بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ، والصلاة والسلام على حفيد رسول الله ناصر محمد اليماني قرة اعين انصاره في كل مكان وزمان ، والسلام على المرسلين اجمعين الى يوم الدين ..
يا إمامنا، بعزّة الله وجلاله لو خاطبنا الرحمن الرحيم مِنْ على عرشه العظيم من عالي سماه سبحانه فيقول لنا أفلا تتخذون رضوان ربّكم حبيب قلوبكم وسيلةً لأدخلكم جنّتي وأقيكم من ناري؟ لقلنا: وهل خلقتنا من أجل جنّات النّعيم والحور العين يا إله العالمين، أم خلقتنا كي تعذبنا في نار الجحيم، أم خلقتنا لهدفٍ محصورٍ في ذات نفسك لنبتغي رضوانك غايةً؛ فلك نعبد ولك نسجد لك وحدك لا شريك لك ثم لا نرضى حتى ترضى؟ فكيف نبدّل الحقّ بالضلال؟ هيهات هيهات لا تبديل لخلق الله، ولذلك خلقتنا ".
فهيهات هيهات لا تبديل لخلق الله، ولذلك خلقتنا ياحبيبي ليكون رضوانك هو منتهى عبادتنا ،وإرضائك هو هدفنا ، وتلك فطرتك التي فطرت الناس عليها ، لا ولن نبدل تبديلا .. مادامت السماوات والارض ، وما دمنا احياء الى يوم لقياك ..
والحمدلله ان منّ علينا بالامام العليم من رب العالمين ، ليبين لنا السر من خلقنا ، والسر من اصرارنا على تحقيق هدفنا الكبير ،
فرضوانه تعالى هدفنا وغايتنا لانها فطرت رب العالمين .
.