بالقرآن من يخاف وعيد، فما يلي ردنا على الشيخ سليمان العجلان لعلكم تعقلون فمن ثم تهتدون، فمن استطاع من كافة مفتي الديار الإسلاميّة العربيّة والأعجميّة الردّ على البيان التالي فليتفضل بالردّ في قسمه المخصص له، وما يلي نص البيان على فضيلة الدكتور المحترم سليمان العجلان، ونكرر ونقول فما يلي نص البيان:



    الإمام ناصر محمد اليماني
    30 – جمادى الأولى - 1438 هـ
    27 – 02 – 2017 مـ
    10:08 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    __________________


    ردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على فضيلة الشيخ سليمان عجلان صاحب حرب الإعلام على الإمام المهديّ في قناة صفا ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمُرسلين بالكتاب المبين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله لا نُفرق بين أحدٍ من رُسله ونحنُ له مُسلمون، أمّا بعد..

    هذا ردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى فضيلة الشيخ المحترم الدكتور سليمان عجلان إبراهيم العجلان إمام وخطيب جامع عبد الرحمن بن عوف بالمملكة العربيّة السعوديّة بالرياض، وأقول: يا حبيبي في الله فضيلة الشيخ المحترم، كيف تريدُ أن أثبتَ لكافة عُلماء المسلمين أني الإمام المهديّ إلى الصراط المستقيم وأنت تشترط أن يكون حوارنا معك بعيداً عن مسائل الدين الشرعيّة؟ بمعنى أنك تُريد أن يكون حوارنا بعيداً عن كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، فيا للعجب! فهل تُريدني أن أفتري على الله بكتابٍ جديدٍ وسُنّة جديدةٍ من عند نفسي؟ وأعوذُ بالله أن أكون من المُفترين. وهيهات هيهات أن يتبع المهديّ الحقّ أهواءكم فليس بيني وبينكم إلا قال الله تعالى في محكم القرآن العظيم وقال رسوله في السُّنة النّبويّة الحقّ، وأُشهدُ الله وكفى بالله شهيداً لو حاورتكم خمسين ألف سنةٍ لما جادلتكم إلا بكتاب الله القرآن العظيم وبأحاديث السُّنة النّبويّة التي نطق بها محمدٌ رسول الله لا شكّ ولا ريب، ولا أقول للمُسلمين كما تقولون أنتم في نهاية خُطبكم في منابر بيوت الله كوني أسمع كُلَّ عالِمٍ من عُلماء المُسلمين يقول في نهاية خُطبه وفتاويه في دين الله: "فإن أصبتُ فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان". فمن ثمّ يقيم الإمام المهديّ ناصر محمد عليكم الحجّة وأقول: يا معشر عُلماء المُسلمين، فإذا كانت فتاويكم في دين الله للمسلمين من عند أنفسكم والشيطان فما هو مصير أمّة الإسلام لو كان ما علمتموهم من عند أنفسكم والشيطان وليس من عند الرحمن؟ ألا ترون أنكم اتّبعتم أمر الشيطان أن تقولوا على الله ما لا تعلمون فأضللتم أنفسكم وأضللتم أمّتكم؟ ولكني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حقيق لا أقول على الله ورسوله إلا الحقّ ولعنة الله على الكاذبين، ومن أظلمُ ممن افترى على الله كذباً أو كذب بآياته في محكم كتابه القرآن العظيم؟ أولئك سينالهم نصيبهم من العذاب.

    وربّما يودّ عُلماء المُسلمين أن يقولوا: "يا ناصر محمد، نحن كافة عُلماء المُسلمين لا نكذّب بكتاب الله القرآن العظيم؛ بل نحنُ به مؤمنون". فمن ثمّ يردُّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول: فهل إيمانكم بالقرآن العظيم يأمركم ألّا تتبعوا محكم كتاب الله القرآن العظيم ولا السُّنة النّبويّة الحقّ عن محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم؟ بل نراكم تتبعون ما يُخالف لكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وتحسبون أنكم مهتدون، بئس ما يأمركم به إيمانكم. ولكني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أدعوكم إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النّبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، حقيق لا أتّبع إلا كتاب الله وأحاديث السُّنة النّبويّة الحقّ التي عن محمدٍ رسول الله كوني أعلمُ الحديث الذي نطق به محمدٌ رسول الله وأعلمُ بالحديث الكذِب الذي لم ينطق به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، ذلكم كوني الإمام المهديّ ناصر محمد لستُ بمبتدعٍ بل مُتبع كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ؛ نورٌ على نورٍ.

    ولسوف أُجاهدكم بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ جهاداً كبيراً حتى أجعلكم بين خيارين اثنين لا ثالث لهما فإمّا أن تتبعوا كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ أو تكفروا بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وتتبعون أحاديث الشيطان الرجيم التي أضلّتكم عن الصراط المُستقيم، ثم يُعذبكم الله عذاباً نُكراً، ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً. ولعنة الله على ناصر محمد اليماني إن لم يكُن المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أو لعنة الله على من أقمنا عليه الحجّة من محكم كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ فأبى واستكبر عن اتّباع محكم كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ واعتصم بأحاديث الشيطان المُفتراة على الله ورسوله. فكيف لا يلعنه الله لعناً كبيراً ويُصليه سعيراً؟!

    وأقول يا فضيلة الشيخ المحترم الدكتور سليمان عجلان إبراهيم العجلان إمام وخطيب جامع عبد الرحمن بن عوف بالمملكة العربيّة السعوديّة بالرياض الذي أعلن الحرب الإعلاميّة على الإمام ناصر محمد اليماني: إن كنت رجُلاً فواجه ها هنا، فهذه الفرس وهذا الميدان، وليس بالسبّ والشتم؛ بل بسُلطان العلم. واهزِمْ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في عقر داره في طاولة حواره ها هنا بين أنصاره في موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة. ومُحرمٌ على الأنصار من مختلف الأقطار في طاولة الحوار العالميّة التدخل في حواري معك أو مع أيٍّ من عُلماء الأمّة جاءنا باسمه الحقّ وصورته الحقّ وأمرنا له بفتح قسمٍ خاصٍ للحوار بيني وبينه بسلطان العلم المُلجم بالحقّ، ويجب على كافة عُلماء المُسلمين الكبار أمثالك من خطباء المساجد في بيوت الله أن يهبّوا للدفاع عن حياض دين الإسلام إن كانوا يرون ناصر محمد اليماني يفتري على الله ورسوله أو يقول ما لم يقلهُ الله ورسوله محمد صلّى الله عليه وأسلّمُ تسليماً، فقد جعلنا موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني هي طاولة الحوار الحُرّة بيني وبينكم وتتسع لملايين علماء المُسلمين فلن يسعني وإياكم أيُّ مجلسٍ للحوار في العالمين غير طاولة الحوار هذه التي تتسع لكافة عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود بالقلم الصامت من غير دوشةٍ وإزعاجٍ ولا تعكير مزاجٍ، فلا أستطيع أن أقاطعكم في الكلام ولا تستطيعون أن تقاطعوني، وكُلٌّ يدلو بدلوه بسلطان العلم، فإن وجدتم أنّ ناصر محمد اليماني هيمن عليكم جميعاً بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم وأقام عليكم الحجّة بسلطان العلم من محكم كتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النّبويّة الحقّ فألجمكم إلجاماً؛ فإن فعلتُ فقد أثبتَ ناصر محمد اليماني أنهُ حقّاً المهديّ المنتظَر ناصر محمد، وإن هيمنتم على ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط في دين الله فقد حلّتْ على ناصر محمد اليماني لعنةُ الله والملائكة والناس أجمعين، فذلك جزاء من افترى على الله ورسوله كذباً، فليتبوأ مقعده من النار وبئس القرار.

    ولربّما يودّ فضيلة الشيخ المحترم الدكتور سليمان بن عجلان أن يقول: "عجباً أمرك يا ناصر محمد اليماني! فما يُدريك أننا لا نستطيع أن نقيم عليك الحجّة ولو في مسألةٍ واحدةٍ في الدين؟". فمن ثمّ يردُّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: ذلك كون الله أفتاني في الرؤيا الحقّ
    [أنّي الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأنّه سوف يؤتيني علْم الكتاب القرآن العظيم وأنّه لا يجادلني عالِمٌ من القرآن إلا غلبته]. انتهى

    فإن وجدتم أنّ الله أصدقني الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي فصدق الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وإن وجدتم أحداً من عُلماء المُسلمين أقام الحجّة على ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط فقد أصبح ناصر محمد اليماني كذّاباً أشِراً وليس المهديّ المنتظَر ومفتريّاً على الله ورسوله بالرؤيا الحقّ، ولن تغنوا عني من الله شيئاً، وذلك جزاء من افترى على الله كذباً خزيٌ في الدُنيا وفي الآخرة عذابٌ عظيمٌ. فكونوا على ذلك من الشاهدين يا معشر المتابعين لحوار ناصر محمد اليماني في طاولة الحوار العالميّة، فهذه الفرس وهذا الميدان.

    وربّما يودّ فضيلة الدكتور المحترم سليمان عجلان أن يقول: "يا ناصر محمد، وما يضمن لنا نحن معشر علماء المسلمين ألّا تقوم بحذف ردودنا عليك وتبقي ردودك، أو تُحرّف في ردودنا عليك ما لم نقله؟". فمن ثمّ يردُّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: لئن صدق ظنّكم هذا فلستُ الإمام المهديّ المنتظَر وحتماً سوف يرتدُّ عني كافة الأنصار في مختلف الأقطار لو أخلفتكم ما وعدتكم، ولكني أُشهد الله أنّ حقوق علماء المسلمين لدينا محفوظةٌ من الحذف والتحريف والتزييف، فكونوا يا معشر الأنصار وكافة أعضاء طاولة الحوار وكافة الزوّار من الشاهدين، ولعنة الله على الكاذبين.

    ويا فضيلة الشيخ سُليمان عجلان إبراهيم، كأنك لا تعلم أنّ الله يبعث المهديّ المنتظَر ناصر محمد ناصراً لما جاء به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم! وكأنك لا تعلم ما هي مهمة المهديّ المنتظَر ناصر محمد! فأقول لك: إنّ مهمتي هي أن أحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون في كتاب الله وسنّة رسوله، وأهيمن عليكم أجمعين بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم بآياتٍ بيّنات لعالِمكم وعامة المُسلمين لا يكفر بها أو يُعرض عنها إلا الفاسقون المُنافقون الذين يُظهرون الإيمان ويبطنون المكر للصدّ عن محكم الذكر. فوالله ثم والله الذي لا إله غيره ولا يُعبدُ سواه لنجعلكم بين خيارين اثنين لا ثالث لهما إمّا أن تتبعوا كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ نور على نور أو تكفروا بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، ولا ولن تستطيعوا أن تطعنوا في الأحاديث الحقّ عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ولو كان بعضكم لبعضٍ نصيراً وظهيراً، كون الله ورسوله لم يأمركم بالاعتماد على الثقات في الأحاديث والروايات؛ بل أمركم الله ورسوله بعرض الأحاديث والروايات في السُّنة النّبويّة على آيات الكتاب المحكمات البيّنات لعلماء الأمّة وعامة المُسلمين. وأفتاكم الله في محكم كتابه وأفتاكم الرسول في السُّنة النّبويّة الحقّ أنكم إذا وجدتم الحديث الوارد عن النّبيّ جاء مخالفاً لمحكم آيات أمّ الكتاب البيّنات فاعلموا أنّ ذلك الحديث جاءكم من عند غير الله ولم يقله محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم.

    وإني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أُحرّم الطعن والسبّ والشتم في راوي الحديث من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، كونه سمعه من أناس كانوا لا تفوتهم محاضرةٌ واحدةٌ في مجالس البيان، ولكن طُلاب العلم في مجالس البيان يوجد بينهم زُمرةٌ من المنافقين؛ ومن المنافقين من لا يعلمهم حتى محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ} صدق الله العظيم [التوبة:101].

    أولئك قومٌ مؤمنون ظاهر الأمر ويقولون طاعةٌ لله ورسوله ولا تفوتهم جلسةٌ واحدةٌ من مجالس البيان بالسُّنة النّبويّة، وكانوا يحضرون مع طائفةٍ من صحابة رسول الله الكرام من طلبة العلم، ولكن طائفة من الحضور منافقون يُظهرون الإيمان والطاعة ويبطنون المكر للصدّ عن كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ليضلّوا المُسلمين عن كتاب الله وسنّة رسوله، فيبيّتون أحاديثَ إلى أجلٍ مسمّى مخالفةً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم ومُخالفةً للأحاديث الحقّ في سنّة رسوله صلّى الله عليه وأسلّم تسليماً. ولذلك أمركم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم بعدم الاعتماد على الثقات؛ بل أمركم أن تقوموا بعرض الأحاديث الواردة عن النبيّ على محكم القرآن، وعلّمكم محمدٌ رسول الله أنكم إذا وجدتم أيما حديثٍ جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فأفتاكم محمدٌ رسول الله أنه لم يقله كونه لا ينطق عن الهوى في السُّنة النّبويّة فهي كذلك من عند الله كما القرآن من عند الله. وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [ ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ] صدق عليه الصلاة والسلام.

    ولكن محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم علّمكم أنّ القرآن محفوظٌ من التحريف وأحاديث السّنة ليست محفوظةً من التحريف والتزييف والإدراج في الحديث الحقّ، فيُدخل المنافقون فيه باطلاً لم يقله النبيّ. ومن الأحاديث ما هو حقٌّ وليس فيه إدراجٌ شيئاً كونه ورد عن طائفةٍ من طلاب العلم الصادقين قلباً وقالباً، ومن الأحاديث ما هو مفترًى عن النبيّ ولم يقله شيئاً عليه الصلاة والسلام.

    ويا معشر عُلماء المُسلمين المختلفين في دين الله الإسلام، والله الذي لا إله غيره ولا يُعبدُ سواه لو أنّكم تمسّكتم بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ما ضللتم من بعده أبداً إلى يوم القيامة. تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم الحقّ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    [إِنَّهَا سَتَأْتِيكُمْ عَنِّي أَحَادِيثُ مُخْتَلِفَةٌ، فَمَا آتَاكُمْ مُوَافِقًا لِكِتَابِ اللَّهِ وَلِسُنَّتِي فَهُوَ مِنِّي، وَمَا آتَاكُمْ مُخَالِفًا لِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي ] صدق عليه الصلاة والسلام وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم.

    [ تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله و سنتي ] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وكذلك قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما : كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا] صدق عليه الصلاة والسلام.

    ويقصد محمدٌ رسول الله بقوله:
    [ولن يتفرقا] أي أنهما لن يختلفا في الحُكْمِ، كونه لا ينبغي له أن يقولَ حديثاً مخالفاً لحديث الله في محكم كتابه، فاحذروا اتّباع ما جاء مخالفاً لمحكم كتاب الله في السُّنة النّبويّة، واعلموا علم اليقين أنّ ما جاءكم مخالفاً لمحكم القرآن من أحاديث السّنة فاعلموا أنّ ذلك الحديث جاءكم من عند غير الله ولم يقله محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لفتوى محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، قال: [ما جاءكم عني فاعرضوه على كتاب الله ، فما وافقه فأنا قلته ، وما خالفه فلم أقله] صدق عليه الصلاة والسلام، كون شرط الأحاديث الحقّ عن النبيّ هو ألّا تخالف محكم القرآن العظيم. وقال عليه الصلاة والسلام:
    [إنّ الحديث سيفشو عليَّ، فما أتاكم عنّي يوافق القرآن، فهو عنّي، وما أتاكم عنّي يخالف القرآن، فليس عنّي] صدق عليه الصلاة والسلام.

    [ أيّها الناس، ما جاءكم عنّي يوافق كتاب الله فأنا قلته، وما جاءكم يخالف كتاب الله، فلم أقله] صدق عليه الصلاة والسلام.

    [ما جاءكم عنّي فاعرضوه على كتاب الله، فما وافقه فأنا قلته، وما خالفه فلم أقله] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم عن زِرّ بن حُبيش، عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله):
    [إنّها تكون رواة يروون عنّي الحديث، فاعرضوا حديثهم على القرآن، فما وافق القرآن فخذوا به، وما لم يوافق القرآن فلا تأخذوا به] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [فما أتاكم من حديثي عني فاقرؤوا كتاب الله واعتبروه، فما وافق كتاب الله، فأنا قلته، وما لم يوافق كتاب الله، فلم أقله] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [الحديث عنّي على ثلاث، فأيّما حديث بلغكم عنّي تعرفونه بكتاب الله فاقبلوه، وأيّما حديث بلغكم عنّي لا تجدون في القرآن ما تنكرونه به، ولا تعرفون موضعه فيه فاقبلوه، وأيّما حديث بلغكم عنّي تشمئزّ منه قلوبكم، وتجدون في القرآن خلافه، فاتركوه].

    وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [سيأتيكم عنّي أحاديث مختلفة، فما جاءكم موافقاً لكتاب الله ولسنّتي، فهو منّي، وما جاءكم مخالفاً لكتاب الله ولسنّتي، فليس منّي] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [لا أحِلّ إلاّ ما أحلّ الله في كتابه، ولا أُحرّم إلاّ ما حرّم الله في كتابه] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وإني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أشهد الله وكفى بالله شهيداً أني لا أنفي من أحاديث السُّنة النّبويّة إلا ما جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم كون الحديث النبويّ الحقّ هو إمّا أن يأتي موافقاً للقرآن أو لا يخالف القرآن، كمثل حديث السواك. قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة] صدق عليه الصلاة والسلام، فهذا حديثٌ حقٌ يقبله العقل والمنطق ولا يُخالف القرآن في شيء. وأكرر الفتوى لكافة علماء المُسلمين أني لا أنكر إلا ما جاء يخالف لمحكم القرآن العظيم، وأقول لكافة عُلماء الأمّة إنّ عرض الأحاديث على القرآن ليس شرطاً أنها لا بدّ أن تأتي موافقةً للقرآن جميعاً؛ بل الشرط هو ألاّ تخالف للقرآن العظيم، كون ما جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فهو حديثٌ جاءكم من عند غير الله.

    وأمّا الآن فسنقوم بعرض هذه الأحاديث على محكم القرآن العظيم فهل نجدها جاءت موافقةً لما في كتاب الله ولا تختلف مع كتاب الله أم جاءت مخالفةً لكتاب الله القرآن العظيم ولا توافقه؟ وسوف تجدون أمر رسول الله بعرض الأحاديث على القرآن كذلك أمر من الله في محكم القرآن. وقال الله تعالى:
    {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)} صدق الله العظيم [النساء].

    ونستنبط من هذه الآيات البيانات المحكمات أحكاماً عدّة كما يلي :

    1 - إنّ هذه الآيات يخاطب الله بها المُسلمين من حول النبيّ. بدليل قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ}.

    2 - نستنبط أن أحاديث السُّنة النّبويّة ليست حقّ جميعاً بل منها حقّ ومنها مُفترى عن النبي، بدليل قول الله تعالى: {فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81)} صدق الله العظيم.

    3 - نستنبط أنّ أحاديث السُّنة النّبويّة الحقّ هي من عند الله كما القرآن من عند الله كون الله أمركم بعرض الأحاديث النبويّة على القرآن وعلّمكم الله أنّ ما كان منها من عند غير الله فإنكم سوف تجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً، أي بنسبة مائة في المائة. بدليل قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)} صدق الله العظيم.

    فمن ثم يتبيّن لكم الحديث الحقّ عن محمدٍ رسول الله قال:
    [ ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وكذلك يتبيّن لكم الحديث الحقّ عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [ تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي ] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وربّما يودّ أحد الشيعة الاثني عشر أن يقول: "بل الحديث الحقّ هو
    [تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وعُترتي آل بيتي]". فمن ثمّ يردُّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: لا يزال لدينا الكثير من العلم من محكم القرآن العظيم أنّ الحديث الحقّ هو: [تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي] صدق عليه الصلاة والسلام، فمن ذا الذي يجادل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من القرآن إلا غلبته بالبيان الحقّ للقرآن بالقرآن؟ ألا والله لو اجتمع كافة علماء الشيعة والسّنة وكافة علماء المذاهب الأخرى على مختلف فرقهم وطوائفهم وكذلك كافة علماء النصارى واليهود على أن يقيموا على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الحجّة في مسألةٍ واحدةٍ لا يستطيعون ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً.

    وأكرر التحدي بالحقّ وأقول: هذه الفرس وهذا الميدان، فهل من مبارزٍ بسلطان العلم المُلجم يا معشر عُلماء الشيعة والسّنة؟ فلست منكم في شيء. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)} صدق الله العظيم [الأنعام].

    فلستُ ضالاً مثلكم يا من يقتل بعضكم بعضاً. وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض] صدق عليه الصلاة والسلام.

    فلستُ منكم في شيءٍ يا من تفرّقتم في دين الله إلى شيعٍ وأحزابٍ وخالفتم أمر الله في محكم كتابه:
    {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} صدق الله العظيم [الشورى:13].

    وخالفتم قول الله تعالى:
    {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبيّنات ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بالحقّ ۗ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ (108)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    بل تنافستم على سلطان الدنيا باسم الدين فأهلكتكم كما أهلكتْ الذين من قبلكم، فها أنتم يضرب بعضكم رقاب بعضٍ ويقتّل بعضكم بعضاً، حتى إذا اتّفقتم على الحوار فلا تجد أحدكم يقول قال الله أو قال رسوله؛ بل تتكلمون على تقاسم السلطة فقط، برغم أنّ حروبكم مذهبيّةٌ طائفيّةٌ، فلماذا تكذبون على الله وعلى شعوبكم؟ فهل بعتم الدين بالدنيا؟ لبئس العُلماء عُلماؤكم، ولبئس القادة قاداتكم! فأجيبوا داعي الله وخليفته لنحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون فنأتيكم بالحكم الحقّ أولاً من محكم كتاب الله ومن سنّة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، وإن أبيتم أظهرني الله على كافة المُسلمين الضالين وعلى كافة البشر الظالمين في ليلةٍ واحدةٍ بكوكب العذاب الذي سوف يشرق عليكم من جنوب الأرض بغتةً فمن ثمّ تظلّ أعناقكم لخليفة الله خاضعةً. وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

    خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]

    ______________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    اقتباس المشاركة 318899 من موضوع فَتوى الإمام المَهديّ في حَركة حَماس ..

    - 1 -
    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    25 – شعبان – 1430 هـ
    16 – 08 – 2009 مـ
    12:36 صباحًا
    (بحسب التقويم الرسمي لأم القرى)
    ________


    فَتوى الإمام المَهديّ تِجاه حَركة حَماس ..


    بِسْم الله الرَّحمن الرَّحيم {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ} صدق الله العظيم [المائدة:٨٢]، والصَّلاة والسَّلام على النَّبي الأُمّي الأمين وآله الطيِّبين والتَّابعين للحَقِّ إلى يَوم الدِّين..

    السَّلام عليك أيُّها السَّائِل، سواء تَكون سائِلًا بالحَقِّ ولا تُريد غَير الحَقِّ أو تَودّ أن تعلم فتوى الإمام المَهديّ تِجاه حَرَكة حَماس: ألا إنَّهم هُم الرِّجال حَوْل الأقصَى؛ يُعادي المَهديّ المُنتَظَر مَن عاداهم ويُوالي المَهديّ المُنتَظَر مَن والاهم، أولئك هُم المؤمنون حَقًّا (مَن صَلح منهم ولم يَخُنهم).

    "وسألت الله بِحَقِّ لا إله إلَّا هو وبَحقِّ رحمته التي كَتَب على نفسه وبِحَقِّ عَظيم نعيم رضوان نفسه أن يَحفظهم مِن عَدوِّه وعَدوِّهم ويُفَرّج كُربتهم وكُربة جَميع المُسلمين والمَظلومين في العالَمين بالتعجيل بظهور المَهديّ المُنتَظَر على كافَّة البَشَر في لَيلةٍ والكارِهون مِن الصَّاغرين".

    والله مُتِمُّ نوره ولو كَرِه المُجرِمون، وإنَّا فوق عَدوّهم قاهِرون وعليه مُنتَصِرون بإذن الله رَبّ العالَمين.

    وكَيْف لا أنصُر الذين يُقاتَلون بأنَّهم ظُلِموا؟! وإنَّ الله على نَصرِهم لَقديرٌ لأنهم أُخرِجوا مِن ديارهم بغير الحَقّ؛ فكيف لا أنصُرهم فأكون معهم بإذن الله؟! ولَكِنّي لا أنصُر مَن يعتَدي على الكافرين بُحجَّة كفرهم فيقتلونهم لأنَّهم كافِرون! أولئك إذا لَم يتوبوا فسوف أُقيم عليهم حَدّ الله بالحَقِّ، فلم يأمرنا الله أن نُكرِه النَّاس حتى يكونوا مُؤمنين، ولا ولن أسمح للإنسان أن يَظلم أخاه الإنسان في مشارِق الأرض ومغارِبها مِن بعد النَّصر والظهور، وأُقسِمُ بِعِزَّة الله وجلاله وعظيم نعيم رضوانه لو أنّ أخي ابن أمي وأبي قَتَل كافِرًا بحجَّة أنه كافرٌ ولم يعتدِ الكافرُ على أخي لحكمتُ على أخي بالصَّلب ولا أُبالي ولا أخاف في الله لومة لائمٍ.

    وأشهَدُ لله أنّي الإمام المهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ النَّاصِر لِحَماس (رِجال حَول الأقصى؛ مَن صَلح منهم ولم يَخُنهم)، فأنا مع الذين يُدافِعون عن أرضهم وعِرضهم في جميع مَشارِق الأرض ومغارِبها، وأعلم كيف تكون أُصول الجِهاد في الكِتاب، ولم يجعل الله خليفته يُفسِد في الأرض ولا يسفك دِماء النَّاس بغير الحقّ، وأعوذُ بالله أن أكون مِن الذين يقتلون النَّاس بغير الحَقِّ بحُجَّة كُفرهم؛ فلا إكراه في الدين، بل يُعامِل المَهديُّ المُنتَظَر الكافرين كَما يُعامِل المُسلمين، ولكنّي أُقاتِل مَن يُقاتِل إخواني المُسلمين في دينهم أو يُخرجهم مِن أرضهم؛ فيدافع المهديّ المنتظر عن المُسلِم ضِدّ مَن يعتَدي عليه مِن الكُفَّار، ولكنّي أُقسِمُ بالله رَبّ العالَمين لو يعتدي المُسلِمون على الكُفَّار الذين لم يقاتلوهم في دينهم لَأُعلِنُ الحَرْب على المُسلمين المُعتَدين على الكافِرين وأرفَع ظُلْم المُسلِم على الكافِر وأرفع ظُلْم الكافِر عن المُسلِم، وقد حَرَّم الله على نفسه الظُّلْم وجعله مُحَرَّمًا بين عباده ولذلك نُحَرِّم الاعتداء على الكافِر بِغير الحَقّ، ويدافع المَهديّ المُنتَظَر مع المسلم مِنْ ظُلم الكافر فيمنَع الاعتداء على المُسلِم مِن الكافِر، وأمنَع الاعتداء مِن المسلم على الكافر فأُقيم حُدود الله عليهم جميعًا (المسلمين والكافرين) وهم صاغِرون حتى أمنَع ظُلْم الإنسان لأخيه الإنسان. ولا ولُن أُكرِه النَّاس على الإيمان بالرَّحمن؛ فلا إكراه في الدِّين.

    وفي المُعاملة الحَسَنة للكافرين حِكمةٌ من الله بالغةٌ في الكِتاب للذين لا يحاربوننا في الدِّين، وبطريقة العَدْل والإحسان والرَّحمة والمُعامَلة الحَسَنة حين يرى الكافِرون أنَّ المهديّ المُنتَظر يبرّهم ويُقسِط إليهم ولم يُعادِهم ولم يُجبِرهم على الإيمان بالرَّحمن فلا يجدون في أنفسهم إلا أن يقولوا: "نشهَدُ أن لا إله إلا الله ونشهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رسول الله" باقتناعٍ من ذات أنفسهم لأنهم عَلموا أنَّ هذا دينُ الرَّحمة من الله أرحم الرَّاحمين، وصدق الله ورسوله النبيّ الأمين:
    {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴿١٠٧} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ولربما يَوَدّ أحَد الذين لا يعلمون أن يقاطعني فيقول: "مهلًا مهلًا، ألم يَقُل الله تعالى: {فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥} صدق الله العظيم [التوبة]؟ فقد أمرنا الله أن نقتل المُشركين حيث وجدناهم إلَّا أن يتوبوا وأقاموا الصَّلاة وآتوا الزَّكاة فَخَلُّوا سبيلهم"، ومِن ثمَّ يرُدّ عليه الإمام المهدي - رحمة الله للناس جميعًا - وأقول: قاتلَك الله، كيف تقول على الله ما لا تعلَم وتُفتي على الله بِما لا تعلم فتحمِل وِزر الجاهلين الذين يقتلون الناس بغير الحَقّ؟! ولعنَك الله بفتواك بِقَتْل أنفُس بغير الحَقّ وأعَدّ لك عذابًا مهينًا. إذاً تسبّبَتْ فتواك بقتل أنفُسٍ كثيرةٍ لم يأمركم الله بقتلها، فتعال لِأُعَلِّمك البيان الحَقّ لهذه الآية:

    وذلِك لأنّ الله تبرَّأ مِن المُشرِكين بأن لا يقرَبوا مَكَّة والمسجِد الحَرام إلى يوم الدين، وأن يكون المَسجِد الحرام حصريًّا لِمَن أسلَم وآمَن بالله، وأمَر الله المُشركين جميعًا بمُغادرة مَكَّة المُكَرَّمة سواء يكون كافِرًا أو يهوديًّا أو نصرانيًّا لا يدين بدين الحَقّ؛ فقد حرَّم الله عليهم الاقتراب مِن المسجد الحرام من بعد عام حجَّة الوداع ولم
    يمهلهم الله إلَّا إلى آخِر شهر مُحَرَّم، فإذا انسلخ وهم لا يزالون في مكَّة فقد أمر الله المُسلمين بقتلهم حتى لو كانوا مُتعَلِّقين بستار الكعبة إلَّا مَن أسلَم وتاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة فهُنا أَخْلُوا سبيله ولا تقولوا له لستَ مُسلمًا! وأصبح له حَقٌّ في المَسجِد الحَرام كما حَقّ المُسلمين. وإنَّما يقصد الله بقوله:
    {حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ} أي: حتى لو كان مُتَعِلقًا بستار الكعبة وهو لا يزال مُشرِكًا ظاهر الأمْر وليس مِن المُسلِمين فقد أمَر الله المُسلِمين بقتله لأنّه تحدَّى أمر ربّه ولم يَخرُج من بيته فيُغادِر مكة، وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [التوبة]؛ سواءٌ يكون مِن قُريشٍ أو نصرانيًّا أو يهوديًّا أو مَجوسيًّا فقد حَرَّم الله عليهم مَكَّة المُكَرَّمة إلى يوم الدين، ولم يعطِهم الله مُهلةً مِن بعد إعلان البراءة يَوم الحَجّ الأكبَر إلَّا إلى نهاية شهر مُحَرَّم الحرام، ثُم أحَلّ الله للمؤمنين قَتْل مَن وجَدوه مِن المُشرِكين لَم يُغادِر مَكَّة المُكَرَّمة حتى لو تعلَّق بستار الكعبة، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّـهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ۙ وَرَسُولُهُ ۚ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّـهِ ۗ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٤فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    وتعال لأُعَلِّمك يا مَن لا تعلَم ماذا أمرك الله نحو الكافِر بدينك غَير أنَّه لم يعتدِ على أرضك وعِرضك ولَم يمنَع دعوتك: فقد أمركم الله أن تَبَرُّوهم وتُقسطوا إليهم إنَّ الله يُحِب المُقسِطين، تصديقًا لقول الله تعالى: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة].

    أفلا تَرون أنَّ الله أمركم أن تَبَرُّوا الكافِرين والقِسْط فيهم فتعدِلوا وحَرَّم الله عليكم ظُلمهم؟ فما بالك بِقَتلِهم؟! أفلا تتَّقون يا معشر الذين لا يعلمون؟ ولكن حَذَاري؛ فإنّ الله قد حرَّم على المُسلمين إقامة أيّ علاقة أو سفارة أو تجارة أو ولاء مع الذين يُحارِبونكم في الدِّين ويُخرجون إخوانكم المُسلِمين مِن ديارهم أو يُظاهِرون على إخراجهم أن تَوَلَّوْهم، ومَن يَتَوَلَّهم منكم فإنّه منهم وإنَّ عليه لعنة الله والملائكة والنَّاس أجمعين، تصديقاً لقول الله تعالى: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٩} صدق الله العظيم [الممتحنة].

    وعليه: فبِما أنَّ حركة حَماس يُقاتِلون دِفاعًا عن أرضهم وعِرضهم والمَسجِد الأقصَى فإنَّ المَهديّ المُنتَظَر يُشهدُ الله الواحِد القَهَّار وكافَّة البَشَر وكَفى بالله شَهيدًا أنّي لَهُم لَمِن النَّاصِرين بإذن الله رَبّ العالَمين.

    "ونَصَرَ الله من نَصرهم، وخَذَلَ الله مَن خَذَلهم في نفسه وأصابه الله بِداءٍ في جَسده يَعجَز عنه أطباء البشر حتى يَتوب إلى الله مَتابًا فيشفيه ويغفر له إنَّ رَبّي غَفورٌ رحيمٌ".

    وسلامٌ على المُرسَلين والحَمْدُ لله رَبّ العالَمين..
    أخوكم الإمام المَهديّ المُنتَظَر ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ.
    ______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    https://youtu.be/welN3MPNl-c

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين , قال الله تعالى / تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا قل أفأنبئكم بشر من ذلكم النار وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير ..
    فماذا يقصد الله بقوله ،، شر من ذلك ،،
    أن أشر مكان هي النار , لذلك قال الله تعالى في سورة يوسف على لسان نبيه يوسف عليه الصلاة والسلام ، أنه قال في نفسه عن إخوته ، أنهم شرا مكانا ،، أي بقصد أن مكانهم نار جهنم ، كذلك قال الله تعالى / الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم أؤلئك شرا مكانا وأضل سبيلا .. الآية 34 سورة الفرقان .
    إذا لماذا يقول الله تعالى قل أفأنبئكم بشر من ذلكم ؟؟ الجواب هو أن آيات الله تحرق الشياطين من الجن الذين في ذلك الإنسان الذي يستمع للقرآن أثناء تلاوة بعض الآيات عليه ، فيقوم الجان بمضايقة ذلك الإنسان حتى يكاد أن يسطو بالذي يتلوا عليه القرآن .. ولكن الأشر من ذلك هي نار جهنم وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير .

    والقرآن منه آيات تحرق الشياطين ،، وإليكم هذه الرقية التي تعلمتها من بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني عليه الصلاة والسلام وعلى جده من قبله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    وهي كما يلي ـ
    تقرأ قوله تعالى ،، ماجئتم به السحر أن الله سيبطله أن الله لا يصلح عمل المفسدين ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون ،، تكرر سبعين مرة .
    تقرأ سورة قل هو الله أحد ،، ثلاثين مرة .. وكذلك المعوذتين قل أعوذ برب الفلق .. ثلاثين مرة ،، وقل أعوذ برب الناس .. ثلاثين مرة .
    يتم تكرار ذلك بقرائتها على زيت زيتون ويدهن به المريض ويستخدمه ، وكذلك يمكن استخدام لتر من الماء .
    والله الموفق
    أخوكم / فضل العولقي .

    بسم الله الرخمن الرحيم
    {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ }ص86

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله وآله وسلم تسليما كثيرا ، ثم أما بعد :ـ
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، إمامي الحبيب ، لدي بعض الإسئلة ولكن قبل ذلك أريد أن أستفسر منك حول ماورد في بيانك الأخير عن الصور ،، فقد ذكرت أن لاخير فيها ، علما أني قد قمت قبل ذلك برفع صورة الكرة الأرضية النفقية ، في التوقيع الخاص بي على حسابي في هذا موقعكم هذا المبارك ،، وقبل ذلك وضعت صورة كوكب سقر التي وضعت بجانب صورة للأرض ، كغلاف لجدارحسابي على الفيسبوك ،، فهل أقوم بتغيير هذه الصور أو حذفها ؟

    إليكم بعض الأسئلة ، إن كان لديكم الوقت والفرصة .
    1- إلى من يعود الضمير الغائب المستتر في كلمة ( عليه ) في قوله تعالى ( وباركنا ..... ) الآية ، فهل إلى إبراهيم بن آزر ، أم إلى إبراهيم بن إسماعيل ( ذو القرنين ) ، وهل يمكن أن نقول أن إسماعيل (الغلام الحليم) هو البشارة الأولى ، ثم إسحاق نبيا من الصالحين البشارة الثانية ؟ لذلك قال تعالى باركنا عليه وعلى إسحاق ، أي إسماعيل وإسحاق ؟؟
    2- كذلك من الملاحظات أن الله عندما ذكر نوح وقصته قال بعد ذلك سلام على نوح في العالمين ، ثم ذكر الله تعالى ، أنه كذلك يجزي المحسنين ، أي بالسلام ، ثم ذكر بعد ذلك أن نوح كان من عباده المؤمنين ، وهكذا تكررت نفس القاعدة مع ذكر قصة إبراهيم حتى قوله تعالى ( وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين ) الآية 112 ( وباركنا عليه وعلى إسحاق ومن ذر..... ) ، كذلك نفس القاعدة تكررت مع ذكر قصة موسى وهارون ، وتكررت أيضا مع ذكر قصة إلياس فقال تعالى ( فكذبوه فإنهم لمحضرون .. إلا عباد الله المخلصين .. وتركنا عليه في الآخرين ... سلام على إل ياسين ... إنا كذلك نجزي المحسنين ... أنه من عبادنا المؤمنين ... سورة الصافات ،،
    فهل ال ياسين هو نفسه إلياس ؟ أم إن ياسين هو أبو الفتية إلياس وأخواه اليسع وإدريس ؟ وهل يتوافق ذلك مع سياق الآيات ؟ وكيف ؟ أريد أن أفهم .
    3- قلتم في تأويلكم لقوله تعالى ( للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ..) ، أن الله يقصد أن نبيه يونس ، لولا أنه كان من المسبحين ، لبقي حيا في بطن الحوت ولبقي الحوت حيا إلى يوم البعث ، فهل هناك وجه آخر لتأويل هذه اللآية ؟ وماهو ؟
    إمامي الحبيب المهدي المنتظر ، أشهد الله وحملة عرشه وملائكته وعباده ، ان لا اله الا الله وأن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وانك الإمام المهدي المنتظر
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين



    بسم الله الرحمن الرحيم الواسع العليم
    الصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كثيرا وعلى الأنبياء والرسل من قبله والمؤمنين والمؤمنات في كل مكان وزمان ، أما بعد :-
    أخي السائل ، إنك تسأل ولم تأتي بأي إجابة أصلا ولا بأي بيان حق ، وعلى كل حال أسم أبراهيم في القرآن هو ليس لشخص واحد كما قاله الذين قالوا على الله مالا يعلمون ، وكما قالوا أن أسم نبي الله هارون ، الذي ورد ذكره في القرآن ، أنه هو نفسه أسم نبي الله هارون بن عمران ، أخو مريم بنت عمران ، فأين مريم بنت عمران ، من هارون أخو موسى ، وبينهم مئات السنين ؟؟؟
    أما بالنسبة لإسم إبراهيم ... فأقول لك ، لماذا حاج الذي آتاه الله الملك نبي الله إبراهيم ؟؟ والجواب هو لإن إبراهيم ، أماته الله مائة عام ، ثم بعثه ، فعلم بذلك الذي آتاه الله ملك مشارغ الأرض ومغاربها ، فأراد أن يثبت لإبراهيم ، أنه أيضا يستطيع أن يحي ويميت .
    إذا نبي الله إبراهيم المقصود هنا ، هو نفسه الذي تسائل ، هل يستطيع الله أن يحي القرية بعد موتها ، فأماته الله مائة عام ثم بعثه ، ليريه قدرته على إحياء الموتى ، إذا فهو ليس نبي الله إبراهيم الذي تسائل نفس التسائل ، فكيف يتسائل مرة أخرى عن قدرة الله على إحياء الموتى وقال ربي أرني كيف تحي الموتى ؟؟
    لقد بين الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ، عليه الصلاة والسلام ، أن نبي الله ذو القرنين ، هو إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر ، وأنه هو المقصود في قوله تعالى ( أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحي هذه الله بعد موتها ....) الآية 259 سورة البقرة .
    لذلك قال إبراهيم بن إسماعيل ، للملك الذي حاجه ، أن الله يحي ويميت ، لكن الملك قال أنه هو أيضا يحي ويميت ، فخاف نبي الله إبراهيم ، أن يقوم ذلك الملك ، بقتل رجل من المسجونين عنده ويطلق آخر ، كي يثبت أنه يستطيع أن يحي ويميت ، لذلك إنتقل بالتحدي إلى موضوع آخر ، فقال للملك ، فإن الله يأتي بالشمس من المشرق ، فأت بها من المغرب ، فبهت الذي كفر .
    أما الآية التي تلي هذه الآية ، فالمقصود فيها ، هو خليل الله إبراهيم بن آزر ( الجد ) ، حين سأل ربه وقال أرني كيف تحي الموتى .. قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن .....إلى آخر الآية 260 ، من سورة البقرة .
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

    عااااااجل .... توجهوا الآن وفورا لتقديم البيعة في موقع الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ، لتحرير المسجد الأقصى والقدس ، حتى يعلم الإمام عددكم وعدتكم ويقودكم .. ولا تكونوا كالذين قالوا لموسى ( إذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ) .. وإبشروا بالنصر .

    فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة أنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون

    ماكان لله دام واتصل وماكان لغير الله انقطع وانفصل

    أهؤلآء الذين أقسمتم لاينالهم برحمة ادخلوا الجنة لاخوف عليكم ولا أنتم تحزنون

    ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله الطيبين الطاهرين والمؤمنين والمؤمنات في كل مكان وزمان ،، أما بعد ..
    عندما سجد نبي لنبي ، فهو لم يشرك بالله ، لأن سجوده كان إعترافا له بالفضل ، وليس حبا له أكثر من محبته لله ولا مخافة منه أكثر من خيفته من الله ، كذلك لم يكن يلتمس منه الرحمة والشفاعة عند الله ، بل لقد قال من قبل .. فالله خيرا حافظا وهو أرحم الراحمين .. وكان سجوده لمن قال من قبل .. واتبعت ملة آبائي ابراهيم واسحاق ويعقوب ماكان لنا أن نشرك بالله من شئ ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون .. آية 38 سورة يوسف ،، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
    قد يقاطعني أحد انصار الامام المهدي ناصر محمد اليماني عليه الصلاة والسلام ، فيقول وماذا تقصد بالفضل ، فنحن نعلم بأن نبي الله يعقوب لذو علم ، كما وصفه الله ، لذلك لم يكن خائفا على أبنائه من الحسد والعين عندما قال لهم .. لا تدخلوا من باب واحد وإدخلوا من أبواب متفرقة ... ، كما فسر ذلك الذين يقولون على الله مالا يعلمون ، بل لقد أفتانا الإمام المهدي المنتظر ، بالبيان الحق للمقصود من هذه الآية ، وهو أن يعقوب عليه الصلاة والسلام ، كان يعلم بأن قصة عزيز مصر ، لها علاقة بيوسف عليه الصلاة والسلام ، وأن يوسف يريد أن يأخذ أخاه بدون أن يصل إليه أي ضرر من قبل إخوته ، لذلك أراد نبي الله يعقوب ، أن يسهل المهمة لإبنه يوسف ، فأمر ابناءه أن يدخلوا من أبواب متفرقة ،، فماذا تقصد بالفضل ؟؟ ولماذا سجد وهو الذي وصفه الله أنه ذو علم ؟؟
    ومن ثم أقول صدقتم وسلام الله عليكم ياخير البرية ، ولكن الفضل الذي أقصده ، هو مما تعلمته من الإمام المهدي المنتظر ، بأنه حب يوسف لله ومحبة الله ليوسف ، فذلك هو أعظم فضل في كتاب الله ( قوم يحبهم ويحبونه ) ... وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .

    اقتباس المشاركة 9637 من موضوع عادت موسوعة الحق والنور تشع بالنور من جديد

    الإمام ناصر محمد اليماني
    03 - 11 - 1431 هـ
    11 - 10 - 2010 مـ
    07:20 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ



    ويا أبا حمزة المصري، أتريدُ أن تُدمر موقع رجل يقول ربي الله
    ؟


    { وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ }
    صدق الله العظيـــم ..



    بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
    {وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ} [النمل:70].

    {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}
    [الأنفال:30].

    {وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} [الأنعام:123].

    {وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا} [الرعد:42].

    {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا ﴿١٥﴾ وَأَكِيدُ كَيْدًا ﴿١٦﴾ فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ﴿١٧﴾} [الطارق].

    {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51)} [التوبة].

    {فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ ربّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [التوبة:129].

    {لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (8)} [الأنفال:8].

    {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32)} [التوبة].

    {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ(33)} صدق الله العظيم [التوبة].

    ويا أبو حمزه المصري، أتريدُ أن تُدمّر موقع رجلٍ يقول ربّي الله ويدعو الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له على نهج كتاب الله وسنة رسوله الحقّ؟ فكيف تُسمي البيان الحقّ للقرآن نتانة يا أبا حمزه المصري؟ فمن يجيرك من الله ولقد بلغ الغيظ في قلب المهديّ المنتظَر مبلغاً عظيماً ليلة أمسٍ فكدتُ أن أجثمَ بين يدي الله فأدعو عليك دُعاءً ما قط دُعيَّ به على أحد من عباد لله، لولا أنّي تذكرت أنّك جزء من هدفي، فقلت لعلَّ هذا الرجل فتنةً لي فصبرٌ جميلُ، فكظمت غيظي فتراجعت عن الدُعاء عليك.

    ولكن من الأنصار من سهر ليلة أمس وهو يدعو على أبي حمزه المصري حتى سالت الدموع على خدودهم وأخشى أن يجيب الله دُعاءهم وأخشى أن يجيب دعوة الحسين بن عُمر، وأخشى أن يجيب دعوة جُمارت الذي عمل الليل النهار لنقل بيانات الإمام المهديّ إلى الموسوعة في الموقع الآخر، ومن ثم يأتي أبو حمزه المصري لينسفها من الإنترنت العالميّة! فمن يجيرك من بطش الله يا أبا حمزة؟ فكيف تُسمّي بيانات القرآن نتانة؟ فما أعظم غضب الله عليك ومقته؟ فلماذا أنت مُركّز على مواقع ناصر محمد اليماني لتدميرها في الإنترنت العالميّة؟ ألا يوجد كثيرٌ يخالفكم رأيكم وعقيدتكم فلم تمكر بمواقعهم شيئاً؟ فما هي جريمة الإمام ناصر محمد اليماني في نظرك يا أبا حمزة إلّا لأنّه يقول ربّي الله ويدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وأن تتّبعوا كتاب الله وسنة رسوله الحقّ إلا ما خالف منها لمحكم كتاب الله وما دعوتكم إلى الإشراك بالله حتى تمكر بمواقعنا إن كنت من الصادقين أنك تدافع عن سنة محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    يا رجل، أفلا تتّقِ الله أم إنّك تدافع عن سُنّة الشيطان الرجيم جميع ما خالف لمحكم القُرآن في الروايات المفتراة ومن ثم تزعم أنك من المُسلمين؟ فماذا صنعنا بك يا رجل إن كنت من الصادقين حتى تكيد لكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ليلاً ونهاراً؟ ومن ثم تزعمُ إنّك من أهل السّنة؟ وهل كفر ناصر محمد اليماني بسُنّة رسول الله الحقّ صلى الله عليه وآله وسلم؟ ألم افتِكم أنّني مؤمنٌ بسُنّة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ وإنما أعلن الكفر بما خالف منها لمحكم كتاب الله القُرآن العظيم، ولا أراك من أهل السُّنّة في شيء! وما كانوا سيفعلون كما فعلت أبداً مهما كان ناصر محمد اليماني مخالفاً لمعتقداتهم، فلن يمكروا لتدمير مواقعه العالميّة احتراماً لما فيها من الذِّكر الحكيم الذي تُسميه نتانة! ألا والله لا يكون نتانة إلا في نظر الشياطين كون الله يحرقهم بنور القُرآن العظيم حتى نعرف في وجوه الذين كفروا المُنكر يكادون يسطون بالذين يتلون، فهل أنت منهم؟ أولئك الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر ليطفِئوا نور الله.

    ولا أقصد المرضى بمسوس الشياطين؛ بل أقصد شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون المكر. فإن كنت منهم فالحكم لله وهو أسرعُ الحاسبين، وإن كُنت من الذين ضلَّ سعيهم في الحياة الدُنيا وهم يحسبون أنّهم مهتدون فأرجو من الله أن يهديك إلى الحقّ ويشرح صدرك بنور القرآن العظيم، فأنت جزءٌ من هدف الإمام المهديّ فلا أريدُ أن أفرِّط فيك، وأحافظ عليك أكثر من حفاظ أمك وأبيك وليس من شدّة رحمتي بك بل لكي يتحقّق هدفي الذي أحيا من أجله فيرضى الله أرحم الراحمين ولن يرضى في نفسه حتى يتحقّق هدي الأمّة ومن أجل ذلك أعيش.

    فارحمني يرحمك الله ولا تجبرني على أن أبتهل إلى الله بالدُعاء عليك، سألتك بالله العظيم ربّ السموات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أن لا تجبرني غفر الله لك، إنّ ربّي غفورٌ رحيم.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _______________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    اقتباس المشاركة 3747 من موضوع أخي الكريم هل تريد أن تتّبع الصِراط المستقيم ؟

    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    11 - 08 - 1430 هـ
    03 - 08 - 2009 مـ
    02:35 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ



    أخي الكريم هل تريد أن تتّبع الصِراط المستقيم ؟

    اقتباس المشاركة :

    المشاركة بعنوان: رسالة إلى المهدي المنتظر..

    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ... وبعد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أولاً لاشك أنك يا اخ ناصر لديك من العلم الكثير
    وارسلت لك رسالة على الخاص بطلب المناظرة فإن اقنعتني فسوف نتبعك وفداك مالي وولدي
    وإن لم تقنعني فسوف نعيدك إلى رشدك
    انا عندي غرفة في برنامج البالتوك وأتشرف بأن تكون ضيف عندي في أي وقت تختاره انت
    هل توافق على واتشرف بحضورك لغرفتي!!!!!!!!؟
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    انتهى الاقتباس


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخي الكريم، بارك الله فيك وسلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته، وأقول نعم وصلتني رسالتك وسبقني بالردّ عليها مشرف طاولة الحوار الحسين بن عمر، فنحن نريد أن يكون الحوار منشوراً لكافة الأنصار والزوّار والباحثين عن الحقّ من البشر، ومن خلال الحوار يتبيّن لهم كيف يردُّ الإمام ناصر محمد اليماني على الآخرين ليعلموا هل جاء بالحقّ أم كان من اللاعبين وأعوذُ بالله أن أكون من اللاعبين، فإن وجدتم ناصر محمد اليماني على ضلالٍ فقد وجب عليكم أن تهدوني وأنصاري إلى الصِراط المستقيم وأجركم على الله ربّ العالمين، وإن تبيّن لكم أنّ ناصر محمد اليماني حقاً يدعو للحقِّ ويهدي إلى صِراطٍ مستقيم، فلكُلّ دعوى برهان أخي الكريم شرط أن نحتكم إلى كتاب الله القرآن العظيم، وما أرجوه منك أن تتدبّر بياني هذا من قبل أن يبدأ الحوار بيني وبينك فنبني الحوار على أساس قويٌ متين بإثبات البرهان أنّ القرآن هو المرجع والحكم فيما كُنتم فيه تختلفون، فإذا لم توافقني علي بياني التالي فلن أستطيع إقناعك أخي الكريم حتى تُسلّم للقرآن تسليماً، وما يلي البيان الذي جعلناه الأساس الذي يُبنى عليه الحوار للمهدي المُنتظر:

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على النبي الأُمي الأمين وآله الطيبين والتابعين للحقِّ إلى يوم الدين..

    ويا أصحاب الفضيلة من علماء المسلمين إنّي أدعوكم وكافة العلماء المختلفين في الدين من كافة أهل الكتب السماوية إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم، وأتيناكم بالبرهان المُبين من محكم القرآن لإثبات أمر الرحمن أن تُجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف؛ حُجّة الله ورسوله والمهديّ المنتظَر، وأدعوكم يا علماء المسلمين أن تُجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله إن كنتم به مؤمنين، وإن كنتم تروا الإمام ناصر محمد اليماني مُبتدعاً بدعوته إلى الاحتكام إلى كتاب الله فلكُلّ دعوى برهان وها نحن نُنزّله بالحقّ طالبين من فضيلتكم أن تهدوني إلى الحقّ أو أهديكم بعلمٍ وسلطان إلى صِراطٍ مستقيم، فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم وردّوا على بياني هذا، وما يلي بياني الذي آتينا فيه بعديد البراهين المحكمة من محكم القرآن العظيم فإنّ الله جعل القرآن العظيم هو المرجعية الحقّ للدين حتى لا يُضلّ الشياطين المسلمين عن الصِراط المستقيم، ولذلك حفظ الله القرآن من التحريف ليكون حُجّة الله الداحضة بالحقّ وحُجّة رسوله محمد صلى الله عليه وآله وناصر محمدٍ، وسلامٌ على المرسلين..

    وما يلي بياني، وأنا مُصرّ أن تتّبع الحقّ فأهديك إليه أو تهدني إليه إذا كان الحقّ معك! وما يلي بياني بالحقّ لإثبات الفتوى الحقّ أنّ القرآن هو المرجعية والحُكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون:






    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    ويا معشر علماء أُمّة الإسلام سبقت فتوانا كيف علمِتُ أني المهديّ المنتظَر فقلت لكم أفتاني جدي محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجمعني به الله في الرؤيا الحقّ أنا وأحدَ عشر إماماً منهم الإمام علي بن أبي طالب، فعلمت أني المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر كما أفتاني بذلك جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك أفتاني:
    [ إن الله سوف يُؤتيني عِلم الكتاب فلا يُجادلني أحدٍ من القرآن إلّا غلبته بسلطان العلم] انتهى ..

    فإن جادلتموني من القرآن وهيمنت عليكم بسلطان العلم فلكُلّ دعوى برهانٌ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    وإن هيمن علماء الأُمّة على ناصر محمد اليماني بسلطان العلم من القرآن العظيم فأصبح المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني كذاباً أشِراً وليس المهديّ المنتظَر، فهلمِّوا للحوار يا معشر علماء الشيعة الاثني عشر ويا معشر علماء السُّنة والجماعة وكافة علماء المسلمين الذين فرّقوا دينهم شيعاً وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، وكذلك هلمِّوا إلى طاولة الحوار يا معشر علماء النصارى واليهود وكافة الباحثين عن الحقّ من البشر لتعلموا هل حقاً الإمام المهديّ المنتظَر هو ناصر محمد اليماني؟ وسلطان العلم من القرآن هو الحكم، وإن أبيتم واتّبعتم رواياتٍ وأحاديثَ جاءت من عند غير الله؛ من الشيطان الرجيم على لسان أوليائه من شياطين البشر الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر ضدّ كتاب الله الذكر المحفوظ من التحريف شرط أن يتمّ تطبيق الناموس في الكتاب أن نحتكم إلى كتاب الله القرآن العظيم، وقد علّمكم الله أنّ الأحاديث النّبويّة الحقّ هي كذلك من عند الله ثُمّ علّمكم الله أنّ ما كان من عند غير الله من الأحاديث في السُّنة فإنّكم سوف تجدون بينها وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    فكم حذَّركم الله يا معشر الشيعة والسُّنة أن تتّبعوا الأحاديث والروايات المُفتراة على نبيّه من عند الطاغوت على لسان أوليائِه المنافقين بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فكانوا يُظهرون الإيمان ليحسبوهم مِنهم وما هم مِنهم؛ بل صحابة الشيطان الرجيم مدسوسين بين صحابة رسول الله الحق، فكم اتّبعتم كثيراً من افترائِهم يا معشر علماء السنّة والشيعة وأفتوكم أنّكم أنتم من يصطفي خليفة الله في قدره المقدور في الكتاب المسطور، وإنكم لكاذبون! وما كان لملائكة الرحمن المقربين الحقّ أن يصطفوا خليفة الله في الأرض، فكيف يكون لكم أنتم الحقّ يا معشر علماء الشيعة والسُّنة؟ فأما الشيعة فاصطفوه قبل أكثر من ألف سنة وآتوه الحكم صبياً! وأما السُّنة فحرّموا على المهديّ المنتظَر إذا حضر أن يقول لهم أنّه المهديّ المنتظَر خليفة الله اصطفاه الله عليهم وزاده بسطةً في عِلم الكتاب وجعله حكماً بينهم بالحقّ فيما كانوا فيه يختلفون فيدعوهم للاحتكام إلى الذكر المحفوظ من التحريف! وما كان جواب من أظهرهم الله على شأني من الشيعة والسُّنة في طاولة الحوار العالميّة إلّا أن يقولوا: "إنّك كذابٌ أشِر ولستَ المهديّ المنتظَر بل نحن من نصطفي المهديّ المنتظَر من بين البشر فنجبره على البيعة وهو صاغر"! ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّهم وأقول: أقسمُ بالله العظيم الرحمن على العرش استوى أنّكم لفي عصر الحوار للمهدي المنتظر من قبل الظهور بقدرٍ مقدور في الكتاب المسطور قبل مرور كوكب سقر،
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} واصطفوا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم إن كنتم صادقين شرط أن تؤتوه عِلم الكتاب ظاهره وباطنه حتى يستطيع أن يحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، فلا تجادلوه من القرآن إلّا غلبكم بالحقّ إن كنتم صادقين، وإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فإنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم لم يصطفِني جبريل ولا ميكال ولا السُّنة والشيعة بل اصطفاني خليفةً في الأرض الذي اصطفى خليفته آدم؛ اللهُ مالك المُلك يؤتي مُلكه من يشاء، فلستم أنتم من تقسِمون رحمة الله يا معشر الشيعة والسُّنة الذين أضلّتهم الأحاديث المُفتراة والروايات ضلالاً كبيراً واستمسكتم بها وهي من عند غير الله بل من عند الطاغوت، ومثلكم كمثل العنكبوت اتَّخذت بيتاً وإنّ أوهن البيوت لبيت العنكبوت أفلا تتقون؟ بل أمركم الله أن تعتصِموا بالعروة الوثقى المحفوظة من التحريف القرآن العظيم الذي أدعوكم للاحتكام إليه الحقّ من ربِّكم ولكنكم للحقِّ كارهون فما أشبهكم باليهود يا معشر الشيعة والسُّنة! فهل أدلّكم متى لا يُعجبكم الاحتكام إلى القرآن العظيم؟ وذلك حين تجدون في مسألة أنّه جاء مخالفاً لأهوائكم، ولكن حين يكون الحقّ لكم فتأتون إليه مذعنين وتجادلون به، ولكن حين يخالف في موضع آخر لأهوائكم فعند ذلك تعرضون عنه وتقولون لا يعلم تأويله إلّا الله فحسبنا ما وجدنا عليه أسلافنا عن أئمة آل البيت كما يقول الشيعة أو عن صحابة رسول الله كما يقول السّنة والجماعة! ومن ثمّ يردّ عليكم المهديّ المنتظَر وأقول: ولكن حين يكون الحقّ معكم في مسألةٍ ما فتأتي آيةٌ تكون برهاناً لما معكم فلماذا تأتون إليه مُذعنين فلا تقولوا لا يعلم تأويله إلّا الله؟ ولكن حين تأتي آيةٌ محكمةٌ بيّنةٌ ظاهرها وباطنها مُخالفٌ لما معكم فعند ذلك تُعرضون فتقولون لا يعلم تأويله إلّا الله! ومن ثُمّ أُقيم الحُجّة عليكم بالحقّ وأقول: أليست هذه خصلة في طائفة من الصحابة اليهود يا معشر السُّنة والشيعة؟ فلماذا اتّبعتم صفتهم هذه؟ وقال الله تعالى: {لَّقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ ۚ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤٦﴾ وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ﴿٤٧﴾ وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٤٨﴾ وَإِن يَكُن لَّهُمُ الحقّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ ﴿٤٩﴾ أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ ۚ بَلْ أُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٥٠﴾ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [النور].

    فكم سألتُكم لماذا لا تُجيبون دعوة الاحتكام إلى الكتاب فلم تردّوا الجواب! ومن ثُمّ أُقيم الحُجّة عليكم بالحقّ أنّ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم جعله الله مُتّبعاً وليس مُبتدعاً، فهل دعا محمدٌ رسول الله المختلفين في دينهم من أهل الكتاب إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ أم إنَّ ناصر محمد اليماني مُبتدعٌ وليس مُتّبعاً كما يزعم أنّ الله ابتعثه ناصر محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟ ولكنّي من الصادقين ولأنّي من الصادقين مُتبعٌ لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولستُ مُبتدعاً وآتيكم بالبرهان من محكم القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى
    : {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم، إذاً لكُلّ دعوى برهان إن كنتم تعقلون!

    ومن ثُمّ أوجّه إليكم سؤالاً آخر أُريد الإجابة عليه من أحاديث السُّنة النبويّة الحقّ، فهل أخبركم محمدٌ رسول الله كما علّمه الله أنّكم سوف تختلفون كما اختلف أهل الكتاب؟ وجوابكم معلوم وسوف تقولون: "قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي لا ينطق عن الهوى:
    [افترقت اليهود على إحدى و سبعين فرقة، افترقت النصارى على اثنتي و سبعين فرقة وستفترق أمتي على ثلاث و سبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم".

    ومن ثُمّ أقول لكم: نعم، إنّ الاختلافَ واردٌ بين جميع المسلمين في كافة أُمم الأنبياء من أولهم إلى خاتمهم النبي الأُمي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فكُلّ أُمّةٍ يتّبعون نبي الله فيهديهم إلى الصِراط المستقيم فيتركهم وهم على الصِراط المستقيم، ولكن الله جعل لكُلّ نبي عدو شياطين الجنّ والإنس يُضلّونهم من بعد ذلك بالتزوير على الله ورسله من تأليف الشيطان الأكبر الطاغوت! تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ﴿١١٣﴾ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بالحقّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١١٤﴾ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١١٥﴾ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿١١٦﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١١٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ومن ثُمّ يوجّه المهديّ المنتظَر سؤالاً آخر: أفلا تفتوني حين يبعث الله النبيّ من بعد اختلاف أُمّة النبيّ الذين من قبله فإلامَ يدعوهم للاحتكام إليه؟ فهل يدعوهم إلى الاحتكام إلى الطاغوت؟ أم يدعوهم إلى الاحتكام إلى الله وحده وليس على نبيّه المبعوث إلّا أن يستنبط لهم حُكم الله الحقّ من مُحكم الكتاب الذي أنزله الله عليه؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ﴿١١٣﴾ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بالحقّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١١٤﴾ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١١٥﴾ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿١١٦﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١١٧﴾} صدق الله العظيم، فانظروا لفتوى الله لكم عن مكر الشياطين لتضليل المسلمين من أتّباع الرسل جميعاً أنّهم يفتروا على الله ورسله فيأتي بالقول الذي من عند الطاغوت من عند غير الله افتراء على الله ورسله في كلِّ زمانٍ ومكان! فتدبّروا يا أولي الألباب قول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ﴿١١٣﴾ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بالحقّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١١٤﴾} صدق الله العظيم، ومن خلال التدبّر تعلمون كيف مكر شياطين الجنّ والإنس ضدّ المسلمين من أتّباع الرسل حتى يختلفوا فيما بينهم فيفرّقوا دينهم شيعاً وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، ثُمّ يبعث الله نبياً جديداً فيؤتيه الكتاب ليحكم بين أُمّة النبيّ من قبله المختلفين في دينهم فيدعوهم إلى كتاب الله ليحكم الله بينهم بالحقّ وما عليه إلّا أن يستنبط لهم حُكم الله من الكتاب المُنزّل عليه تصديقاً لقول الله تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بالحقّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ البيّنات بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الحقّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٢١٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وهكذا الاختلاف مستمر بين الأُمم من أتباع الرسل حتى وصل الأمر إلى أهل الكتاب فتركهم أنبياؤهم على الصراط المستقيم، ثمّ تقوم شياطين الجنّ والإنس بتطبيق المكر المستمر بوحيٍ من الطاغوت الأكبر إبليس إلى شياطين الجنّ ليوحوا إلى أوليائِهم من شياطين الإنس بكذا وكذا افتراءً على الله ورسله ليكون ضدّ الحقّ الذي أتى من عند الله على لسان أنبيائِه ثُمّ أخرجوا أهل الكتاب عن الحقّ وفرّقوا دينهم شيعاً ونبذوا كتاب الله التوراة والإنجيل وراء ظهورهم واتّبعوا الافتراء الذي أتى من عند غير الله؛ من عند الطاغوت الشيطان الرجيم، ومن ثمّ ابتعث الله خاتم الأنبياء والمرسلين النبيّ الأُمي الأمين بكتاب الله القرآن العظيم موسوعة كتب الأنبياء والمرسلين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحقّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    ومن ثُمّ أمر الله نبيّه بتطبيق الناموس للحُكم في الاختلاف أن يجعلوا الله حكماً بينهم فيأمر نبيّه أن يستنبط لهم الحُكم الحقّ من محكم كتابه فيما كانوا فيه يختلفون، ومن ثمّ قام محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بتطبيق الناموس بدعوة المختلفين إلى كتاب الله ليحكم بينهم لأن الله هو الحكم بين المختلفين، وإنما يستنبط لهم الأنبياء حُكم الله بينهم بالحقّ من محكم كتابه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بالحقّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ البيّنات بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الحقّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٢١٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    إذاً تبيّن لكم أن الله هو الحكم وما على محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والمهديّ المنتظَر إلّا أن نستنبط حُكم الله بين المختلفين من مُحكم كتابه ذلك لأن الله هو الحكم بينهم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    ومن ثُمّ طبّق محمدٌ رسول الله الناموس لجميع الأنبياء والمهديّ المنتظَر بدعوة المختلفين إلى كتاب الله ليحكم بينهم، فمن أعرض عن الاحتكام إلى كتاب الله فقد كفر بما أُنزل على محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم. وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بالحقّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ۚ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وقال الله تعالى:
    {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    وقال الله تعالى:
    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بالحقّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الحقّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨﴾ وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    وقال الله تعالى:
    {وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ من ربِّكم وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى:
    {كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿٢﴾ اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم} صدق الله العظيم [الأعراف:2-3].

    وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وقال الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ﴿١٧٠﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الحقّ من ربِّكم ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وقال الله تعالى:
    {أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ ۚ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ ۚ إِنَّهُ الحقّ مِن رَّبِّكَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم [هود].

    وقال الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وقال الله تعالى:
    {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢﴾ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ} صدق الله العظيم [الأنعام:19].

    وقال الله تعالى:
    {كَذَٰلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ﴿٢٠٠﴾ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴿٢٠١﴾ فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٢٠٢﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٤٠﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴿٤١﴾ لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴿٤٢﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ} صدق الله العظيم [فصلت:44].

    وقال الله تعالى:
    {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بالحقّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾ وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٧﴾ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٨﴾ وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿٩﴾ مِّن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ ۖ وَلَا يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠﴾ هَٰذَا هُدًى ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [الجاثية].

    وقال الله تعالى:
    {وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَىٰ ﴿١٣٤﴾} صدق الله العظيم [طه].

    وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ ﴿٢١﴾} صدق الله العظيم [لقمان].

    وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ﴿١٧٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴿١٣٦﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وقال الله تعالى:
    {أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ من ربِّكم وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى:
    {الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٩٧﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    وقال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۖ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ ﴿٢٠﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وقال الله تعالى:
    {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    وقال الله تعالى:
    {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَّيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [الروم].

    وقال الله تعالى:
    {تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٢﴾ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٣﴾ بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    فلماذا تعرضون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله يا معشر علماء المسلمين إن كنتم به مؤمنين؟ فلماذا تعرضون عن دعوة الاحتكام إليه إن كنتم صادقين؟

    وسلام على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني .
    _____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    الإمام ناصر محمد اليماني
    27 - 07 - 1428 هـ
    10 - 08 - 2007 مـ
    05:32 صباحاً
    ________


    أنا المهديّ المنتظَر فقد جئتكم بسلطانٍ مبين ..

    بسم الله الرحمن الرحيم {إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله والمرسَلين من قبله وآلهم الطيّبين والتابعين لهم بإحسان في كُلّ مكانٍ وزمانٍ إلى يوم الدين، ولا أُفرّق بين أحدٍ من رسله وأنا من المسلمين، ثُمّ أما بعد..

    يا أيّها الناس، إنّي أنا المهديّ المنتظَر الحقّ حقيقٌ لا أقول على الله إلّا الحقّ لمن يريد اتّباع الحقّ، واللعنة على الذين هم للحقّ كارهون وهم يعلمون أنّهُ الحقّ من ربّهم؛ كتابٌ مُباركٌ لا يأتيه الباطل من بين يديه لتحريفه في عهد رسول الله ولا من خلفه من بعد ممات المرسل به رحمةً للعالمين ذلك الذكر المحفوظ حديث الله ربّ العالمين: {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [المرسلات].

    جعله الله الحُجّة لي عليكم أو حُجّتكم عليّ، ومن ألجم علماء الأُمّة من القرآن إلجاماً وأخرس ألسنتهم بالحقّ بالبرهان البيّن والواضح من القرآن فذلك هو المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم يا معشر المسلمين، فلا تكونوا أوّل كافرٍ به يا معشر المسلمين، وعليكم أن تعلموا بأنّه توجد في القرآن آياتٌ لم يُكلّف محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يُحاجّ بها المسلمين وذلك لأنّهم مؤمنون برسول الله والقرآن العظيم، فكيف يُحاجّون نبيّهم وهم به مؤمنون؟ وإنّما يُحاجّ الأنبياء الذين لم يؤمنوا بهم وبما أُنزل عليهم، فهل تظنون هذه الآية التالية تخصّ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يُحاجّ بها المؤمنين؟ أم ترونها تخصّ المهديّ المنتظَر ليُحاجّ بها المُؤمنين بهذا القرآن العظيم فلا يكونوا أوّل كافرٍ به؟ فهذه الآية التالية يخاطب الله بها المسلمين في زمن المهديّ المنتظَر ويحذّرهم من الكفر بالبيان الحقّ للقرآن وأن لا يكونوا أوّل كافرٍ به وهم أولى بالتصديق بالمهديّ المنتظَر الحقّ والذي يخاطبهم بحديث الله ربّ العالمين، وآية خطاب الله للمسلمين في زمن ظهور المهديّ المنتظَر هو قوله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّـهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الحديد].

    فهل تظنّون هذه الآية تُخاطب المؤمنين في عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ كلا ثُمّ كلا؛ بل تخصّ المؤمنين في عهد الدّاعية المهديّ المنتظَر الذي يدعوهم للرجوع للذكر المحفوظ والاعتصام به، وذلك هو حبل الله من استمسك به نجا وهُدي إلى صراطٍ ـــــــــــــــ مستقيم، ومن زاغ عنه هوى وكأنّما خرّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريحُ إلى مكانٍ سحيقٍ، فقد أمركم الله يا معشر المسلمين بالاعتصام بالقرآن العظيم وأن لا تُصدّقوا من سُنّة محمدٍ رسول الله ما جاء مخالفاً لما نزل في القرآن العظيم، وأنّ هذا الحديث المخالف للقرآن ليس من عند الله ورسوله فانبذوه وراء ظهوركم واستمسكوا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا، وهنا أتمنى لو أنّ أحدكم قاطعني فيقول: "فما هو حبل الله الذي أمر الله المسلمين والناس أجمعين الاعتصام به؟". ومن ثُمّ نردُّ عليه مباشرةً بالفتوى الحقّ من الله ربّ العالمين مُبَيِّنٌ لحبلِ الله بفتوى الله تعالى بقوله: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ثُمّ نزيدكم فتوى أُخرى من فتاوى الحيّ القيوم من حديثه سبحانه وقال تعالى: {قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾ يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    ثُمّ نزيدكم فتوى أُخرى لكم من محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بحديثٍ يتشابه مع القرآن العظيم جملةً وتفصيلاً، وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [أبشروا، أبشروا ! أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟ قالوا: نعم قال: "فإن هذا القرآن سبب طرفه بيد الله عز وجل وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا ولن تَهْلكَوا بعده أبداً]. صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    فهل تُريدون يا معشر المسلمين أن تكذّبوا حديث الله وحديث رسوله ثم تزعمون بأنّكم مُتمسّكون بكتاب الله وسنّة رسوله وأنتم بشأن ناصر محمد اليماني لا تؤمنون؟ فهل يخاطبكم بحديث من تلقاء نفسه؟ بل بحديث الله ورسوله، فبأيِّ حديثٍ بعده تؤمنون! فما خطبكم لا تصدقون؟ وماذا دهاكم ما لكم كيف تحكمون؟

    ويا معشر الكفّار من الناس بهذا القرآن العظيم، عليكم أن تعلموا بأنّه يوجد آياتٌ في القرآن العظيم لم يُكلّف بها محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يُحاجّ بها الكُفّار، بل كلّف الله بها المهديّ المنتظَر أن يُحاجّ بها الكُفّار، فبالله عليكم هل كان يرى كفّارُ قريش وجميعُ الكافرين في ذلك الزمن بأنّ السماوات والأرض كانتا رِتقاً (كوكب نيتروني) فانفتقت بالانفجار الأعظم ومن ثُمّ يُحاجّهم محمد رسول الله بما أحاطهم الله بعلمه بأنّهم رأوا ببصيرة العلم الحديث بأنّ السماوات والأرض كانتا رِتقاً كوكباً واحداً (النجم النيتروني) الواحد الجامع للسماوات والأرض من قبل الانفجار الأعظم، فهل كان يعلم ذلك كفّار قُريش حتى يأمر الله نبيّه أن يحاجّهم به؟

    وأعلم جوابكم فسوف تقولون: "وما يُدري ذلك الكُفّار الجاهلون علميّاً؟ وإنّما الثورة العلميّة لبني الإنسان هي الآن في القرن العشرين ومن قبله كانوا يجهلون الثورة العلميّة"، ومن ثُمّ أردُّ عليكم فأقول للذين أجابوني بذلك: صدقتم. وقال الله تعالى: {وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:105]، تصديقاً لقوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    فيا معشر الكافرين، لقد أيّدني ربّي بمعجزةٍ كبرى بل أكبر معجزة قد أيّد الله بها داعيةً إلى الصِراط المستقيم، فإن وجدتموها حقاً على الواقع الحقيقي بالعلم والمنطق فصدّقوا القرآن العظيم وصدّقوا بأنّي المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر، وهذه المعجزة الكبرى للتصديق لناصر مُحمد اليماني قد جعلها الله كونيّة كبرى وهي:
    أين تكون السبع الأراضين والتي لم يسبق وأن بيّنها أحدٌ من جميع الأنبياء والمرسلين والأئمة أجمعين ولا ينبغي لهم؛ بل هي معجزة التصديق للمهديّ المنتظَر.

    ومعنى قولي: لا ينبغي لهم، وذلك لأنّ علماء الكون لم يكونوا يحيطون بعلمها ولا ينبغي لهم أن يحيطوا بعلمها إلّا في زمن الظهور للمهديّ المنتظَر ليجعلها الله آية التصديق، وإن كفروا دمّرهم الله بأسفل الأراضين السبع تدميراً وزلزل بها الأرض زلزالاً عظيماً تذهل منه المرضعة عمّا أرضعت وتضع منه كلُّ ذات حَملٍ حَملها، تتمرجح الأرض بقدوم أسفل الأراضين السبع الطامة الكُبرى فتزلزلها زلزالاً عظيماً يتمرجح الناس على أرضهم وهم يفرّون باحثين عن المفر، ولكن الفارّ من شدّة الزلزال ترونه يتمرجح يساراً ويميناً وكأنهم سكارى وما هم بسكارى! ولكن من شدّة الزلزال العظيم.

    وذلك هو البأس الشديد من لدنه يا معشر النّصارى الذين قالوا اتّخذ الله ولداً إنّي لكم وللمسلمين والناس أجمعين نذيرٌ مبينٌ وإمامٌ عليمٌ وهادٍ إلى الصِراط ـــــــــــــــ المُستقيم..

    فإن وجدتم بأنّ هذا القرآن العظيم يتنزّل بين السماوات السبع والأراضين السبع فاعلموا بأنّي حقاً المهديّ المنتظَر، وإن أبيتم دمّر الله من يشاء منكم بالكوكب العاشر تدميراً وطهّر الأرض منهم تطهيراً كشجرةٍ خبيثةٍ اجتُثّت من فوق الأرض ما لها من قرار، فقد أعذر من أنذر.

    وحقيقة ما تسمونه الكوكب العاشر (نيبيرو) فتلك هي أسفل الأراضين السبع، بمعنى: أنّ الأراضين السبع توجد من تحت أرضنا التي نعيش عليها. بمعنى: أنّ أرضنا توجد بين السماوات السبع والأراضين السبع، فانظروا هل أحاط الله بعلم ذلك قبل أن تُحيطوا بعلمه؟ فخاطبكم الله في القرآن بذلك لتعلموا أنّ الله على كُلّ شيءٍ قدير وأنّ الله قد أحاط بكل شيءٍ علماً. تصديقاً لقول الله تعالى: {اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّـهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الطلاق].

    وتلك آية المهديّ المنتظَر والتي سبق وأن فصّلها لكم من القرآن تفصيلاً في خطاب الحوار الافتراضي بين بوش الأصغر واليماني المنتظَر والذي هو بعنوان:
    [الكوكب العاشر آية اليماني المنتظَر يا بوش الأصغر]

    وسبق وأن بيّنّا لكم في أوّل هذا الخطاب بأنّه توجد آياتٌ لم يُكلّف بها محمداً رسول الله ولا تخصّ الكافرين في زمانه شيئاً، بل يُحدّث الله بها كفّار اليوم بلسان حُجّته المهديّ المنتظَر ومن ثُمّ يدعوهم ربّهم للإيمان بأمر خليفته المهديّ المنتظَر فيقول: أفلا يؤمنون! وقال الله تعالى مخاطباً كُفّار اليوم في زمن الظهور؛ قال سبحانه: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ومعنى قوله: {أَفَلَا يُؤْمِنُونَ}، أيْ بعد أن وجدوا هذه الحقيقة بالعلم والمنطق الحقّ على الواقع الحقيقي تصديقاً للقرآن العظيم أفلا يؤمنون؟ فبأيّ حديثٍ بعده تؤمنون يا معشر المسلمين والكافرين!

    المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
    _________________

    https://youtu.be/welN3MPNl-c

  2. افتراضي

    ياياسر فهل هذا موضوعك ؟
    فهل موضوعك في شأن الخوف و المخافة فرعون يخاف الحق أن ينكشف وأخذته العزة بالإثم لأنه يخشى على كرسيه ولكن لو آمن لكان خير له ولأعزه الله ، و ياياسر فهل تضن بأن موسى لم يخف من أذى فرعون ولم يخف من سحر السحرى فلا تجادل بأمور تافهة لتضيع لنا أوقاتنا .

    - - - تم التحديث - - -

    ياياسر فهل هذا موضوعك ؟
    فهل موضوعك في شأن الخوف و المخافة فرعون يخاف الحق أن ينكشف وأخذته العزة بالإثم لأنه يخشى على كرسيه ولكن لو آمن لكان خير له ولأعزه الله ، و ياياسر فهل تضن بأن موسى لم يخف من أذى فرعون ولم يخف من سحر السحرى فلا تجادل بأمور تافهة لتضيع لنا أوقاتنا .
    *سبحان الله وبحمده ولا حول ولا قوة إلا بالله والله اكبر ولا إله إلا الله وأستغفر الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته*

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
المواضيع المتشابهه
  1. النعيم الاعظم
    بواسطة علاء محمد التاج في المنتدى البرهان اليقين على حقيقة النَّعيم الأعظم من نعيم جنَّات النَّعيم
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 31-01-2021, 09:17 AM
  2. التحدى
    بواسطة ياسر اليمانى في المنتدى القول الفصل في حقيقة إسم المهدي المنتظر
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 20-01-2019, 05:31 PM
  3. أسئلة محب النعيم الاعظم
    بواسطة كلمة الحق في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 76
    آخر مشاركة: 08-11-2017, 04:59 AM
  4. لا تَفريق بَيْن أسماءِ الله الحُسنى واسم اللهِ الأعظَم ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى بيان المهدي الخبير بالرحمن إلى كافة الإنس والجان
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 18-09-2016, 02:03 AM
  5. الله الاعظم ورضوانه
    بواسطة عيسى هرون في المنتدى بيان المهدي الخبير بالرحمن إلى كافة الإنس والجان
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-12-2011, 12:39 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •