الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
08 - ربيع الثاني - 1444 هـ
02 - 11 - 2022 مـ
05:20 صباحًا
(بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)

[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=399216
__________



ونِعمَ التَّذكير، فهل يستوي الأعمى والبَصير؟! فالفَرق كبير؛ فهل يستطيع أن يُبصِر مَن كان في ظلماتٍ حتى كَفّ يده؟! فلم يَرَه! وأمَّا مَن كان في نورٍ فهو يُبصِر كُلِّ شيء؛ فهل تستوي الظُّلُمات والنور؟!



ونِعمَ التَّذكير بالبيان الحقّ للذِّكر بِقلَم خليفة الله المهديّ الحقّ المُختار مِن الله الواحد القَهَّار؛ بل تهدوا به أُناسًا كثيرًا بسبب كشف طريقة مَكر شياطين الجنّ والإنس مُنذ القرون الأولى إلى يومنا هذا، فكَما تواصوا - شياطين الجن والإنس - بنفس طريقة الصّد عَن تصديق أنبياء الله ورسله فكذلك تواصوا بنفس الطريقة لِصَدِّ المُسلمين والعالمين عن تصديق خليفة الله المهديّ الأمميّ العالميّ ناصر محمد اليمانيّ كونهم ليعلَمون أن الله سوف يبعث خليفة الله المهديّ المنتظر الأمميّ العالميّ.

فَشَكر الله لك يا (يوسف القرن) بتذكير الأنصار والباحثين عن الحقّ في العالمين بالبيان القديم الذي كتبناه مُنذ عدد سنين، فلا تبديل للحَقّ
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=115446

فمَن يستخدم عقله فهنا يعجَز كافّة شياطين الجنّ والإنس أن يصدّوا مَن يستخدم عقله مِن أن يُبصِر الصراط المستقيم إلى الله؛ إن ربّي على صراطٍ مُستَقيم، وهيهات هيهات أن يُبصِروا الحقّ مِن ربهم إلَّا الذين يستخدموا عقولهم فيتفكَّروا في عِلم ومنطق الدَّاعية إلى الله مِن قبل أن يحكموا عليه؛ فيتفكروا في سلطان علمه؛ فهل يدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربِّهم يقبلها العقل والمنطق حسب فتوى الله ربّ العالمين في قول الله تعالى: {۞ قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ‎﴿٤٦﴾‏} صدق الله العظيم [سورة سبأ]؟

وأما الذين رفضوا موعظة الله - أن يستخدموا عقولهم - فقد ارتكبوا ظُلمًا عَظيمًا في حقّ أنفسهم بعدم استخدام العقل وأدرَكوا ذلك بعد فوات الأوان، ولذلك قال الله تعالى: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ‎﴿١٠﴾‏ فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ ‎﴿١١﴾‏} صدق الله العظيم [سورة الملك].

وذَكِّر فإنَّ الذكرى تنفَع المؤمنين، ألا وإنَّ الحكمة هي استخدام العقل تصديقًا لقول الله تعالى: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ‎﴿٢٦٩﴾‏} صدق الله العظيم [سورة البقرة].

وسلامٌ على المُرسَلين والحمد لله ربِّ العالمين..
خليفة الله على العالمين الإمام المهديّ؛ ناصر محمد اليمانيّ.
______________